البنك المركزي بعدن يعلن البدء بإجراءات تفعيل رقم الحساب الدولي     عدن.. الخدمة المدنية تعلن الأربعاء إجازة رسمية     لجنة الطوارئ بمأرب تقر إجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض     شبوة.. مسلحون يقتلون مواطن وسط مدينة عتق     جامعة المهرة تتسلم مجموعة من الكتب والمراجع العلمية هدية من معهد الصحافة بتونس     هيئة بريطانية تعلن تلقيها تقريرا عن حادثة جديدة قبالة سواحل المهرة     شرطة المهرة تعلن القبض على متهم متلبس بمقاومة السلطات وقتل ضابط وإصابة آخرين     الصحة العالمية تعلن رصد أكثر من ألفي إصابة بالدفتيريا خلال العام 2023     الاتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة إحياء عملية السلام في اليمن     انخفاض إيرادات قناة السويس 50 بالمئة نتيجة التوترات في البحر الأحمر     طلاب جامعة حضرموت يبدأون برنامجا تصعيديا احتجاجا على رفع رسوم الدراسة     خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة     "القربي" يحّذر من خطورة التحركات العسكرية في البحر الأحمر على توافقات الحلّ في اليمن     الصين تشعر بقلق عميق إزاء التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر     الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وأجواء حارة نسبيًا    
الرئيسية > أخبار اليمن

تمويل الإمارات لكتائب "أبي العباس" في تعز .. دليل جديد على دعم أبوظبي للإرهاب ومحاولة إضعاف الدولة اليمنية

المهرة بوست - تقرير خاص:
[ الإثنين, 22 أكتوبر, 2018 - 06:05 مساءً ]

كشف تحقيق تلفزيوني جديد بثته شبكة الجزيرة عن خفايا الدور الإماراتي في محافظة تعز وسط اليمن اليمن، ودعمها لجماعات متطرفة صنفت قياداتها ضمن قوائم الإرهاب، وعرض الفيلم "الصندوق الأسود - كتائب أبي العباس"، شهادات وأدلة تثبت تورط أبو ظبي في دعم فرق لاغتيال شخصيات اجتماعية ودينية وعسكرية يمنية.

وأكد التقرير وجود مقابر سرية في مناطق تحت سيطرة كتائب أبو العباس المدعومة إماراتيا، وأوضح استمرار دعم الإمارات لكتائب أبو العباس رغم إدراجه، على قائمة الإرهاب الأمريكية، وتحدث قيادي بكتائب أبوالعباس عن دعم الإمارات لاغتيال شخصيات تعتبرها خصوما، وكشف التحقيق أيضا عن تهريب كتائب أبوالعباس للمشتبه بهم باغتيال موظف الصليب الأحمر "حنا لحود".

التحقيق الاستقصائي حظي بمشاهدة واسعة وردود فعل كبيرة غاضبة ومستنكرة لهذا الدور الإماراتي، الذي يغذي الصراعات في كل المحافظات اليمنية المحررة من الحوثيين.

دعم الإمارات للإرهاب ..

الصحفي والكاتب "محمد المياحي" قال في مقال على فيسبوك، كان الناس يعرفون جزء من الحقيقة، لكن التوثيق يظل عملًا مهمًا يحسم الجدل حول حقيقة اللعبة التي كانت وما زالت تديرها الإمارات في المدينة، ويضع الناس أمام صورة كاملة لعبث هذه الدولة بمصيرهم، وتساءل هل سيتعامل محافظ تعز وقيادة المحور العسكري بجديّة، مع ما ورد في الفيلم الاستقصائي الذي بثته قناة الجزيرة عن كتائب أبو العباس؟!.

وشدد "المياحي" على أن المكالمة الصوتية لأبي العباس وتوجيه لكتائبه بقصف مواقع محددة للجنة الأمنية، وقتل الجنود في حي الجمهوري وإخفاء جثثهم، وتهريب قتلة ممثل الصليب الأحمر، مهاجمة اللجنة الأمنية، والتنسيق مع دولة خارجية وتلقي الدعم منها خارج دائرة التموين العسكري، واحتضان عناصر إرهابية، هو أخطر تسريب جاء به الفيلم ليؤكد حقيقية أبو العباس كقائد عسكري يعمل ضد الجيش، وطالب بفتح تحقيق شامل مع أبو العباس وإحالته للمحاكمة العسكرية وتجريده من الرتب التي يتمتع بها، وتفكيك قواته كليّا، وما لم يحدث ذلك فإن الجميع يعد متواطئًا مع الجريمة ويتحمل مسؤوليتها بمستوى أو بآخر.

أما الصحفي والمراسل التلفزيوني "حمدي البكاري" فتساءل في منشور طويل بعد مشاهدته للفيلم، هل للجيش القائم وقائده العام الرئيس هادي سلطة على الكتائب أو أي جماعات مسلحة أم لا؟ أين يقف الرئيس ؟ وماهي حدود التحالف؟، وماهو موقف السلطات الشرعية عموما مما يحدث ؟ واستغرب: كيف تستمر الأحزاب في التعاطي مع تحالف يشعل صراعاتها وتبايناتها؟، وأضاف "البكاري" من يقوض من في تعز؟ ولمصلحة من؟ ماذا تفعل الامارات وماذا تفعل السعودية؟.

وتلتزم السعودية والإمارات للإدارة الأمريكية انهما يقودان في اليمن حرب ضد القاعدة بالتزامن مع الحرب ضد الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية في سبتمبر/ أيلول 2014، في الوقت الذي تتهم الإمارات بعقد صفقات مع قيادات في القاعدة ودعم أفراد مصنفين بالخزانة الأمريكية بأنهم إرهابيين مثل عادل عبده فارع (أبو العباس) في تعز والذي يعد أحد اهم الأذرع العسكرية للإمارات.

وكان تحقيق نشرته وكالة “أسوشيتد برس” في أغسطس/ آب 2018 ان الإمارات دفعت الأموال لتنظيم القاعدة مقابل خروجه وعناصره من محافظتي حضرموت وشبوة (شرق اليمن)، حيث انسحبت القاعدة من مدينة المكلا وسبع مناطق في محافظة أبين المجاورة، بموجب صفقات والتي تضمنت ضم 10 آلاف من رجال القبائل المحليين، بما في ذلك 250 من مقاتلي القاعدة إلى الحزام الأمني المدعومة من الإمارات.

صنع دولة داخل الدولة ..


واعتبرت الناشطة "ألطاف القرشي" أن الفيلم فتح نوافذ مهمة وكثيرة يجب التوقف عندها ومحاولة معرفة الخفايا حولها، وقالت ما يبدو واضحا وتم التسليم به أن كتائب أبو العباس تتبع "الامارات"، والإمارات تحاول صنع دولة قوية لا لتحكم وإنما لتدمير ما لا يروق لها فقط داخل الدولة الضعيفة، مما سمعنا ونسمع سواء في عدن أو تعز و يظهر من خلال الممارسات التي تقوم بها "أبوظبي"، هو استهداف الأشخاص الذين لا تريدهم أن يكونوا موجودين لانهم سوف يقفون بثبات في حال قامت دولة حقيقية، وأضافت "القرشي"، يبدو أننا أمام مستقبل مجهول ليس الامارات من يخيفنا منه وإنما من وراء الامارات.

"صدام الحريبي" أحد الشهود الذين ظهروا في الفيلم، قال من الواضح أن قناة الجزيرة تملك معلومات وأدلة قاطعة أكثر من التي تم نشرها اليوم في الفيلم، لكن قد يكون للقناة حسابها.

أما الناشط والصحفي "عبدالعزيز النقيب" قال إن البعض يقول إن التحقيق عن "ابو العباس " لم يأتي بجديد، نعم لم يأتي بجديد لأبناء تعز، لكنه يعري "الامارات" في العالم وكم نسبة مفسبكي تعز مقارنة بمشاهدي الجزيرة حول العالم.

وأكد "محمد السامعي" طبيب وناشط يمني، أن الفيلم الوثائقي " أبو العباس " إضافة مهمة لذاكرة اليمنيين، وأضاف أن المتابع للتفاصيل اليومية لما حدث في تعز لن يجد جديد في الفيلم، لكن يجب تشجيع مثل هذه الأعمال كحق من حقوق المجتمع للعودة اليها عندما يحين الوقت لتحقيق العدالة، وأوضح الفيلم فيه تفاصيل كثيرة بالنسبة للمشاهد العربي، لكن بالنسبة للمختصين فهو مادة جنائية يجب حفظها للتاريخ.

ورغم أن السعودية والإمارات عملت على دعم عملية عسكرية في محافظ حضرموت (شرق اليمن) ومحافظة أبين (جنوب اليمن) ضد تنظيم القاعدة وتسيطر القوات الموالية لها على غالبية المناطق التي يتواجد فيه عناصر التنظيم الإرهابي، غير ان الإدارة الأمريكية لا تثق بشكل كلي بمدى فعاليته حرب الدولتين ضد الإرهاب وخاصة بعد تداول تقارير عالمية عن تنامي الإرهابين في ظل حالة الحرب التي تعيشها البلاد.

ويبقى الثابت هو تعاظم غضب اليمنيين كل يوم من دور الإمارات والسعودية في اليمن، وسعي الدولتين إلى تفكيك وإضعاف اليمن، تحت غطاء تحالف دعم الشرعية، لكن ممارسات الدولتين بات تكشف عن أهداف ومطامع خفية تهدد مستقبل اليمن والمنطقة بشكل كامل.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات