الرئيسية > أخبار اليمن
منظمة حقوقية تدين حملة الحوثيين الجائرة ضد الصحفيين في مناطق سيطرتهم
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 29 أكتوبر, 2018 - 05:55 مساءً ]
منظمة حقوقية تدين حملة الحوثيين الجائرة ضد الصحفيين في مناطق سيطرتهم
دانت منظمة حقوقية يمنية، اليوم الإثنين، تضييق جماعة الحوثي على الحريات الصحفية في المناطق التي تسيطر عليها شمالي اليمن.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، في بيان لها حصل "المهرة بوست"، على نسخة منه، إنه في صباح الخميس الـ 25 من أكتوبر/ تشرين الأول اعتقلت الجماعة 18 صحفياً شاركوا في فعالية مدنية في العاصمة صنعاء، قبل أن تفرج عنهم باستثناء الصحفيين عادل عبدالمغني وأشرف الريفي واياد الموسمي مراسل روداو الذين تم الإفرج عنهم بعد احتجاز استمر ما يقارب 12 ساعة.
وأشارت المنظمة إلى أنهم اختطفوا في الـ 23 من الشهر نفسه، ثلاثة صحفيين آخرين واخفتهم قسراً في الحديدة غربي البلاد.
وقال رئيس منظمة سام، توفيق الحميدي أن الانتهاكات المتكررة والممنهجة ضد الصحفيين في اليمن من قبل أطراف الصراع، كشفت خطورة البيئة التي يعملون بها، دون وجود اي ضمانات حقيقة، وتحت مبررات وتهم جاهزة، دون اي اعتبار او احترام لحرية الكلمة والمعاهدات والاتفاقية الدولية التي تحفظ هذا الحق، واضاف ” تزداد هذه الانتهاكات قسوة وبشاعة في وقت اليمن بأمس الحاجة الى الصوت الصحفي لنقل حقيقة الأوضاع في اليمن، ونقل أصوات الضحايا وصورة الجوع والحرب والدمار التي جلبتها الحرب.
وأكدت المنظمة أن سلطة الأمر الواقع في العاصمة صنعاء دأبت على التضييق على حرية التجمع السلمي، ومنع إبداء الرأي المخالف لسياستها وتوجهاتها، منذ استيلائها على العاصمة صنعاء، في سبتمبر/أيلول 2014، حيث أغلقت العدد الأكبر من القنوات والاذاعات الإعلامية التي لا تتفق مع سياستها في صنعاء، ونهبت أثاتها وأدواتها الإعلامية، واعتقلت عدداً كبيراً من الاعلاميين والنشطاء، وأجبرت المئات منهم على الفرار إلى خارج اليمن، وما زالت تعتقل أكثر من 15 صحفياً بصورة تعفسية، كما سبق وأصدرت في أبريل/نيسان 2017، حكماً بإعدام الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي قبل أن يُفرج عنه تحت ضغط الرأي العام والمطالبات المحلية والدولية.
وأوضحت المنظمة انه وبحسب تقارير موثقة لديها إضافة إلى تقارير صادرة عن نقابة الصحفيين اليمنيين خلال العام 2018، فقد تعرضت الحريات الصحفية لأكثر من 153 انتهاكاً، .تنوعت بين القتل والاختطافات والاعتقالات التعسفية، حيث وُثقت 50 حالة اختطاف واعتقالاً تعسفياً و18 حالة اعتداء على سلامة الصحفيين وأدواتهم الإعلامية، و9 حالات منع من التغطية الصحفية، و10 حالات قتل، منها حالة واحدة تحت التعذيب، وقد توزعت هذه الانتهاكات بين اطراف الصراع، جماعة الحوثي والحكومة الشرعية وتشكيلاتها العسكرية المختلفة والتحالف العربي.
وقالت سام “إنه لأمر مؤسف أن تحدث كل هذه الانتهاكات، وتزداد أرقام الانتهاكات يومياً بصورة قاتمة، تحت سمع وبصر العالم الحر، ودون تسجيل موقف جاد وتحرك حقيقي لمناصرة الصحفيين في اليمن، وإنقاذ ما تبقي من صحافة تكافح لنقل ما يحدث في اليمن، وغياب العمل على تشكيل رأي عالمي ضاغط من قبل الدول والمؤسسات المعنية، ضد أطراف النزاع لوقف هذه الانتهاكات المروعة”.
وطالبت المنظمة جميع أطراف النزاع بالتوقف الفوري عن حملات الاعتقال والملاحقات الأمنية للنشطاء والمعارضين السياسيين، والإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين في السجون والمعتقلات اليمنية سواء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، أو تلك التي تسيطر عليها قوات التحالف العربي أو الحكومة التي تدعمها.
ودعت سام المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه الصحفيين في اليمن، والعمل على مراقبة الانتهاكات ضد الصحفيين من قبل جماعة الحوثي ودول التحالف العربي والعمل على محاسبة المنتهكين بما يضمن توقف انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة استهداف الصحفيين.
مشاركة الخبر: