حضرموت.. تنفيذ حكم القصاص بالإعدام لمدان بالقتل     الريال اليمني يواصل التذبذب فوق حاجز الـ 1700 للدولار الواحد     جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرة وسفينة أمريكيتين في البحر الأحمر     العليمي يغادر عدن للمشاركة في قمة البحرين     عناصر مسلحة تخطف مالك محطة وقود في عدن     الإفراج عن 23 من نزلاء الإصلاحيات المركزية في مناطق سيطرة الحكومة     وزير المالية السعودي: لا بد من التعامل مع أزمة حركة التجارة بالبحر الأحمر     السفيرة البريطانية: هجمات الحوثيين في البحر تضر حياة اليمنيين وتقوض جهود السلام     الدولية للهجرة: وصول 1,479 مهاجراً أفريقيًا إلى اليمن خلال أبريل الماضي     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة مصحوبة بالرعد وأجواء حارة     مصر تؤكد رفضها تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر     وزير الخارجية الأسبق: الحل السياسي في اليمن معلق مع نذر التصعيد العسكري     شركة صينية تكشف عن روبوت مرن على هيئة إنسان     بريطانيا: دخول نحو 500 سفينة إلى موانئ الخاضعة للحوثيين منذ أكتوبر الماضي     الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف مطار الحديدة بأربع غارات    
الرئيسية > أخبار اليمن

نيويورك تايمز تتحدث عن مأساة الحرب السعودية على اليمن (ترجمة خاصة)


المجاعة تحاصر اليمنيين

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ السبت, 27 أكتوبر, 2018 - 05:54 مساءً ]

 في إحدى مشافي حجه وضع الطفل البالغ من العمر خمسه أعوام بصمت، لم يكن سوى كتله من العظام تكابد من أجل التنفس، وعلى الجانب الآخر ينظر اليه والده على الحجاجي بعيون ملؤها الخوف، خشية أن يلحق بركب أخيه المتوفي من الجوع قبل ثلاثة أسابيع.

لم يكن ذلك بسبب نقص الطعام في المنطقة، فقد كانت المتاجر الموجودة خارج بوابة المستشفى مملوءة بالبضائع وكانت الأسواق مزدحمة، لكن الحجاجي لم يستطع تحمل كل ذلك لأن الأسعار ترتفع بسرعة كبيرة.

يقول الحجاجي : "بالكاد أستطيع شراء قطعة من الخبز البائت، "لهذا يموت أطفالي أمام عيني".

وحازت الحرب المدمرة في اليمن على اهتمام أكبر في الآونة الأخيرة، حيث أدى الغضب من قتل معارض سعودي في اسطنبول إلى تسليط الضوء على الأعمال السعودية في أماكن أخرى، وقد تركز أقسى الانتقادات للحرب التي قادتها السعودية على الغارات الجوية التي قتلت آلاف المدنيين في حفلات الزفاف والجنازات والحافلات المدرسية، بمساعدة من القنابل والمخابرات التي زودت بها الولايات المتحدة.

لكن خبراء الإغاثة ومسؤولي الأمم المتحدة يقولون إن هناك شكلاً آخر من الحرب الخبيثة يجري شنه في اليمن، وهي حرب اقتصادية تفرض خسائر فادحة على المدنيين وتهدد الآن بتحويل البلاد إلى مجاعة ذات أبعاد كارثية.

تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، فرض التحالف بقيادة السعودية وحلفائه اليمنيين مجموعة من الإجراءات الاقتصادية العقابية التي تهدف إلى تقويض سلطة المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على شمال اليمن، لكن هذه الإجراءات - بما في ذلك الحصار الدوري، والقيود الصارمة المفروضة على الاستيراد، وحجب رواتب حوالي مليون موظف مدني – والتي اتت بثقلها على ظهور المدنيين، وقادت الاقتصاد إلى التدهور، وجعلت ملايين الناس في فقر عميق، وقد تسببت تلك التدابير في : تدمير البنية التحتية، وخسارة الوظائف، وضعف العملة وارتفاع الأسعار.

ولكن في الأسابيع الأخيرة حدث الانهيار الاقتصادي بسرعة مخيفة، مما تسبب في قيام كبار مسؤولي الأمم المتحدة بمراجعة توقعاتهم بشأن المجاعة.

قال وكيل الأمم للشؤون الإنسانية مارك لووكوك، أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء: "هناك الآن خطر واضح وشائع من مجاعة كبيرة وشاسعة وجائحة تغمر اليمن".

وقال إن ثمانية ملايين يمني يعتمدون بالفعل على المعونات الغذائية الطارئة من أجل البقاء، وهو رقم قد يصل قريبا إلى 14 مليون نسمة، أو نصف سكان اليمن.

قال مؤلف كتاب "المجاعة الجماعية ألكس دي فال،" الذي يحلل المجاعات الحديثة التي صنعها الإنسان يعتقد الناس أن المجاعة هي مجرد نقص في الغذاء"، لكن في اليمن يتعلق الأمر بحرب على الاقتصاد.

هناك علامات في كل مكان، تجاوزت حدود الطبقة والقبيلة والمنطقة، ويصدر أساتذة الجامعات نداءات يائسة للحصول على مساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يضطر الأطباء والمعلمين إلى بيع الذهب أو الأرض أو السيارات لإطعام عائلاتهم، وفي شوارع العاصمة صنعاء تتوسل امرأة مسنة من أجل الصدقات بمكبر صوت، ساعدني، تنادي  زهرة باجالي "لدي زوج مريض،  لدي منزل للإيجار، مساعدة".

ويعاني ما يقرب من مليوني طفل من سوء التغذية في اليمن، ويعتبر 40 ألف منهم في حالة حرجة، من المتوقع أن يرتفع الرقم بمقدار الربع في الأشهر المقبلة.

تقول د. مكية مهدي في العيادة الصحية في أسلم وهي بلدة فقيرة في شمال غرب البلاد غمرت باللاجئين الفارين من القتال في الحديدة "نحن نسحق".

وبينما كانت تتنقل بين الأسر في عيادتها، وتلقي التعليمات للأمهات والأطباء لإطعام وإصدار أوامر للطبيب لتحضير حليب للمرضى الرضع، كان الأوان قد فات بالنسبة لأطفال آخرين، ففي الليلة الماضية مات صبي عمره 11 شهرا، يزن خمسة كيلو.

نظرت حولها، لم يستطع الدكتور مهدي أن يستوعب الهوس الغربي بقتل السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، قال: "لقد فوجئنا بأن قضية خاشقجي تحظى باهتمام كبير في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الأطفال اليمنيين".

يضيف وهو ينظر الى فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات " انظر، انها ترتدي الجلد مترهل بأذرع تشبه العصي، "لا لحوم عظام فقط".

لم ترد سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن على أسئلة حول سياسات البلاد في اليمن، لكن المسؤولين السعوديين دافعوا عن أفعالهم، مستشهدين بالصواريخ التي أطلقها الحوثيون على حدودهم -وهي جماعة مسلحة تعتنق الإسلام الزيدي، وهو فرع من فروع المذهب الشيعي-، وتعتبره المملكة العربية السعودية، -وهي مملكة سنية-، بمثابة وكيل لمنافسها الإقليمي، إيران.

ويشير السعوديون إلى أنهم  إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، هم من بين أكثر المانحين سخاء لجهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.

 في الربيع الماضي، تعهد الحلفان بتقديم مليار دولار كمساعدات لليمن، وفي يناير  أودعت المملكة العربية السعودية ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لدعم عملتها.

لكن هجمات التحالف على الاقتصاد اليمني طغى على تلك الجهود، ما في ذلك إنكار مرتبات موظفي الخدمة المدنية، والحصار الجزئي الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وطباعة كميات هائلة من الأوراق النقدية، مما أدى إلى انخفاض قيمة العملة.

وأدى الهجوم على الحديدة، الذي بدأ في يونيو، إلى تعريض خط الحياة الرئيسي للواردات إلى شمال اليمن، وتسبب في تشريد 570 ألف شخص، وجعل الكثيرين على حافة الجوع.

وحذر السيد لووك من أن المجاعة "هنا ستكون أكبر بكثير من أي شيء آخر شهده أي محترف في هذا المجال خلال حياتهم العملية".

عندما بدأت معناة  أبن علي الحاجي مع الإسهال والقيء، تحول الأب اليائس إلى إجراءات متطرفة، على إثر نصيحة كبار السن في القرية، وقام برفع طرف العصا الحارقة إلى صدر شاهر، وهو علاج شعبي لتصريف "الدم الأسود" من أبنه.

قال السيد حجاجي: "قال الناس إنهم يحرقونه في الجسد وسيكون بخير، "عندما لا يكون لديك مال، وابنك مريض، ستصدق أي شيء".

وفي العام الماضي توفيت امرأة شابة بالكوليرا وهي جزء من وباء أصاب 1.1 مليون يمني.
وفي إبريل / نيسان، أصابت غارة جوية للتحالف حفل زفاف في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 33 شخصاً، بمن فيهم العروس.

ولكن بالنسبة للسيد الحجاجي، الذي كان لديه خمسة أبناء دون سن السابعة، كانت الضربة الأكثر فتكا اقتصادية، راقبه بفزع إذ فقد الريال نصف قيمته في العام الماضي، مما تسبب في ارتفاع الأسعار فجأة، تكلف البقالة ضعف ما كانت عليه قبل الحرب، باع قرويون آخرون ممتلكاتهم، مثل الجمال أو الأرض، للحصول على المال مقابل الطعام.

لكن السيد حجاجي، الذي عاشت أسرته في كوخ من طابق واحد ذي جدران من الطين، لم يكن لديه ما يبيعه، ثم قام بتخفيض النظام الغذائي للأسرة ليتكون فقط من الخبز والشاي والحلا، وأصبحت ورقة العنب التي كانت دائما مصدرا للغذاء، تحتل الآن مكانا مركزيا في كل وجبة.

سرعان ما أصيب أول أبنائه ويدعى شادي بالمرض، بالتقيؤ والإسهال، وهي أعراض كلاسيكية لسوء التغذية، لكن ذلك لم يكن ممكنا، فقد ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 50  في المائة مقارنة بالعام السابق.

وفي صباح أحد الأيام في أواخر أيلول / سبتمبر، دخل السيد حجاجي إلى منزله ليجد شادي صامتاً وغير متحرك، واكتسى جلدة باللون الأصفر، كنت أعرف أنه قد رحل، قال الحجاجي.

قبل أبنه على جبهته، وربطه بين ذراعيه، وسار على طول طريق التل المتعرج إلى مسجد القرية.

كان شادي هو أول من يموت من الجوع في القرية.

بعد بضعة أسابيع، عندما مرض شاهر، كان السيد الحجاجي مصمماً على القيام بشيء ما، قام بحمل أبنه على الطريق الحجرية إلى عيادة صحية، كانت غير مجهزة للمهمة، نصف المرافق الصحية في اليمن مغلقة بسبب الحرب، لذلك اقترضت عائلته 16 دولاراً للرحلة إلى المستشفى في حجة.

قامت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية بنقل عمليات البنك المركزي من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثي إلى مدينة عدن الجنوبية، وقال مسؤول غربي كبير إن البنك الذي تملي سياساته المملكة العربية السعودية بدأ في طباعة كميات هائلة من الأموال الجديدة -على الأقل 600 مليار ريال-، وتسبب المال الجديد في دوامة تضخمية أدت إلى تآكل قيمة أي مدخرات كان لدى الناس.

كما توقف البنك عن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، حيث يعيش 80? من اليمنيين، ومع وجود الحكومة، لم يكن لمئات الآلاف من العائلات في الشمال أي دخل.

في مستشفى السبعين في صنعاء، تعالج الدكتورة هدى راجومي أطفال البلاد الأكثر سوء تغذية، لكن عائلتها تعاني أيضاً، لأنها تنحدر من الطبقة المتوسطة التي تتهاوى في اليمن.

في العام الماضي، لم تتلق سوى راتب شهر واحد، أما زوجها، وهو جندي متقاعد، فلم يعد يحصل على معاشه، وبدأ الدكتور راجومي في التقليل من الملذات اليومية، مثل الفاكهة واللحوم وسيارات الأجرة، لتغطية نفقاته، نحن نمر لأن الناس يساعدون بعضهم البعض. لكن الأمر يزداد صعوبة.

الحرب الاقتصادية تأخذ أشكالا أخرى أيضا، وفي ورقة حديثة، قامت مارثا موندي، وهي محاضرة في كلية لندن للإقتصاد، بتحليل الضربات الجوية للتحالف في اليمن، واكتشفت أن هجماتها على الجسور والمصانع وقوارب الصيد وحتى الحقول تشير إلى أنها تهدف إلى تدمير إنتاج الغذاء وتوزيعه في مناطق سيطرة الحوثي.

لقد جعلت السيطرة السعودية الصارمة على جميع التحركات الجوية والبحرية إلى شمال اليمن المنطقة سجناً لأولئك الذين يعيشون هناك، في سبتمبر توسطت منظمة الصحة العالمية لإنشاء جسر جوي إنساني للسماح للمرضى اليمنيين - مرضى السرطان وغيرهم ممن يعانون من ظروف مهددة للحياة - بالسفر جواً إلى مصر.

ومن بين الموجودين على قائمة الإنتظار السيدة ميمونة ناجي، -وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً ولديها ورم بحجم البطيخ في ساقها اليسرى- في أحد النوادي في صنعاء، قال والدها علي ناجي إنهم حصلوا على تأشيرات وأموال للسفر إلى الهند للعلاج في حالات الطوارئ، ارتفعت آمالهم في سبتمبر عندما أخبرت ابنته أنها ستكون على الطائرة الأولى خارج صنعاء عندما يبدأ الجسر الجوي، لكن الاتفاق توقف وفقا لمسؤول غربي كبير وتركت ميمونة وعشرات المرضى الآخريين يصارعون المرض.

يقول اسيد ناجي: "أولاً أخبرونا" الأسبوع المقبل، الأسبوع المقبل "، يحاول تنظيم رزمه من الورق والدموع تكسو عينية أين الإنسانية في ذلك؟ ماذا فعلنا لنستحق هذا؟

الائتلاف السعودي ليس الوحيد المسؤول عن أزمة الغذاء في اليمن

في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، يقول عمال الإغاثة إن القادة يجرون ضرائب غير قانونية على نقاط التفتيش وكثيراً ما يحاولون تحويل مساعدات الإغاثة الدولية إلى عائلات الجنود، أو لضبط جيوبهم الخاصة.

في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، قال مسؤول الشؤون الإنسانية السيد إنوك، إن عمال الإغاثة في اليمن يواجهون عقبات بما في ذلك تأخيرات الفيز، وتقليل تصاريح العمل، والتدخل في العمل، مشاكل يقول مسئولون أنها أكبر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

على الرغم من المشاهد المؤلمة للمعاناة في الشمال، فإن بعض اليمنيين يزدادون ثراءً، وتتمتع قطع غيار "صنعاء" الراقية بطفرة عقارية صغيرة، يغذيها جزئياً مهاجرون يمنيون عادوا من السعودية، ولكن أيضاً من مسؤولين حوثيين حديثي الغنى.

ويقول سكان محليون إنهم رأوا مسؤولين حوثيين من خلفيات متواضعة يقودون السيارات في أنحاء المدينة في سيارات الدفع الرباعي لكزس أو يتسوقون في متاجر فاخرة يعقبهم مسلحون لشراء ملابس وعطور.

وصلت التوترات إلى ذروتها هذا الصيف عندما اضطر رئيس وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى مغادرة صنعاء بعد الاشتباك مع إدارة الحوثي.

في مقابلة، نفى نائب وزير الخارجية الحوثي حسين العزي تقارير عن الفساد، وأصر على أن التوترات مع الأمم المتحدة قد تم حلها، وقال "نحن لا ننكر وجود بعض الأخطاء في جانبنا". "ونعمل على تحسينه".

"هذه مجاعة دخل"، قالت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، "إن مفتاح إيقافها هو ضمان حصول الناس على ما يكفي من المال لشراء ما يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة."

وقالت إن الأولوية يجب أن تكون لتحقيق استقرار العملة الهابطة وضمان أن يتمكن التجار وشركات الشحن من استيراد الغذاء الذي يحتاجه اليمنيون.

قبل كل شيء، أضافت، "يجب أن يتوقف القتال".

أملٌ واحدٌ بالنسبة إلى اليمنيين هو أن التداعيات الدولية لموت المعارض السعودي جمال خاشقجي ، الذي أضر بموقف الأمير محمد الدولي، قد تجبره على التراجع في حربه القاسية على اليمن، والذي يقول وقال بيتر ساليسبري، المتخصص اليمني في تشاتام هاوس، إنه أمر مستبعد.
https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fwww.nytimes.com%2Finteractive%2F2018%2F10%2F26%2Fworld%2Fmiddleeast%2Fsaudi-arabia-war-yemen.html%3Frref%3Dcollection%252Fsectioncollection%252Fworld%26action%3Dclick%26contentCollection%3Dworld%26region%3Drank%26module%3Dpackage%26version%3Dhighlights%26contentPlacement%3D1%26pgtype%3Dsectionfront%26fbclid%3DIwAR2L0r-2v7KqAdZM8VfBZr8_UmsoXV4NtNsni5pbgMJdR4PIY3bnFxO4USA&h=AT07JtG_oWgeU-Lotb2tjFqtzgZbVT1HmJsNm3yJXYqXNXSm5ItfB0Il1LSCg1xo0GQJj-NoC6fAR4RtecLTb02Px4URLLxdGIeP-SEYhf1eD7Kv0lt2B6p39cF6lhi_Jxuh


 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات