المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 21 أكتوبر, 2018 - 07:18 مساءً ]


توالت ردود فعل اليمنيين حول اعتراف المملكة العربية السعودية بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول، والتي زعمت انه توفي اثناء شجار اثناء التحقيق.

وقال النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، في بيان اصدره مساء الجمعة ونقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية: "أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن، جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في اسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته".

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد انكر مقتل خاشقجي داخل القنصلية في اسطنبول وقال إن خاشقجي غادر القنصلية بعد 20 دقيقة من دخوله.

وتواجه السعودية انتقادات واسعة دوليا على خلفية اختفاء خاشقجي، الذي انتقد كثيرا سياسات المملكة في مجالات عدة، بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا يوم 2 أكتوبر.

حوار.. فشجار.. فمنشار..

الكاتب الصحفي سعيد ثابت، مدير مكتب الجزيرة في اليمن قال: "بعد إنكار طويل من النظام السعودي وتصريح محمد بن سلمان ان الشهيد جمال خاشقجي غادر السفارة بعد عشرين دقيقة من دخوله، والان يقولون انه مات نتيجة شجار بالايدي".

وأضاف سعيد: أقصر رواية لأبشع حادثة اغتيال هزت العالم، "حوار.. فشجار.. فمنشار". مشيرا إلى أن السعودية اغتالت  الصحفي الشهيد المغدور جمال خاشقجي  مرتين: الاولى عندما استدرجوه وقتلوه. الثانية: عندما كذبوا انه تشاجر مع أشخاص أدى إلى وفاته.

دافوس الصحراء وطموحات بن سلمان..

الصحفي حميد دبوان، اعتبر اعتراف السعودية بمقتل خاشقجي، محاولة لتدارك مؤتمر دافوس الصحراء الذي اعلنه بن سلمان والذي من المقرر انعقاده الثلاثاء القادم في الرياض.

وقال دبوان "إن الرياض باعترافها بمقتل خاشقجي تحاول إغلاق ملف خاشقجي، علها تتدارك مؤتمر دافوس الصحراء الذي قد يشل طموحات ولي العهد ومستقبله، ويبقي المملكة كما يريدها الغرب وأمريكا "مجرد بقرة حلوب".

من جانبه سخر الصحفي اليمني المهتم بالشأن الايراني في المنطقة عدنان هاشم من اعتراف المملكة وقال "شجار وقطعوه بالمنشار".
 
وأضاف: 18 شخصا تشجاروا  مع رجل في الستين من العمر فقتلوه وسلموا جثته لـ "عميل محلي"، مشيرا إلى أنه فوق كل ذلك شكلوا لجنة تحقيق وهيكلة لفرقة القتل برئاسة المتهم الأول في القضية حتى لا تخطئ المخابرات مرة أخرى وتبرز القضية كما حدث مع خاشقجي.

وتابع هاشم: "يجب أن تحدث هذه القضية ثورة في تغيير قوانين السفارات واختصاصها وليس استبدال فرق الاغتيالات".

وقال: "لا أحد يتمنى سقوط ديناصور شبه الجزيرة العربية - السعودية- لكن الديناصورات التي تترك عقل ذبابة تفكر عنها لا تحطم نفسها بل المحيط كذلك".

عصابة..

الصحفي والمحلل السياسي، ياسين التميمي، قال "مهما بلغت الكلفة السياسية لتداعيات استشهاد الكاتب الصحفي البارز جمال خاشقجي، وهي كبيرة لا شك، فإنها لا تساوي شيئاً أمام مظلومية هذا الكاتب المغدور، الذي دخل آمناً إلى قنصلية بلده، ليجد نفسه بين يدي عصابة بلا رحمة، أوقعت فيه العذاب والتنكيل بإمكانيات الدولة السعودية وجبروتها، لمجرد أن أميراً يطير نحو التاج الملكي بأجنحة من رماد وقلب يتغشاه السواد".

فيما الصحفي صدام الكمالي، علق ساخرا بعد اعتراف السعودية بقتل خاشقجي في قنصليتها باسطنبول، ودعا القنصليات بالعالم لتطبيق طريقة القنصلية اليمنية في الرياض، بأن تكون المعاملة في الشارع من على شباك القنصلية.

وقال الكمالي: "يمكن أفضل طريقة تميزت فيها القنصليات اليمنية في انجاز معاملات الناس هي "طريقة الشبابيك"، تسلم المعاملة وتنتظر في الخارج حتى انجازها ويسلمها لك من الشباك بدون الدخول إلى دهاليزها" مضيفا: مش كذه أفضل؟ 

ابو جهل..

الصحفية والروائية اليمنية، فكرية شحرة، هي ايضا انتقدت موقف الحكومة اليمنية والمسؤولين والاحزاب السياسية الذين أيدوا السعودية واعلنوا تضامنهم معها في قضية الصحفي السعودي خاشقجي.

وقالت شحرة: "قضية خاشقجي جعلتنا مجبرون على أن نعترف أن رجال دولتنا وأحزابنا الموجودون في المملكة فعلا مرتزقة ويعتاشون على حساب الوطن وكرامتهم اولا".

كما انتقدت شحرة، ولي العهد السعودي ووصفته بـ "ابو جهل" وقالت "ذاته تفكير ابو جهل الخطير، فيضيع دمه بين القبائل، واضافت: "هكذا ضاعت جثة خاشقجي بين المناشير".

وفي الاتجاه ذاته سخر  الصحفي أمجد خشافة، من موقف الحكومة اليمنية وأطراف الصراع في اليمن وقال "الحل الوحيد للازمة اليمنية طاولة حوار تجمع كل الفرقاء السياسيين في القنصلية السعودية بأسطنبول". بإشارة منهم للتخلص منهم كما جرى للصحفي خاشقجي.

كذب..

فيما الكاتب الصحفي سامي نعمان انتقد كذب ولي العهد السعودي وتدليسه ومحاولة تلاعبه بجريمة قتل خاشقجي وقال ساخرا "اعترفوا بقتل خاشقجي في شجار مع مواطنين سعوديين مثله إذن". واضاف "هكذا بكل هذه البساطة".

وتابع: "كذبتم حتى على رويترز، على الأقل استحوا من رويترز الذي أدخلها القنصل ويفتح له الدواليب والادراج ليؤكد له أن جمال خاشقجي مش مخبى فيهن وأنه خرج".

تدليس..

بدروه علق الصحفي عباس الضالعي، ساخرا "اذا كان خاشقجي قتل نتيجة شجار: لماذا انكر القنصل وجوده بداخل القنصلية واستدعى كاميرا رويترز للبحث عنه بين الادراج؟

وتساءل الضالعي: لماذا قال بن سلمان انه غادر القنصلية؟. ولماذا وجه الاعلام السعودي الاتهام لقطر وتركيا والاخوان، ولماذا ارسل الأرعن فريق15 بصحبتهم طبيب تشريح ومنشار؟.