الرئيسية > أخبار اليمن
لماذا تبدل الموقف الأمريكي حول اليمن من خلال الدعوة لمفاوضات سلام؟
المهرة بوست - أ.ف.ب
[ الجمعة, 02 نوفمبر, 2018 - 12:00 صباحاً ]
يشكل التحول الذي بدأته الولايات المتحدة في موقفها من الحرب في اليمن عبر مطالبتها بوقف الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الرياض في اليمن شكلا من الاعتراف بفشل الحملة التي أدت إلى أزمة إنسانية كارثية.
فقد دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال وبدء مفاوضات سلام «خلال ثلاثين يوما».
لكن الخبراء لا يتوقعون نهاية قريبة للنزاع الذي أدى، حسب الأمم المتحدة، إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص.
وتتواجه في الحرب في اليمن القوات الموالية للحكومة المعترف بها من قبل الأسرة الدولية وجماعة «أنصارالله» الذين سيطروا في 2014 و2015 على مناطق واسعة في اليمن بينها صنعاء.وفي مارس 2015، تدخل تحالف بقيادة السعودية عسكريا في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى وقف الضربات الجوية للتحالف «في كل المناطق المأهولة بالسكان في اليمن»، في اعتراف فاتر بالخسائر المدنية التي تنجم عن عمليات القصف هذه.واتهمت السعودية مرات عدة بارتكاب أخطاء أدت إلى سقوط مئات المدنيين.
«الرأي العام يتغير»
وتساعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خصوصا قوات السعودية والإمارات عبر تزويد مقاتلاتهما بالوقود في الجو. وتواجه الرياض في الأشهر الأخيرة ضغوطا متزايدة في الكونجرس. ففي مارس الماضي رفض مجلس الشيوخ اقتراحا بوقف دعم الولايات المتحدة للحملة السعودية في اليمن، لكن الفارق في أصوات المؤيدين والرافضين لم يكن كبيراً.
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأحد الماضي صورة مؤلمة لفتاة يمنية عمرها سبع سنوات، بدت هزيلة جداً كونها ضحية المجاعة التي تهدد 14 مليون نسمة من سكان اليمن.
ورأى وليد الحريري الخبير في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن الموقف الأمريكي الجديد «قد يكون مؤشرا إلى شعور الحكومة الأمريكية بالإحباط من فلتان الوضع، أو طريقة للقول إنهم يحاولون أن يفعلوا شيئا لكنهم عاجزون، ويلومون أطراف النزاع لإخفاقهم في تسويته». وأضاف الحريري «إنه إعلان سياسي جيد لكنه ليس مدعوما بتحرك حقيقي وملموس أو جهد على نطاق واسع لتسوية النزاع».
وفي نظر تشارلز شميتز، يمكن تحقيق تقدم بمعالجة مشكلة الصواريخ التي يطلقها «أنصارالله» على الأراضي السعودية، ويمكن أن يشكل توقفها الثمن المقابل لوقف عمليات القصف في الحملة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقال «إذا كان بإمكان الولايات المتحدة المساهمة في ذلك (الخيار الذي طرحه)، فأعتقد أن الأمور يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك».
«فرصة إنسانية»
وأكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن أمس الأول رغبته في تحريك مفاوضات السلام «خلال شهر واحد»، بعد دعوات واشنطن إلى إنهاء النزاع.وعبرت فرنسا وبريطانيا البلدان دائما العضوية في مجلس الأمن الدولي، عن دعمهما للجهود الأمريكية.
ويرى جيريمي تايلور من المجلس النرويجي للاجئين أن وقف إطلاق النار تأخر جدا.وقال «منذ سنوات ندعو إلى إعلان من هذا النوع.
ما أصبحنا نريده اليوم هو ضغط سياسي على الأطراف، لا يمكن أن يمارسه أي طرف غير الولايات المتحدة».
فقد دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال وبدء مفاوضات سلام «خلال ثلاثين يوما».
لكن الخبراء لا يتوقعون نهاية قريبة للنزاع الذي أدى، حسب الأمم المتحدة، إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص.
وتتواجه في الحرب في اليمن القوات الموالية للحكومة المعترف بها من قبل الأسرة الدولية وجماعة «أنصارالله» الذين سيطروا في 2014 و2015 على مناطق واسعة في اليمن بينها صنعاء.وفي مارس 2015، تدخل تحالف بقيادة السعودية عسكريا في اليمن دعما للقوات الموالية للحكومة.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى وقف الضربات الجوية للتحالف «في كل المناطق المأهولة بالسكان في اليمن»، في اعتراف فاتر بالخسائر المدنية التي تنجم عن عمليات القصف هذه.واتهمت السعودية مرات عدة بارتكاب أخطاء أدت إلى سقوط مئات المدنيين.
«الرأي العام يتغير»
وتساعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خصوصا قوات السعودية والإمارات عبر تزويد مقاتلاتهما بالوقود في الجو. وتواجه الرياض في الأشهر الأخيرة ضغوطا متزايدة في الكونجرس. ففي مارس الماضي رفض مجلس الشيوخ اقتراحا بوقف دعم الولايات المتحدة للحملة السعودية في اليمن، لكن الفارق في أصوات المؤيدين والرافضين لم يكن كبيراً.
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأحد الماضي صورة مؤلمة لفتاة يمنية عمرها سبع سنوات، بدت هزيلة جداً كونها ضحية المجاعة التي تهدد 14 مليون نسمة من سكان اليمن.
ورأى وليد الحريري الخبير في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن الموقف الأمريكي الجديد «قد يكون مؤشرا إلى شعور الحكومة الأمريكية بالإحباط من فلتان الوضع، أو طريقة للقول إنهم يحاولون أن يفعلوا شيئا لكنهم عاجزون، ويلومون أطراف النزاع لإخفاقهم في تسويته». وأضاف الحريري «إنه إعلان سياسي جيد لكنه ليس مدعوما بتحرك حقيقي وملموس أو جهد على نطاق واسع لتسوية النزاع».
وفي نظر تشارلز شميتز، يمكن تحقيق تقدم بمعالجة مشكلة الصواريخ التي يطلقها «أنصارالله» على الأراضي السعودية، ويمكن أن يشكل توقفها الثمن المقابل لوقف عمليات القصف في الحملة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقال «إذا كان بإمكان الولايات المتحدة المساهمة في ذلك (الخيار الذي طرحه)، فأعتقد أن الأمور يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك».
«فرصة إنسانية»
وأكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن أمس الأول رغبته في تحريك مفاوضات السلام «خلال شهر واحد»، بعد دعوات واشنطن إلى إنهاء النزاع.وعبرت فرنسا وبريطانيا البلدان دائما العضوية في مجلس الأمن الدولي، عن دعمهما للجهود الأمريكية.
ويرى جيريمي تايلور من المجلس النرويجي للاجئين أن وقف إطلاق النار تأخر جدا.وقال «منذ سنوات ندعو إلى إعلان من هذا النوع.
ما أصبحنا نريده اليوم هو ضغط سياسي على الأطراف، لا يمكن أن يمارسه أي طرف غير الولايات المتحدة».
مشاركة الخبر: