الرئيسية > أخبار اليمن
هل يساعد مقتل جمال خاشقجي في إنهاء الحرب السعودية المروعة على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ السبت, 03 نوفمبر, 2018 - 05:01 مساءً ]
قالت الصحفية الأمريكية روبن رايت أن هناك علامات متنامية تشير إلى أن مقتل خاشقجي حفز مبادرة دبلوماسية للاستفادة من ضعف النظام الملكي، وأن هناك نوع من الترتيبات الغير معلنه لاحتواء السياسة الخارجية العدوانية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لا سيما في اليمن.
وأوضحت الصحفية الأمريكية، المتابعة لشؤون الشرق الأوسط، في مقال لها بمجلة "نيويوركر" أنه على الرغم من انكار المسئولون الأمريكيون لذك، إلا أن الضجة الدبلوماسية في واشنطن تدل على أن الحاكم الفعلي للمملكة سيدفع ثمناً بطرق أخرى، وبالأخص في اليمن.
وتستهل رايت مقالها بالقول: "في افتتاحية له في صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة، حذر رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، المملكة العربية السعودية من استمرار التغطية على مقتل خاشقجي، مضيفا أن جريمة قتل جمال خاشقجي تنطوي على ما هو أكثر بكثير من مجرد محاكمة مجموعة من المسؤولين الأمنيين، فهي تماما مثل فضيحة ووترغيت، أو هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، ويجب الكشف عن هوية من وراء مقتل خاشقجي، والكشف عن من أعطى المسؤولين الأمنيين أمرا بقتله، ومن لا يزال يحاول التغطية على عملية القتل.
وتستدرك الكاتبة في المقال، الذي ترجمه "المهرة بوست"، ويبدو أن التحقيق السعودي، الذي كلف به أردوغان، يبدو الآن مجرد عملية متوقفة، فبين أصدقاء خاشقجي وعائلته، يوجد القوى الغربية المتحالفة مع المملكة، وحتى مع بعض السعوديين، ويوجد سخرية متنامية حول إمكانية وجود محاسبة سعودية كاملة أو ذات أهمية يمكنها تحقيق العدالة لقتل خاشقجي.
وأشارت الكاتبة الى بدء الولايات المتحدة وبريطانيا، - وهما أكبر مصدري الأسلحة لدار آل سعود- جهود جديدة هذا الأسبوع لإنهاء النزاع المروع في اليمن، حيث قام جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، ببدء تنفيذ الجهود الأمريكية في خطابات في مؤتمر المنامة، في البحرين، يوم السبت، وفي معهد الولايات المتحدة للسلام، يوم الثلاثاء، داعيا بلغة حادة السعودية المدعومة من التحالف العربي، والحوثيين المدعومين من إيران - إلى وقف القتال والبدء بمحادثات جادة بحلول نهاية نوفمبر.
وقال ماتيس، وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية، إن اليمن يواجه مشاكل أكثر مما يستحق أي شعب تحمله، وعلى المدى الأطول - أعني بعد ثلاثين يومًا من الآن - نريد رؤية الجميع حول مائدة سلام، مستندين إلى وقف إطلاق النار وإلى الانسحاب من الحدود، الأمر الذي سيسمح للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث لجمعهم في السويد وإنهاء هذه الحرب.
وذكرت رايت أن هناك حاجة ملحة لإنهاء حرب اليمن، التي أطلقها ولي العهد بعد فترة وجيزة من توليه منصب وزير الدفاع، في أوائل عام 2015، فعلى المستوى الجسدي، أنتجت عاصفة الحزم أوضاع كارثية، وأسوأ مجاعة في أي مكان في العالم منذ مائة عام، وأسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وأضافت : "حوالي أربعة عشر مليون يمني يواجهون الآن المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، وهو ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم تسعة وعشرين مليون نسمة، وقد ضرب التحالف بقيادة السعودية الآلاف من الأهداف العسكرية، لكنه دمر أيضا الحافلات المدرسية المليئة بالأطفال والمزارع والمحاصيل وقوارب الصيد والطرق والجسور وآلاف المنازل وعشرات المرافق الصحية، بالإضافة الى تعطل الإمدادات الغذائية وإصابة الاقتصاد بالشلل التام، وتدمير البنية التحتية الوطنية".
وتحدثت عن الخسائر البشرية المروعة في اليمن بسب الحرب، "كل عشر دقائق، يموت طفل يمني دون سن الخامسة من "سوء التغذية الحاد الشديد" أو أمراض يمكن الوقاية منها، أكثر من ستة عشر ألف مدني أصيبوا في الحرب، بالإضافة الى نزوح حوالي مليوني يمني من ديارهم، وحاجة أكثر من عشرين مليون شخص إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة وفقا لليونيسيف".
وقالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، لهيئة الإذاعة البريطانية، "أعتقد أن الكثيرين منا يؤمن بأنه طالما وصلنا للقرن الحادي والعشرين فإنه من غير المعقول أن نرى مجاعة كما رأينا في إثيوبيا أو البنغال أو أجزاء من الاتحاد السوفيتي، لكن الحقيقة هي أننا بالضبط نشهد نفس الشيء يحدث في اليمن".
وأوردت الباحثة أن تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل أكبر في اليمن بسبب الاضطرابات السياسية، يمكن يزيد الضغط على بدء محادثات السلام، لافته الى ما وصفته بالمرض الخطير الذي يعاني منه الرئيس هادي في القلب، وفي 6 الأسابيع الأخيرة، كان الرئيس هادي يتلقى العلاج بهدوء في عيادة كليفلاند، كما أخبرني مسؤولون يمنيون وغربيون، وقال دبلوماسي يمني أنه لا يزال هناك يوم الخميس، ووصفت صحته من قبل الآخرين بأنها خطيرة وفقا لرايت.
تولى هادي السلطة في عام 2012، بعد أن أطاحت الاحتجاجات التي أفرزها الربيع العربي بالرئيس علي عبد الله صالح، الذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، وكان من المفترض أن يشرف هادي على كتابة دستور جديد وانتقال للسلطة خلال عامين، هذا الإجراء كان مدعوماً من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، لكن الانتخابات تأجلت مرارا.
مع ذلك أدى تحرك هادي لخفض دعم الوقود، في عام 2014، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أدى بدوره إلى اندلاع احتجاجات جديدة استغلها الحوثيون المنافسون، هرب هادي إلى المملكة العربية السعودية في عام 2015، لكنه احتفظ بلقب الرئيس، و يدعي السعوديون أن هدفهم هو استعادة حكومته.
وتعلق الكاتبة قائله "عسكريا، كانت الحرب في شلل واقعي لأكثر من عامين، في هذه العملية، تعرضت البلاد للكسر جغرافياً، وقلبت مسار توحيد جنوب اليمن وشمال اليمن، ومنذ ما يقرب من ثلاثة عقود من الفوضى، اكتسب كل من داعش وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أتباعاً وموطئ قدم، ولا تريد الولايات المتحدة أن يستغل الجهاديون دولة فاشلة مرة أخرى.
وتضيف: "الولايات المتحدة امتصت أيضا في الحرب بتسليح ومساعدة وإسداء المشورة لحلفائها في الخليج، وفي ظل كل من إدارة أوباما وإدارة ترامب، قدمت واشنطن.
https://www.newyorker.com/news/news-desk/will-jamal-khashoggis-murder-help-end-the-ghastly-war-in-yemen/amp?__twitter_impression=true&fbclid=IwAR3AqAWAZ90xxIlXTz9tAOGst_j4bzbmmEV
UzrKAxaD0DXcckd4cHXWRxPk
مشاركة الخبر: