الرئيسية > أخبار اليمن
كيف تستغل سلطنة عمان حيادها السياسي ودبلوماسيتها الخفية في اليمن؟
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 26 أكتوبر, 2018 - 08:35 مساءً ]
يوما بعد آخر تثبت سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، محورية وأهمية دورها في المنطقة العربية بشكل عام، واليمن بشكل خاص، وذلك لكونها تحتفظ بعلاقات متوازنة في إطار الإقليم والعالم.
لم تشارك سلطنة في الحرب التي شاركت فيها كل دول الخليج على اليمن، ورغم إعترافها بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي لم تخسر علاقاتها مع الحوثيين ولا باقي القوى اليمنية.
وتعليقا على الدور العماني في اليمن قال السكرتير السابق للرئيس اليمني، ومستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، في تغريدات له، بأن حياد سلطنة عمان في كثير من القضايا والأزمات أتاح لها المجال للتحرك والدخول في وساطات وتقديم حلول مقبولة لدى مختلف الأطراف، ففي اليمن مثلا، استطاعت سلطنة عمان النجاح في كثير من الوساطات التى خاضتها.
ففي العام 2017 قامت سلطنة عمان بلعب دور الوسيط بين المملكة العربية السعودية وبين جماعة الحوثي، وتمت في مسقط لقاءات بين الطرفين، كما تم نقل توقيع الاتفاق الى ظهران الجنوب.
وأيضا دخولها في وساطة لإخراج عائلة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وخرج أفراد من العائلة بعد أحداث ديسمبر وقبل اقل من شهر تم الإفراج عن نجلي الرئيس السابق صالح مدين وصلاح وآخر تلك الجهود هي تواصل اللواء محمود الصبيحي مع عائلتة التى لم تعلم منذ أربعة أعوام عن مصيره.
وفي محافظة المهرة أيضا، تحظى سلطنة عمان باحترام كافة أبناء المحافظة الحدودية معها، كما تعمل بدون أطماع على مساعدة أبناء المحافظة في مختلف جوانب الحياة.
مؤخرا ومع تعرض محافظة المهرة لاعصار "لبان" كانت سلطنة عمان هي السباقة في إغاثة المحافظة رغم منع التحالف السعودي الإماراتي لطيرانها الحربي بالتدخل لإجلاء المواطنين فور ضرب الإعصار لمحافظة المهرة.
كما نجحت السلطنة، يوم أمس، بقيادة وساطة مع الحوثيين تم السماح بموجبها لوزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي بالتواصل مع عائلته، وكذلك بدء مساعٍ لإطلاق سراحه بعد قرابة أعوام من اختطافه من قبل جماعة الحوثي.
سلسلة النجاحات التي حققتها السلطنة، وخصوصا كشف مصير الصبيحي، لفت انتباه الكثير إلى أن المبعوث الأممي السابق اسماعيل ولد الشيخ، وكذلك مارتن غريفيث لم يستطيعا معرفة وضعه، إضافى إلى شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، وكذلك اللواء فيصل رجب ومحمد قحطان.
وكانت سلطنة عمان، قد قدمت مبادرة في الشهر الثاني من إعلان عاصفة الحزم في مارس 2015، من سبعة بنود رئيسية كانت أبرزها: انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن وإلزامهما بإعادة العتاد العسكري للجيش، وعودة السلطة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، والمسارعة بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت.
مشاركة الخبر: