الرئيسية > أخبار اليمن
السعودية تستغل عملية الإنقاذ والإغاثة في المهرة لتوسيع نفوذها في المحافظة المنكوبة
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 20 أكتوبر, 2018 - 07:04 مساءً ]
كشفت مصادر محلية، اليوم السبت، عن مواصلة السعودية تعزيز تواجدها العسكري في المهرة عن طريق مواد الإغاثة التي ترسلها للمحافظة جراء الإعصار "لبان".
وقال المصدر في تصريح لـ "المهرة بوست"، إن السعودية ارسلت أول أمس الخميس طائرتين محملة بالمساعدات إلى مطار الغيظة وعززتها بطائرتين أخرى محملة بجنود لقوات التدخل السريع وعتادهم تحت غطاء المساعدات.
وأشار المصدر إلى أن عدد المروحيات التابعة للسعودية في مطار الغيظة ارتفعت إلى عدد 8 مروحيات بعد أن كانت ثلاث قبل الاعصار.
ومنذُ تراجع تأثيرات الإعصار المداري "لُبان"، عن المحافظة، حضرت السعودية وحدها إلى الواجهة، بعدما أهدتها الكارثة التي حلّت بسكان البوابة الشرقية لليمن، مبرّرات جديدة لتوسيع نفوذها في المحافظة "المنكوبة.
وكعادتها في استغلال الحروب والكوارث في تنفيذ مخططاتها، اتخذت هذه المرة الإنقاذ والإغاثة في المهرة ، الذي غاب خلال الساعات العصبية، قبل أن يأتي على ظهر المروحيات السعودية، التي لطالما رفض سكان محليون وجودها في "المهرة"، إذ يرون أن للأخيرة أطماعاً خاصة، تبحث وسطها عن مبررات.
وتسببت العاصفة لبان التي ضربت المحافظة منذُ الأحد الماضي، في إحداث أضراراً فادحة في البنية التحتية الخدمية وفي مساكن المواطنين وممتلكاتهم، فيما حاصرت السيول أعداداً من الأسر، وخصوصاً من أولئك الذين بدت مساكنهم أضعف من أن تصمد أمام هطول الأمطار الغزيرة، وهو ما أدى إلى انهيار بعضها ووصول المياه إلى أجزاء كبيرة من مساكن أخرى، من تلك المبنية بالأحجار والطين، والتي لم تصمد أمام كثافة الأمطار سوى ساعات.
يقول مراقبون إن التوظيف السعودي للكارثة الناتجة عن العاصفة أو الإعصار "لُبان"، لا يختلف عن محنٍ سابقة مرّ بها اليمن وجرى توظيفها لخدمة أطراف في التحالف. إذ إنّ الوجود الإماراتي في جزيرة سقطرى الاستراتيجية ارتبط في السنوات الأخيرة على الأقل، بعناوين ولافتات الإغاثة، التي جاءت عقب حصول أكثر من إعصار، منذ أواخر العام 2015، ثمّ تحوّل لاحقاً، إلى أزمة ناتجة عن سعي أبوظبي للهيمنة على الجزيرة اليمنية الأكبر في المنطقة العربية.
مشاركة الخبر: