الرئيسية > أخبار اليمن
مقتل خاشقجي يجدد الضغط لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الاربعاء, 24 أكتوبر, 2018 - 04:53 مساءً ]
قال موقع "ميدل ايست آي" إن مقتل الصحفي جمال خاشقجي القى الضوءعلى سجل المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ،بشكل غير مسبوق.
وأشار الموقع في تقرير ترجمة "المهرة بوست" أن مقتل الإعلامي السعودي أوجد فرصة جديدة لدفع الولايات المتحدة لإنهاء دعمها للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص وأغرقت البلاد في أزمة إنسانية عرضت الملايين من الناس لخطر الموت جوعاً.
ونقل الموقع عن شيرين الأديمي الاستاذ المساعد في جامعة ولاية ميشيغان قولها "بصراحة هذه أفضل فرصة وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها الولايات المتحدة سحب دعمها للسعوديين في اليمن.
واضافت الأديمي ان الزخم ضد المملكه على اثر قضية مقتل خاشقجي يتزايد ، مؤكدة أن جزء من هذا الزخم كان قد جاء في هيئة قرارطرحه عضو الكونجرس الأمريكي، رو خانا في أواخر سبتمبر، قبيل اختفاء خاشقجي، والذي دعى فيه إلى سحب التدخل العسكري الأمريكي في الحرب في اليمن التي لم يصرح بها الكونغرس.
ويستند القرار- وفقا للموقع- إلى اقتراح سابق تم تمريره في مجلس النواب في نوفمبر الماضي، لكنه اصبح غير ملزم وسط معارضة من الجمهوريين والديموقراطيين الرئيسيين.
لكن، عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا "خانا"، أكد مجددا في بيان "لقد اتسع ائتلافنا لإنهاء الحرب وأصبحت الدعوة إلى سحب التدخل الأمريكي أعلى".
ويبدو أن هذا الدعم قد نما منذ اختفاء خاشقجي في 2 أكتوبر بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأشار خانا إلى إن الولايات المتحدة توفر حاليًا الوقود الجوي لطائرات التحالف التي تقودها السعودية والتي تقوم بضربات جوية في اليمن ، فضلاً عن استهدافها للمساعدات، وإذا ما تم تمرير هذا القرارالذي يحظى بتأييد العديد من المشرعين الرئيسيين - فإن ذلك سيجبر الولايات المتحدة على إنهاء دعمها العسكري للقوات السعودية في اليمن في غضون 30 يومًا.
وأورد الموقع تصريحا لعضو الكونغرس الديمقراطي جيم ماكغفرن قال فيه "أن تصرفات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تقترب بسرعة من مستوى الجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف انه يجب على الولايات المتحدة إرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى المملكة العربية السعودية وإخبارها ان أعمالها غير مقبولة للمجتمع الدولي وأنه لن يتم التسامح معها من قبل الولايات المتحدة".
الأزمة الإنسانية
وفي عام 2015أطلقت المملكة العربية السعودية حرباً وحشية للقضاء على مقاتلي الحوثيين في اليمن، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، وأطاحوا بالحكومة، وشن ائتلاف بقيادة السعودية حملة قصف لا هوادة فيها منذ ذلك الحين واتهم بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف المستشفيات والمدارس.
وتقول الأمم المتحدة هذا الشهر إنه مع احتدام الحرب، اضطر مئات الآلاف من اليمنيين إلى النزوح من منازلهم ، وأصبح 13 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة.
وفي حين تختلف التقديرات، يعتقد أن ما لا يقل عن عشرة الف شخص قد قتلوا - على الرغم من أن بعض الجماعات تقول أن عدد القتلى قد يكون بعشرات الآلاف.
وعلى الرغم من ذلك، تم الترحيب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن بأذرع مفتوحة في شهر مارس، حيث التقى كبار قادة الأعمال والسياسة الأمريكيين ، حسب إفادة الأديمي .
وذكرت أن المؤتمر السنوي للاستثمار السعودي الذي أطلق عليه اسم "دافوس الصحراء" حقق نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية حيث اجتذب أسماء كبيرة في عالم المال والسياسة وريادة الأعمال إلى الرياض منوهة أنها نفس الحكومة التي كانت تقتل بوحشية وتجوع اليمنيين في السنوات الثلاث والنصف الأخيرة، وأنه هذا هو ولي العهد نفسه الذي بدأ الحملة على اليمن".
وأضافت أن الوحشية التي نراها مع خاشقجي ليست جديدة؛ وأن هذا مجرد مثال واحد على ما كان يفعله منذ توليه السلطة
فشل القرارات السابقة
على الرغم من الضغوط المستمرة على الرياض لقول ما حدث حقا لخاشقجي، فإن القرارات الرامية إلى إنهاء الدعم الأمريكي للجهود الحربية السعودية في اليمن التي تمت تجربتها من قبل قد فشلت.
وفي أحدث حالة، في مارس / آذار، صوت مجلس الشيوخ على قرار الحزبين الذي دعا إلى وضع حد للمساعدات العسكرية الأمريكية لقوات التحالف التي تقودها السعودية والتي لا يتم الموافقة عليها من قبل الكونغرس بشكل مباشر.
إلا ان الأديمي قالت أنها متفائلة هذه المرة، وأن القرار يمكن أن يحظى بمزيد من التأييد في الكونغرس الأميركي أكثر من أي وقت مضى، خاصة من الجمهوريين.
وشارك 56 من أعضاء الكونغرس في رعاية مشروع قانون خانا، في حين أن الغالبية العظمى من الديمقراطيي ، وقعت على القرار الى جانب عدد قليل من الجمهوريين هم توماس ماسي من كنتاكي، وولتر جونز من ولاية كارولينا الشمالية، بيتر ديفازيو وايرل وبلومينيور من ولاية أوريغون وكين باك من ولاية كولورادو.
مشاركة الخبر: