المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الخميس, 18 أكتوبر, 2018 - 12:16 صباحاً ]

طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، من المملكة المتحدة وقف دعمها للمملكة العربية السعودية، وذلك على خلفية الإنتهاكات التي ترتكبها في حربها باليمن.

المنظمة قالت في بيان لها نشرته في موقعها على الإنترنت، إن الحكومة السعودية في عهد محمد بن سلمان، لا زالت عازمة على ارتكاب الانتهاكات بحق جارتها اليمن، وكانت واضحة قبل قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح بيان المنظمة أن "الجريمة الوقحة التي يبدو أن السلطات السعودية ارتكبتها، وهي إخفاء وقتل خاشقجي، الذي لم يُشاهَد منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قد فاجأت حتى الذين اعتادوا اتباع سجل السعودية الحقوقي الوحشي".

وأكد البيان أنه "على الرغم من خطاب الإصلاح الطموح لابن سلمان، إلا أن القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة ارتفع تحت قيادته"، لافتة إلى أن "ولي العهد السعودي عزز حملة القمع ضد الانتقاد والمعارضة، بما في ذلك اعتقال، ومقاضاة، وإدانة المعارضين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان".

وقال بيان المنظمة إنه "وبالرغم من ذلك، فرشت الحكومة البريطانية السجادة الحمراء لولي العهد السعودي في مارس/آذار الماضي، وأخبرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي مجلس العموم بأن صلة المملكة المتحدة بالسعودية تاريخية، وحيوية، وأنقذت حياة المئات من الناس في البلاد".

وأشار البيان إلى أن ماي لم تذكر "أن هذه الصلة كانت لها عواقب مدمرة في اليمن، حيث باعت أسلحة بقيمة 6.4 مليار جنيه إسترليني على الأقل للسعودية منذ بدء الصراع في عام 2015".

وأوضح البيان أن "الأدلة عن تكرار انتهاكات التحالف لقوانين الحرب في اليمن تستمر في التصاعد وبعضها يرقى إلى جرائم الحرب، التي تستمر في قتل المدنيين اليمنيين"، منتقدة بشدة بأن "كل تلك الجرائم لم تدفع حكومة المملكة المتحدة إلى انتقاد انتهاكات التحالف في اليمن".

وتطرق بيان منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن "المملكة المتحدة تستمر في الطعن بقرار المحكمة، بمواصلة بيع الأسلحة للسعودية، على الرغم من خطر استخدامها بشكل غير قانوني".

وتابع البيان: "منذُ بداية الأسبوع الجاري، انضم وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى نظيريه الفرنسي والألماني في التعبير عن “قلق بالغ” إزاء الدور المحتمل للسعودية في اختفاء خاشقجي".

وأشار البيان إلى أن "وزير الخارجية البريطاني لم يقل أي شيء حول إعادة النظر في علاقة المملكة المتحدة الأوسع مع السعودية، الأمر الذي يطرح السؤال، متى ستوجه المملكة المتحدة أخيرا انتقادها إلى بن سلمان وتتوقف عن بيع الأسلحة للسعودية؟".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا في اليمن منذ مارس/آذار 2015 ينفذ عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات من بينها العاصمة صنعاء.

مشاركة الخبر: