الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومواقع إسرائيلية في منطقة أم الرشراش     وساطة محلية تفشل في الإفراج عن شخصية اجتماعية في شبوة     البحرية البريطانية تعلن إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون لاستهداف سفينة     باحث: مزاد علني بإسرائيل يفشل في بيع آثار يمنية     زعيم الحوثيين يعلن استهداف 102 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية منذ أكتوبر     قتلى وجرحى باشتباكات بين مسلحين قبليين في لحج     وفاة طفلة مصابة بالدفتيريا بمخيم للنازحين في مأرب     إسرائيليون يتهجمون على وزير الأمن القومي "بن غفير" ويحاصروه بمقر حكومي     القوات الحكومية تعلن إحباط هجوم للحوثيين في تعز     هيئة بريطانية تعلن عن دوي ارتطام وتصاعد للدخان من البحر جنوب غربي عدن     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة على عدد من المحافظات ويحذر من الصواعق     مباحثات "أمريكية عمانية" بشأن التصعيد في البحر الأحمر     كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغراقة في غزة     سفينة حربية يونانية تعترض طائرتين مسيرتين للحوثيين في البحر الأحمر     حجة.. إصابة مدني جراء انفجار لغم في ميدي    
الرئيسية > تقارير

في ضوء تحركاته.. إلى أين يقود رئيس الوزراء الجديد حكومته؟ "تقرير خاص"


رئيس الوزراء معين عبدالملك خلال زيارته لمحافظة المهرة

المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 29 أكتوبر, 2018 - 08:21 مساءً ]


عقب تأديته اليمين الدستوري أمام الرئيس هادي منتصف الشهر الحالي، عاد رئيس الوزراء معين عبدالملك ليبدأ أول جولة له داخل البلاد من محافظة المهرة المنكوبة بإعصار "لبان"، وبـ "القوات السعودية المتواجدة فيها"؛ وفقا لرؤية أبناء المحافظة، الواقعة أقصى شرقي اليمن.

 تحركات وتصريحات رئيس الوزراء كشفت عن جزء قد لا يكون كافيا للحكم المطلق على الرجل، لكنه كافٍ لاستشراف مستقبل الحكومة الشرعية من خلاله؛ في ظل استمرار عجز كافة أجهزة الدولة عن الحضور، وطغيان المليشيات المدعومة من التحالف، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مختلف المناطق "المحررة".


رفض لقاء شخصيات اجتماعية..

وصل رئيس الوزراء إلى المهرة، الأربعاء الماضي، على متن طائرة عسكرية سعودية، برفقة عدد من الوزراء وذلك للاطلاع على الأضرار التي تعرضت له المحافظة جراء إعصار لبان.
ثالث أيام الزيارة رفض عبدالملك مقابلة لجنة اعتصام أبناء المحافظة بعد تنسيق واتفاق معه، الأمر الذي دفع لجنة الاعتصام، لجنة الاعتصام إلى اتخاذ موقف من الرجل والدعوة لاحتجاجات للتنديد برفضه لقاء اللجنة، معتبرة رفضه نتيجة ضغوط سعودية مورست عليه كما تمارس على السلطة المحلية في المحافظة.

و
دعت اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، إلى مواصلة الاحتجاجات السلمية، والمشاركة في مهرجان حاشد الجمعة القادمة استنكارا لموقف رئيس الوزراء معين عبدالملك والسلطة المحلية، وتنديدا بما تتعرض له محافظتهم من قبل ما وصفوه بـ "الاحتلال السعودي الإماراتي".


خطوة مخيبة تثبت بأنه مسير..

اعتبر الصحفي ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد فتحي بن لرزق أن امتناع رئيس الوزراء الجديد عن استقبال وفد من ابناء المهرة الذين ينظمون احتجاجات منذ أشهر ورفضه السماع لهم "خطوة مخيبة للآمال".

وأضاف بن لزرق في تغريدة له على حسابه في تويتر أن خطوة مثل هذه "تؤكد انه مسيّر لا مخير ولا فائدة وطنية ترجى منه"، موضحا بأنه "لم يخرب اليمن الا لعدم السماع للأصوات المعارضة ومناقشتها واحتوائها".

إلى ذلك رأى الصحافي والكاتب حسن الفقيه أن "رفض رئيس الوزراء لقاء لجنة اعتصام المهرة والاستماع لمطالبهم عكس تصورا سلبيا لدى أبناء المهرة، ولدى اليمنيين بشكل عام، الأمر الذي أظهره وكأنه مسلوب القرار منذ الوهلة الأولى للأسف".

وأشار الفقيه إلى "أن اختيار عبدالملك ليكون رئيسا للوزراء، ليس مجرد صدفة أو وفقا لمتطلبات المرحلة، وإنما اختير نتيجة صفقة وتفاهمات مع التحالف أصبح المواطن العادي يفهم أكثر من ذلك".



لا علاقة له بهذه الجوانب..

أثناء بحثنا عن مزيد من الإجابات لتفسير امتناع معين عبدالملك عن لقاء لجنة اعتصام أبناء المهرة، ظهر في مقابلة له مع الفضائية اليمنية أمس الأحد لـ "يزيد الطين بلّة"، قائلا: "طلبت من الرئيس هادي بعد أدائي لليمين الدستوري مباشرة، تولى الجهاز الإداري و الاقتصادي لعمل الحكومة فقط، و ألا يكون لي علاقة بالملف السياسي و العسكري".

بهذا الشكل عبّر رئيس الوزراء عن "الدور المحدود والهامشي الذي ستلعبه حكومته، أي أنها ستكون مجرد ديكورا وواجهة ضعيفة لا تلبي أدنى طموحات اليمنيين بعد قرابة أربع سنوات من الحرب"، وفقا لتعليق لصحافي حسن الفقيه.


أولويات الحكومة..

خلال مقابلته مع قناة اليمن الفضائية، ليلة أمس الأحد، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك إن وضع حكومته سيء للغاية لكنها تملك أدوات التصحيح"، متجاهلا دور الإمارات في إعاقة عمل الحكومة.

وأضاف عبدالملك: "تنتج بلادنا 10% من النفط فقط، مما كانت تنتج سابقاً، وتعتمد عليها 70% من الموازنة"، لكنه لم يشر من قريب ولا من بعيد إلى دور الإمارات في وقف صادرات البلاد من النفط.

في هذا الشأن، علّق حسن الفقيه بالقول: "حكومة لا تفرض سيطرتها على الموانئ والمطارات والمؤسسات السيادية؛ سيكون وجودها مجرد نكتة ونكبة إضافية للحرب، إذ كيف سيمكنها معالجة الاقتصاد وهو ما يبدو مركزا عليه رئيس الوزراء الجديد في تصريحاته بينما مؤسسات البلد السيادية والإرادية معطلة بفعل فاعل؟".


مستقبل يحول الشرعية إلى فصيل..

ابتهج الكثير من اليمنيين فور سماعهم نبأ إقالة الرئيس هادي لأحمد عبيد بن دغر، وتعيين معين عبدالملك، في 15 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وذلك للفساد الكبير الذي نخر جسد الحكومة الشرعية، لكن هذا الابتهاج لم يدم لأقل من أسبوعين حتى بدأ بالتحول إلى توجس وقلق من أشياء أكبر خطرا من الفساد، وهي ما قد تكون بجعبة رئيس الوزراء الجديد.

يواصل حسن الفقيه حديثه لـ "المهرة بوست" عن مستقبل الحكومة، قائلا: "يبدو المستقبل مخيبا للآمال من البداية حتى وإن حصلت تغييرات وتعديلات كبيرة في الحكومة، فجوهر المشكلة بيّن، ولا بد من إصلاح الاعوجاج المتمثل في علاقة الشرعية بالتحالف، وما عدا ذلك يعد تعامٍ واضح".

 يضيف الفقيه: "نجاح الحكومة مرهون بما سيتاح لها من هامش للتحرك والعمل، لكن الأخطر من ذلك هو تآكل الشرعية كل يوم بتجريدها من قراراتها السيادية، واستمرار في دعم الفصائل الموزاية".

 يذهب الفقيه بعيدا فيرى بأن لا نستبعد "أن يأتي يوما تكون فيه الحكومة الشرعية مجرد فصيل على غرار الفصائل التي دعمها التحالف في عدن والجنوب وتعز، ودفع بها إلى الواجهة".




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات