الرئيسية > أخبار اليمن
سياسيون: عاصفة "خاشقجي" هل ستنهي عاصفة بن سلمان في اليمن؟
المهرة بوست - الشرق
[ الثلاثاء, 23 أكتوبر, 2018 - 11:41 مساءً ]
أجمع مراقبون يمنيون، على ان السعودية في مرحلة ما بعد اعترافها بالتورط في قتل الصحفي والاعلامي جمال خاشقجي بقنصليتها في اسطنبول لن تكون كما قبلها، متوقعين بان عاصفة «قتل خاشقجي»، وتهديدها المباشر لمستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يمكن ان تنعكس على وقف مغامرات السعودية في حرب اليمن المدمرة والكارثية والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام ، وارتبطت ببن سلمان الذي اطلقها واشرف عليها شخصيا في مارس 2015م، لترتيب صعوده للحكم.
وبحسب الكاتبة والصحفية، بشرى المقطري، فان «عاصفة خاشقجي» ستكون البداية في تعرية نظام قمعي استبدادي طالما خاض حروبه على حساب البسطاء، واشارت إلى ان «عاصفة الحزم» التي باركها العالم لقتلها اليمنيين لم تكف في إدانة النظام السعودي وحلفائه.
وأكد المحلل السياسي اليمني جمال عامر، أن رأس الحكم السعودي تعرض لهزة غير مسبوقة أفقدته توازنه، وأخرجت ذله وهوانه من السر إلى العلن، بالتوازي مع خسائر اقتصادية وفقدان مصداقيته السياسية والأخلاقية بسبب حربه المدمرة والعبثية في اليمن، واستبعد استعادة السعودية مكانتها في عهد سلمان ولا في عهد نجله ان كان بقيت له فرصة.
وقال « الدماء اليمنية التي سفكوها في ظل الصمت الدولي المدفوع ثمنه سيكون عاجلا او اجلا اشبه بسيل جارف يجرف كل طاغية .
وانتقد عامر، تسابق قيادات الحكومة اليمنية (حكومة هادي المقيمة في الرياض)، لنفي علاقة النظام السعودي بقتل خاشقجي واعتبارها مؤامرة كونية، ثم الاشادة باعترافه كدلالة على حكمة القيادة، واضاف لا أحد منهم « يسأل عن الدافع لاغتيال اليمنيين في عدن وغيرها ولا نقول هنا قتل الأطفال والابرياء بطائرات التحالف السعودي الاماراتي باعتبارهم جميعا شركاء في حرب الابادة».
بدوره، قال الكاتب والباحث مصطفى الجبزي، إن «النظام السعودي يمر الآن بمرحلة متنامية من الحرج والعزلة دولياً، ولا تقتصر الأسباب في ذلك على قضية خاشقجي فقط، بل إن تراكمات الكارثة الإنسانية اليمنية في ذهنية المجتمع الدولي، وتحميل السعودية بشكل أساسي مسؤولية الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، مع الإصرار على إبقاء وضع عدم الاستقرار على الأرض، كان أحد أسباب استنزاف السعودية يومياً وبالنقاط، وهو ما كلفها الكثير من خسارة سمعتها دولياً، لتأتي قضية خاشقجي وتقضي عليها بالضربة القاضية».
وتوقع الجبزي أن «السعودية ستغادر المشهد اليمني إلى حد كبير، وستخلف وراءها جزراً متناثرة من الوحدات القتالية غير المتناغمة، وحكومة لا تعرف الميدان اليمني لا إدارياً ولا عسكرياً، ومليشيات خارج السيطرة، ونصف الأرض تحت هيمنة حليفتها الإمارات، وحكومة بلا موارد ولا نقاط منافذ إستراتيجية». وبالإضافة إلى ذلك، وبحسب الجبزي، فإن «مصير القوات التي على مشارف الحديدة الهلاك، أو العودة إلى عدن ولحج، فيما الحوثي سيعزز من هجومه على تعز ومأرب قريباً».
فيما اوضح الكاتب والمحلل السياسي علي السقاف، أن «منصب محمد بن سلمان وطموحه في اعتلاء العرش صار في خطر، كما لم يعد النظام السعودي مهتما بحرب اليمن بعد أن ألقت به قضية خاشقجي إلى قلب العاصفة، وفي حال بقاء بن سلمان في السلطة، فإن حضوره سيكون ضعيفاً ومرتبكاً، وسيظل عرضة للابتزاز حتى نفاذ الخزانة السعودية، أما إذا أطيح به فإن النظام الاماراتي وعلى رأسه محمد بن زايد، لن يكون بمقدوره المضي في حرب اليمن وسيبحث عن مخرج من المستنقع اليمني».
مشاركة الخبر: