المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 14 أكتوبر, 2018 - 05:57 مساءً ]


نفذت قوات جنوبية موالية للإمارات، أمس السبت، عرضا عسكيا لمسلحيها وعتادها العسكري في محافظة الضالع جنوب اليمن، بمناسبة احياء الذكرى الـ 55 لثورة 14 اكتوبر التي أطاحت بالاستعمار البريطاني من جنوب اليمن.

ونشرت وسائل إعلام تابعة لما يسمى "المجلس الإنتقالي" المدعوم من الإمارات صورا للعرض العسكري الذي أقيم في بلدة ردفان، شرارة ثورة 14 اكتوبر ضد الاستعمار البريطاني، بمحافظة الضالع، جنوبي البلاد.

ورُفِعت خلال العرض أعلام دولة الإمارات إلى جانب العلم الإنفصالي على أسلحة ثقيلة تمتلكها تلك القوات والمناوئة للحكومة الشرعية، الأمر الذي أثار استياء شعبيا واسعا على صفحات التواصل الإجتماعي، باعتبارها "خيانة لمبادئ ثورة الرابع عشر من اكتوبر".

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد الزرقة علق على إحدى الصور في تغريدة له رصدها "المهرة بوست" بالقول إن "رفع أعلام الإمارات في معسكر تابع للقوات الإماراتية في ردفان موطن الثائر لبوزة، وفي ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر التي طردت المستعمر البريطاني من جنوب اليمن؛ خيانة لمبادئ ثورة اكتوبر ولتضحيات اليمنيين".

وبشكل ساخر من تناقض الصورة علقت الصحفية والناشطة أسوان شاهر في منشور لها على صفحتها في فيس بوك: علم الامارات جنب علم الانفصال فوق دبابة لمليشيا مناوئة للحكومة!! تحالف دعم الشرعية.

من جهته قال الناشط عبداللطيف حيدر قال: في14 اكتوبر ذكرى ثورة طرد الاستعمار، يتم الاحتفال برفع علم قوة اخرى مهيمنة، الامارات لم تكن موجودة بعد يوم الثورة ????، مخاطبا أنصار "الانتقالي الجنوبي" في تغريدة له: "ثوار الشمال هم من ساند وقاوم بجانبكم للتخلص من الاستعمار البريطاني.. هذا دليل واضح على انكم مجرد اداة رخصية لا تحمل قيمة وطنية".

وجاء هذا العرض ليوجه رسائل عسكرية تهدد باستخدام القوة للانقلاب على الحكومة الشرعية والسيطرة على السلطة في عدن، وإعلان الإنفصال، وفقا لعدد من المتابعين.

وكان "المجلس الإنتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا قد دعا في بيان له الأسبوع الماضي، أنصاره إلى السيطرة على مؤسسات وموارد الدولة في مناطق الجنوب.

مشاركة الخبر: