الرئيسية > عربي و دولي
"الخارجية الألمانية" لا أسلحة للسعودية حتى اكتمال التحقيق بقضية خاشقجي
المهرة بوست - متابعات
[ الأحد, 21 أكتوبر, 2018 - 10:06 صباحاً ]
قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، إنه يجب ألا توافق بلاده على بيع أسلحة للرياض إلى حين اكتمال التحقيقات في ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف ماس في حديث للتلفزيون الألماني أمس السبت، أنه يرى ضرورة عدم بيع أسلحة للسعودية إلا بعد توضيح ملابسات قتل خاشقجي. وحسب وكالة "رويترز"، فإن ذلك يمثل تراجعاً عن قرارٍ صدر بالموافقة على مبيعات أنظمة مدفعية للرياض، وجاء بعد رفض ماس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رواية السعودية لمقتل خاشقجي.
وقال: "ما دامت التحقيقات جارية، وطالما لا نعرف ما الذي حدث هناك، فلا يوجد ما يدعو لاتخاذ قرارات إيجابية بشأن صادرات الأسلحة للسعودية".
وأدى القرار الذي اتخذته ألمانيا الشهر الماضي، بالموافقة على هذه الصفقة، إلى إثارة جدل؛ بسبب تعارضه مع تعهد، أعلنته برلين في وقت سابق، بعدم بيع أسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن، ومن ضمنها السعودية.
ورداً على سؤال خلال المقابلة، بشأن ما إذا كان رئيس شركة "سيمنز" سيلغي مشاركته في مؤتمر "دافوس الصحراء" بالسعودية، قال وزير الخارجية الألماني: إن "إلغاء المشاركة يبعث بالإشارة الصحيحة. قطعاً، لن أشارك في أي نشاط بالرياض حالياً". واعتبر ماس أن إجراء تحقيق، تدعمه الأمم المتحدة، في مقتل خاشقجي ربما يكون وسيلة لتحسين "موضوعية ومصداقية" أي نتائج يتم التوصل إليها.
وأقرت السعودية، رسمياً، فجر السبت، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوماً من إعلانها عدم صلتها بالقضية، وقد تعرّضت خلالها المملكة لانتقادات وضغوط أمريكية وأوروبية للكشف عن حقيقة ما جرى مع خاشقجي.
وكان خاشقجي قد اختفى منذ دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، في حين قالت أنقرة إن لديها تسجيلات تؤكد مقتله داخل مبنى القنصلية بعد وقت قصير من دخوله. والصحفي السعودي عُرف بمواقفه المعارضة لسياسة ولي العهد، وقد قرر مغادرة المملكة إلى الولايات المتحدة بعد حملة اعتقالات طالت نشطاء وعلماء وأمراء عارضوا بن سلمان.
مشاركة الخبر: