الرئيسية > أخبار اليمن
نتينياهو في عُمان.. والقضية الفلسطينية على رأس أولوية الزيارة (تقرير خاص)
المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 26 أكتوبر, 2018 - 09:37 مساءً ]
أنهى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزوجته، اليوم الجمعة، زيارة عمل رسمية إلى سلطنة عمان، التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد، في أول زيارة علنية يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي إلى دولة خليجية.
وأعلن التلفزيون العماني، عن الزيارة، وأكد لقاء السلطان قابوس بنتنياهو أمس الخميس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الموساد، يوسي كوهين، رافق نتنياهو في الزيارة، التي تمت بعد سلسلة اتصالات طويلة. مشيرة إلى أن الطرفان بحثا "سُبل دفع المسيرة السلمية في الشرق الأوسط قدماً".
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن آخر زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي إلى سلطنة عمان كانت عام 1996. حيث قطعت السلطنة علاقاتها مع إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000.
زيارة فلسطينية ناجحة
وجاءت هذه الزيارة للوفد الإسرائيلي، بعد يومين فقط على زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى سلطنة عمان، استمرت ثلاثة أيام.
حيث أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذه الزيارة، واصفا إياها بالتاريخية، ونتائجها بالناجحة، وفي غاية الأهمية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة تلفزيونية مع القناة الفلسطينة الرسمية، رصدها "المهرة بوست": "بيننا وبين سلطنة عمان علاقة تاريخية". مؤكدا "أن السلطنة دولة تتمتع بالحكمة، فهي دولة حكيمة تقودها الحكمة والعقلانية".
وأشار إلى أن "هذه الحكمة التي تتمتع بها سلطنة عمان، تؤكد ضرورة أن نحرص نحن على التواصل مع هذه الدولة، التي ليس لها أي مصالح خاصة، أو تريد أن تبيع هنا وهنا وتشتري هنا أوهناك". حسب وصفه.
وأكد أن عمان "اذا أرادت التصدي لمشكلة هنا أو هناك، تقوم بذلك دون أن تريد من وراء ذلك لا جزاء ولا شكورا". مضيفا : "بيننا وبين عُمان كل أنواع التنسيق الاقتصادي والسياسي والأمني، ونتشاور في كل شيء".
وتابع: "نحن عندما نريد أن نتخذ مثل هكذا قرارات، نتشاور مع عدد من الدول العربية، ونأخذ رأيها وموقفها؛ لأن القضية الفلسطينية قضية عربية، ولذا من حق الدول العربية علينا، ومن واجبنا تجاههم، أن نطلعهم على كل شيء، وليس من الضروري أن يوافقوا على كل شيء، لأن كل دولة تنطلق بحسب مصالحها". حسب تعبيره.
وثمن "الدور الكبير الذي يقوم به جلالة السلطان قابوس بن سعيد، من أجل دعم ومساندة القضية الفلسطينية، والتواصل الدائم ومساعدتهم لنا في الوصول الى حل مرضٍ للشعب الفلسطيني".
عمان وعملية السلام
ووصفت الصحف العمانية، للزيارات المتتابعة إلى سلطنة عمان من قبل الرئيس الفلسيطيني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بأنها تأتي في إطار المساعِ العمانية للدفع قدما بعملية السلام في المنطقة، وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا.
وأكدت صحيفة "عمان اليوم"، في كلمتها اليوم الجمعة، "أن هاتين الزيارتين، زيارة عباس ونتانياهو لمسقط؛ سيكون لهما آثارهما خلال الفترة القادمة، على الأقل للتهيئة لاستئناف الحوار والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، من أجل التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل، يتيح اقامة الدولة الفلسطينية في اطار حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "السلام العادل والشامل، وتحقيق الأمن المتبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل، قد بات حاجة استراتيجية من أجل السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية؛ ولتجنيب شعوبها وأجيالها القادمة مزيدا من المعاناة".
وأضافت: "فاذا كانت مسقط قد شكلت دوما بوابة للسلام، وللتقارب بين الأشقاء، وبين الأشقاء والأصدقاء، فإن السلطنة في تحركها، استجابة لرغبة الأطراف المعنية، لا تسعى الى مصلحة خاصة بها، ولكن فقط أن تتيح لشعوب المنطقة فرصا حقيقية لإنهاء الحروب والمواجهات، ليحل السلام لصالحها جميعها اليوم وغدا".
وأردفت قائلة: إنه و"في اطار المبادئ والأسس الحاكمة لسياسات السلطنة ومواقفها، والتي أصبحت راسخة ومعروفة على كل المستويات، وانطلاقا مما تتمتع به السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم ـ اعزه الله ـ من تقدير واسع، ومن ثقة عميقة في مواقفها وجهودها ومساعيها الحميدة، على كل المستويات العربية والاقليمية والدولية، وهي ثقة عززتها المواقف العمانية العملية، الواضحة والصريحة من ناحية، واليقين بأن السلطنة في مساعيها وعملها من اجل السلام وحل الخلافات والمنازعات عبر الحوار والطرق السلمية".
وأكدت أن مواقف السلطنة "لا تنطلق من مصلحة خاصة بها، ولا من أجندة تحكم تحركها، وكما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اعقاب زيارته الأخيرة للسلطنة الأسبوع الماضي، (فبوصلتها لا تنحرف) ومواقفها ( ثابتة في دعمها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني) وأن محادثاته مع جلالة السلطان المعظم (مهمة للغاية) من ناحية ثانية".وفقا للصحيفة.
لماذا الزيارة؟
وأثارت هذه الزيارة جدلا واسعا في أوساط الناشطين في مختلف الدول العربية، ففي الوقت الذي أشاد فيه البعض بهذه الزيارة معتبرين إياها، نقلة نوعية في مسار إحياء جهود السلام في الشرق الأوسط، والعمل على حلحلة القضية الفلسيطينة، رأى أخرون أنها انتكاسة وتراجع لدور سلطنة عمان، الممانع لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
بينما رأى آخرون، "أن الزيارة الاسرائيلية إلى عمان، إنما تأتي لكبح جنون السعودية، التي تمارس سياسية الطيش، وانخراطها في المؤامرة على دول المنطقة، بالاشتراك مع الامارات" مشيرين إلى أن هذه المؤامرات "دفعت العديد من الدول المجاورة للتفكير على طريقتها الخاصة؛ لمواجهة هذا التوغل ودفع هذه المؤامرة".
وفي هذا الصدد، قال الصحفي اليمني، عامر الدميني، رئيس تحرير موقع "الموقع بوست"، إن "ما فعلته سلطنة عمان جهرا في لقاء سلطانها باسرائيل، هو ذاته ما تفعله السعودية سرا، وترتب له منذ سنوات.. وحديث ترامب عن هذا الأمر كان واضحا قبل يومين عن مدى التعاون بين اسرائيل والسعودية".
وأوضح الدميني في مقال له نشره على صفحته بـ"الفيس بوك"، أن "سياسة السعودية المدفوعة بوهم التوسع والهيمنة في المنطقة وجعل بقية الدول مجرد تابع لا أكثر تقف خلف التقارب العماني الاسرائيلي". مؤكدا أن "سلطنة عمان عانت كثيرا من جيرانها ولعل انتفاضة ظفار أكبر شاهد في عهد الملك فيصل".
وأشار إلى أن "السلطنة تسلك سلوكا خاصا للدفاع عن نفسها، بعيدا عن التكتل ضد الآخرين، وقريب من الاستقلال السيادي". موضحا أن "موقف السلطنة من الحرب في اليمن هو الآخر يعكس سياستها الخارجية ونظرتها للوضع في المنطقة". حسب قوله.
وأعلن التلفزيون العماني، عن الزيارة، وأكد لقاء السلطان قابوس بنتنياهو أمس الخميس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الموساد، يوسي كوهين، رافق نتنياهو في الزيارة، التي تمت بعد سلسلة اتصالات طويلة. مشيرة إلى أن الطرفان بحثا "سُبل دفع المسيرة السلمية في الشرق الأوسط قدماً".
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن آخر زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي إلى سلطنة عمان كانت عام 1996. حيث قطعت السلطنة علاقاتها مع إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000.
زيارة فلسطينية ناجحة
وجاءت هذه الزيارة للوفد الإسرائيلي، بعد يومين فقط على زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى سلطنة عمان، استمرت ثلاثة أيام.
حيث أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذه الزيارة، واصفا إياها بالتاريخية، ونتائجها بالناجحة، وفي غاية الأهمية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة تلفزيونية مع القناة الفلسطينة الرسمية، رصدها "المهرة بوست": "بيننا وبين سلطنة عمان علاقة تاريخية". مؤكدا "أن السلطنة دولة تتمتع بالحكمة، فهي دولة حكيمة تقودها الحكمة والعقلانية".
وأشار إلى أن "هذه الحكمة التي تتمتع بها سلطنة عمان، تؤكد ضرورة أن نحرص نحن على التواصل مع هذه الدولة، التي ليس لها أي مصالح خاصة، أو تريد أن تبيع هنا وهنا وتشتري هنا أوهناك". حسب وصفه.
وأكد أن عمان "اذا أرادت التصدي لمشكلة هنا أو هناك، تقوم بذلك دون أن تريد من وراء ذلك لا جزاء ولا شكورا". مضيفا : "بيننا وبين عُمان كل أنواع التنسيق الاقتصادي والسياسي والأمني، ونتشاور في كل شيء".
وتابع: "نحن عندما نريد أن نتخذ مثل هكذا قرارات، نتشاور مع عدد من الدول العربية، ونأخذ رأيها وموقفها؛ لأن القضية الفلسطينية قضية عربية، ولذا من حق الدول العربية علينا، ومن واجبنا تجاههم، أن نطلعهم على كل شيء، وليس من الضروري أن يوافقوا على كل شيء، لأن كل دولة تنطلق بحسب مصالحها". حسب تعبيره.
وثمن "الدور الكبير الذي يقوم به جلالة السلطان قابوس بن سعيد، من أجل دعم ومساندة القضية الفلسطينية، والتواصل الدائم ومساعدتهم لنا في الوصول الى حل مرضٍ للشعب الفلسطيني".
عمان وعملية السلام
ووصفت الصحف العمانية، للزيارات المتتابعة إلى سلطنة عمان من قبل الرئيس الفلسيطيني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بأنها تأتي في إطار المساعِ العمانية للدفع قدما بعملية السلام في المنطقة، وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا.
وأكدت صحيفة "عمان اليوم"، في كلمتها اليوم الجمعة، "أن هاتين الزيارتين، زيارة عباس ونتانياهو لمسقط؛ سيكون لهما آثارهما خلال الفترة القادمة، على الأقل للتهيئة لاستئناف الحوار والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، من أجل التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل، يتيح اقامة الدولة الفلسطينية في اطار حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "السلام العادل والشامل، وتحقيق الأمن المتبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل، قد بات حاجة استراتيجية من أجل السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية؛ ولتجنيب شعوبها وأجيالها القادمة مزيدا من المعاناة".
وأضافت: "فاذا كانت مسقط قد شكلت دوما بوابة للسلام، وللتقارب بين الأشقاء، وبين الأشقاء والأصدقاء، فإن السلطنة في تحركها، استجابة لرغبة الأطراف المعنية، لا تسعى الى مصلحة خاصة بها، ولكن فقط أن تتيح لشعوب المنطقة فرصا حقيقية لإنهاء الحروب والمواجهات، ليحل السلام لصالحها جميعها اليوم وغدا".
وأردفت قائلة: إنه و"في اطار المبادئ والأسس الحاكمة لسياسات السلطنة ومواقفها، والتي أصبحت راسخة ومعروفة على كل المستويات، وانطلاقا مما تتمتع به السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم ـ اعزه الله ـ من تقدير واسع، ومن ثقة عميقة في مواقفها وجهودها ومساعيها الحميدة، على كل المستويات العربية والاقليمية والدولية، وهي ثقة عززتها المواقف العمانية العملية، الواضحة والصريحة من ناحية، واليقين بأن السلطنة في مساعيها وعملها من اجل السلام وحل الخلافات والمنازعات عبر الحوار والطرق السلمية".
وأكدت أن مواقف السلطنة "لا تنطلق من مصلحة خاصة بها، ولا من أجندة تحكم تحركها، وكما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اعقاب زيارته الأخيرة للسلطنة الأسبوع الماضي، (فبوصلتها لا تنحرف) ومواقفها ( ثابتة في دعمها للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني) وأن محادثاته مع جلالة السلطان المعظم (مهمة للغاية) من ناحية ثانية".وفقا للصحيفة.
لماذا الزيارة؟
وأثارت هذه الزيارة جدلا واسعا في أوساط الناشطين في مختلف الدول العربية، ففي الوقت الذي أشاد فيه البعض بهذه الزيارة معتبرين إياها، نقلة نوعية في مسار إحياء جهود السلام في الشرق الأوسط، والعمل على حلحلة القضية الفلسيطينة، رأى أخرون أنها انتكاسة وتراجع لدور سلطنة عمان، الممانع لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
بينما رأى آخرون، "أن الزيارة الاسرائيلية إلى عمان، إنما تأتي لكبح جنون السعودية، التي تمارس سياسية الطيش، وانخراطها في المؤامرة على دول المنطقة، بالاشتراك مع الامارات" مشيرين إلى أن هذه المؤامرات "دفعت العديد من الدول المجاورة للتفكير على طريقتها الخاصة؛ لمواجهة هذا التوغل ودفع هذه المؤامرة".
وفي هذا الصدد، قال الصحفي اليمني، عامر الدميني، رئيس تحرير موقع "الموقع بوست"، إن "ما فعلته سلطنة عمان جهرا في لقاء سلطانها باسرائيل، هو ذاته ما تفعله السعودية سرا، وترتب له منذ سنوات.. وحديث ترامب عن هذا الأمر كان واضحا قبل يومين عن مدى التعاون بين اسرائيل والسعودية".
وأوضح الدميني في مقال له نشره على صفحته بـ"الفيس بوك"، أن "سياسة السعودية المدفوعة بوهم التوسع والهيمنة في المنطقة وجعل بقية الدول مجرد تابع لا أكثر تقف خلف التقارب العماني الاسرائيلي". مؤكدا أن "سلطنة عمان عانت كثيرا من جيرانها ولعل انتفاضة ظفار أكبر شاهد في عهد الملك فيصل".
وأشار إلى أن "السلطنة تسلك سلوكا خاصا للدفاع عن نفسها، بعيدا عن التكتل ضد الآخرين، وقريب من الاستقلال السيادي". موضحا أن "موقف السلطنة من الحرب في اليمن هو الآخر يعكس سياستها الخارجية ونظرتها للوضع في المنطقة". حسب قوله.
مشاركة الخبر: