المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 31 أكتوبر, 2018 - 09:14 مساءً ]


قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، إن ثمة حاجة ملحة إلى بذل جهود سياسية قوية لوضع حد للحرب التي تسببت في معاناة شديدة للعائلات في اليمن.

ووفقا لبيان نشرته اللجنة بموقعها على الانترنت، أوضح المدير الإقليمي للشرق الأدنى والأوسط، فابريزيو كاربوني، أن الناس في اليمن "يعيشون تحت تهديد شبحين مروّعين: الحرب والجوع، والمدنيون هم من دفعوا الثمن الباهظ في هذا النزاع، حيث نزح ملايين منهم، بينما يبيت ملايين جوعى كل ليلة".

ونقل المدير الإقليمي عن فريق تابع للجنة في الحديدة هذا الأسبوع عن "الظروف المعيشية القاسية لآلاف العائلات النازحة التي لا يملك أفرادها غير الثياب التي يرتدونها، ولا يقتاتون إلا بالقليل من الأرز أو مزيج خفيف من الطحين والماء، هذا إذا وجدوا طعامًا يأكلونه من الأساس".

وأدى انخفاض قيمة الريال وتراجع الواردات وصعوبة التنقل في البلاد إلى تداعيات مثيرة للقلق على الوضع الإنساني الكارثي من الأصل في اليمن، ويعيش ملايين اليمنيين المستضعفين، الذين تثقل الديون كاهلهم، على وجبة واحدة في اليوم.

وفي هذا الصدد قال كاربوني، "إن الكثير من العائلات اليمنية تُضطر كل يوم إلى الاختيار بين الطعام والدواء."

وقد ارتفعت تكلفة المعيشة ارتفاعًا حادًا، حيث زادت أسعار الطحين والسكر والأرز والحليب بنسبة 30 بالمائة منذ الشهر الفائت، وهو ما يتجاوز الميزانيات المتواضعة لمعظم الأسر اليمنية، التي استُنزفت مدخراتها بسبب سنوات النزاع الطويلة.

كما يعتبر الحصول على المياه النظيفة والأدوية رفاهية في اليمن الذي تتعرض بنيته التحتية الحيوية للانهيار، ما نجم عنه ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المُعدية مثل الكوليرا والحصبة.

وبحسب بيان اللجنة، فقد "وفّر فريق اللجنة الدولية، خلال النصف الأول من 2018، مساعدات غذائية لحوالي 500,000 يمني، وساعدت أكثر من مليوني شخص على الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي المحسَّنة، واستفاد ما يزيد على 14,000 شخص أصيبوا بسبب النزاع من الدعم الذي تقدمه اللجنة الدولية إلى 15 مستشفى في أرجاء البلاد".

مشاركة الخبر: