الرئيسية > تقارير
«10» منظمات حقوقية تدعو «ماكرون» إلى اثارة النزاع اليمني في محادثاته مع «ابن سلمان»
المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 04 أبريل, 2018 - 05:29 مساءً ]
دعت عشر منظمات حقوقية، اليوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي ” ايمانويل ماكرون”، إلى إثارة النزاع اليمني في محادثاته المرتقبة مع ولي العهد السعودي.
ومن المرتقب، أن يستقبل ماكرونالامير محمد الذي يقوم بزيارة لفرنسا تستمر ثلاثة ايام وتبدأ الأحد، في محطته الاخيرة ضمن جولة خارجية للامير الشاب البالغ 32 عاما والذي يعتبر الحاكم الفعلي في المملكة.
ووصفت الأمم المتحدة، الوضع في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا ينفذ عمليات قصف منذ 2015، بأنه “أسوأ أزمة انسانية في العالم” وقالت إن ثلاثة ارباع عدد السكان، أي حوالى 22 مليون شخص، بحاجة للمساعدات.
وجاء في بيان لتلك المنظمات ومنها العفو الدولية والإتحاد الدولي لحقوق الإنسان وهيومن رايتس وواتش “على إيمانويل ماكرون أن يدرج اليمن ضمن نقاشاته مع محمد بن سلمان لدى استقباله في فرنسا”.
ودعت المنظمات إلى “وقف قصف أهداف مدنية واحترام القانون الإنساني الدولي” إضافة إلى “الالغاء النهائي وغير المشروط للقيود على تسليم المساعدات الانسانية والبضائع التجارية لليمن”.
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قامت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها ومنهم دولة الامارات بتشديد حصار مفروض اساسا على المرافئ والمطارات اليمنية، ما قلص بشكل كبير شحنات الاغذية وغيرها من المواد الإنسانية.
ويقول التحالف بقيادة السعودية إنه رفع القيود لكن المسؤولة الانسانية سوزي فان ميغين التي زارت مؤخرا مرفأ الحديدة الرئيسي قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس اواخر آذار/مارس إن المرفأ “قطعة أرض شبه مهجورة”.
وحذر مجلس الامن الشهر الماضي من “التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والتأثير المدمر للنزاع على المدنيين”.
وبدأت السعودية والدول المتحالفة معها تدخلها العسكري في اليمن في العام 2015 ضد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة وبهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وقالت المنظمات الحقوقية “بوصفها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، عليها (فرنسا) ان تبذل كل ما بوسعها للمطالبة بأن تحترم السعودية التزاماتها الدولية”.
وتعد فرنسا من اكبر مزودي المملكة بالاسلحة، وتتهم مجموعات حقوقية اخرى فرنسا بعدم بذل جهود كافية لضمان عدم استخدام اسلحتها في الحمللة العسكرية السعودية.
وتقول منظمة العفو الدولية إنها وثقت عشرات من العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية والتي يمكن أن ترقى لجرائم حرب نظرا لمقتل أكثر من 500 مدني.
وقال الامير محمد بن سلمان في الامم المتحدة الاسبوع الماضي “إننا نحاول قدر استطاعتنا حل المشاكل في الشرق الأوسط سياسيا، وإذا خرجت الأمور عن السيطرة، فإننا نعمل بأقصى ما في وسعنا لتجنب أي عواقب أخرى”.
وقال للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بعد تسليمه شيكا بقيمة 930 مليون دولار (757 مليون يورو) لتمويل برنامج مساعدات الامم المتحدة في اليمن “سنواصل احترام القانون الدولي كما فعلنا دائما”.
مشاركة الخبر: