الرئيسية > أخبار اليمن
"أبوظبي" غاضبة من تحركات السفير السعودي في عدن وتجاهله للقيادات "الإماراتية"
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 30 أكتوبر, 2018 - 09:43 صباحاً ]
قال مسؤول في المخابرات اليمنية إن الإمارات غاضبة من التحرك السعودي في المحافظات الجنوبية، بما فيها تحركات السفير السعودي داخل العاصمة المؤقتة عدن.
ونقل موقع ”اليمن نت” عن مسؤول يمني في عدن إن سفير السعودية، محمد آل جابر امتلك جدول أعمال نشط يوم الاثنين، في عدن، فاستقبل شحنة نفط سعودية دعماً لمحطات الكهرباء، كما التقى معظم المسؤولين، بينهم محافظ البنك المركزي والمسؤولين في البنك إلى جانب اللجنة الاقتصادية التي شكلها الرئيس اليمني، ومسؤولين أخرين في الحكومة بما فيهم القائم بأعمال محافظ عدن وقيادات المحافظات في لحج وأبين وشبوة والضالع.
ولفت المسؤول إلى أن آل جابر تجاهل وضع أي اعتبار للقيادة الإماراتية العسكرية الموجودة في عدن، ولم يلتقي بأيٍ منهم، طوال يوم الاثنين، وفي العادة يقوم المسؤولين السعوديين بلقاء القيادات العسكرية الإماراتية قبل لقاءات المسؤولين اليمنيين.
وقال المسؤول في المخابرات، إن لهذه الزيارة تأثير كبير على العلاقات الإماراتية-السعودية في اليمن، فدائماً ما اعتبرت الإمارات مدينة عدن مجال نفوذها الخاص لا تنازعه عليها السعودية، ولفت المسؤول إلى أن “القيادة العسكرية الإماراتية بعثت برسالة إلى مسؤوليها في أبوظبي، تشكو تجاهل السفير السعودي، وتحركات الحكومة الشرعية لتأسيس نفوذها بديلاً عن الحزام الأمني”.
وأضاف أن أبوظبي كانت قد طلبت من السعودية لإعادة الحكومة إلى عدن الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ورفضت المملكة إعطاء أهمية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات واعتبرته “ارتزاقاً ويهدد أمنها القومي مستقبلاً”، وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول توعدت المخابرات السعودية نظيرتها الإماراتية بقصف أي تجمع للمجلس الانتقالي الجنوبي أو انتشار بالسلاح في مدينة عدن، ودعت السلطات في أبوظبي إلى الاحتفاظ بالنفوذ الحالي قبل أن يتحول كل شيء.
وقال المسؤول الأمني اليمني إن كل ذلك حدث من الجنرلات السعوديين بأوامر من الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما لم يشترك ولي العهد في أيٍ من تلك القرارات، متوقعاً أن يكون الجنرالات السعوديين العارفين بالشأن اليمني يد في تنحية ولي العهد السعودي من القرارات المتعلقة بوقف تمدد الإمارات من خلال الضغط على الملك.
وقال دبلوماسي خليجي لـ”اليمن نت” إن السعودية ستبذل جهدها لتحسين سمعتها في اليمن مع سوء السمعة الذي تعرَّضت لها بعد اغتيال وحشية تعرض لها الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وارتباط مقتله بتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في اليمن ودور السعودية في التسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأشار الدبلوماسي إلى أن سفراء الدول العشر الراعية للانتقال السلمي في اليمن، تشعر بشك كبير حول جهود الرياض في إعادة الإعمار، خاصة مع تدشينها لإعادة الإعمار من محافظة المهرة التي تجنبتها الحرب. وقال إن سفراء روسيا وبريطانيا وفرنسا تحدثوا في اجتماع عُقد مؤخراً عن أطماع الإمارات والسعودية في اليمن وما تتحدث به وسائل الإعلام، وكان رد السلطتين السعودية والإمارات بالتكذيب لكن الجميع يعرف ما يدور ويحصلون على معلومات من الميدان.
وقال الدبلوماسي إن الأوضاع في محافظة حضرموت تفرض تحرك السعودية نحو محافظة عدن، لإجبار الإمارات على وقف التصارع معها في وداي حضرموت حيث تقوم الرياض بتجنيد القبائل لحماية أنبوب النفط الذي سيمتد إلى محافظة المهرة، مشيراً إلى أن أبوظبي أيضاً تسعى للسيطرة على منابع النفط في وادي حضرموت في وقت ترفض السعودية ذلك.
مشاركة الخبر: