المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 30 أكتوبر, 2018 - 11:52 مساءً ]

دعا الكاتب والصحفي اليمني محمود ياسين إلى إقالة وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين، يحي بدر الدين الحوثي، وإلغاء نتائج الثانوية لهذا العام والتي وصفها بــ"المؤامرة".

وحصد معظم الطلاب في المدارس الخاضعة لسيطرة الحوثيين معدلات مرتفعة، خصوصا من طلاب لم يحضروا المدارس يوما، وانما نجحوا بفعل الغش الذي انتشر مؤخرا في المدارس، بشكل مخيف.

وقال محمود ياسين في مقال له على صفحته بــ"الفيس بوك" تحت عنوان "هذه مؤامرة ضد التعليم"، "إن "عملية تفخيخ للعقل اليمني وجعل الدراسة مسألة جديرة بالهزء لا أكثر".

وأضاف: "أنا الآن استجيب كلية لنظرية المؤامرة، وأن الحوثيين يعملون بقصد ووعي لتجهيل مجتمع كانت الثانوية العامة وستظل معيارا أساسيا لمستواه العلمي، وخياراته، وما يترتب عليه مستقبلا". مؤكدا أن "نتائج الثانوية تعني ماهية الجامعة".

وتابع: "إن العذر الوحيد الذي يمكن تقبله الآن وتفهم الاعتباطية ونفي المؤامرة هو في إقالة وزير التعليم يحيى الحوثي واعلان إلغاء النتائج فورا، وتقديم مشروع وتصور لتجنب الغش مستقبلا".
 
وأشار إلى أن "الضبطية الأمنية التي تظهرها الحركة الحوثية الحاكمة تتناقض كلية مع هذا الاخفاق في منع الغش، لكنهم يقومون بحماية الظاهرة فيما يبدو ومنح تأكيد بالنتائج، شكل من توثيق الخداع وافساد التعليم بهكذا نتائج وشهادات، طلبة لم يذهبوا للدراسة يوما وحصلوا تسعينات".
 
وحذر من خطورة هذا الأمر على الطلاب اليمنيين في جامعات العالم. وقال: "انت بهذا تضع حدا لعلاقة ابنائنا بجامعات العالم، وسيحدث أن تعلن جامعات كثيرة في هذا العالم عدم قبولها لشهادة الطالب اليمني، وكأنك منهمك في عملية غش للعقل اليمني من الداخل وتنخره بما يكفي للبلاهة فحسب، البلاهة التي تحتاجها لتحكم بلادا تعلمت قبل مجيئك، ولن ترتب وعيها المستقبلي وفقا لهذا الغش المسيطر عليه والقصدي".
 
وأكد أن هذا الأمر "سيلحق بنا ضررا إضافيا لقائمة الأضرار والتي استهدفت كل انجازات ومكاسب الجمهورية، من تعليم وجيش وسيادة وطنية وحزبية وديمقراطية، ربما يسعك ابقاء جيل ثانوية اليوم أعمى إلى حين".
 
واستدرك ذلك بالتأكيد أن ممارسة التجهيل الحوثية لطلاب اليمن، "لن تنجح في انتزاع ما راكمته الجمهورية في أدمغة مئات الالاف من كتب ومقاربات واستلهامات تدور كلها حول العلم بحياة لائقة لم تعد بحاجة لاختبار وهي غير قابلة للغش". حسب قوله.