الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
خلال لقاءهم المحافظ باكريت...
قبائل "جسوس" يجددون تأكيدهم المطلق رفض التدخل السعودي في المهرة
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 13 أكتوبر, 2018 - 02:05 صباحاً ]
جدد أبناء قبائل "جسوس" في محافظة المهرة، شرقي اليمن، تأكيدهم المطلق لرفض التدخل السعودي في أراضيهم. مشددين على رفض كافة الاغراءات التي تحاول السعودية تقديمها عبر شخصيات مهرية موالية لها.
جاء ذلك خلال لقاء عدد من وجهاء ومشائخ وأعيان قبائل جسوس، إحدى قبائل المهرة الكبيرة، بالمحافظ "راجح باكريت"، أمس الجمعة، والذي تخلله نقاشات صريحة وحادة وقوية، اتسمت بالمكاشفة والجرأة الغير معهودة في الرفض الكامل والمطلق للتدخل السعودي في ارض المهرة الغالية.
واعتبر وجهاء وأعيان وأبناء قبائل "جسوس"، ما تقوم به السعودية في أراضي المهرة، احتلالا، يستوجب التصدي له ومقاومته. مؤكدين انحيازهم الكامل لمطالب المجتمع المهري، في رحيل القوات العسكرية السعودية من أراضيهم.
وأكد الحاضرون، استعداد قبيلة جسوس للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل سيادة المهرة، والحفاظ على أراضيها من أي تدخل خارجي كان، ووقوفهم ضد كل من يحاول زرع الفرقة والانقسام بين القبائل المهرية. مشددين على قناعتهم الراسخة في المضي قدما لتحقيق غايات نبيلة، تجسد اللحمة المهرية الواحدة، والمطالب العادلة التي لا ينبغي التفريط فيها باي حال من الأحوال.
وفي السياق ذاته، وردا على طلب المحافظ تجنيد عدد من أبناء قبيلة جسوس، أوضح الحاضرون أن التجنيد لأهداف تخدم الإحتلال العسكري السعودي أمر مرفوض, ولايشرف أحدا من أبناء القبيلة ذلك.
وأكد المشائخ والوجهاء رفضهم الكامل للهبات المالية التي قدمها التحالف السعودي الاماراتي لهم، عبر المحافظ. معبرين عن رفضهم المطلق لهذه الأموال، التي تحاول بعض الجهات الخارجية مساومتهم بها، مقابل العدول عن خيارات وحقوق أبناء المحافظة.
مشيرين إلى أن أي مبلغ مالي مهما كان، لا يساوي ذرة رمل من أرض المهرة الغالية, موضحين أن هذه الأموال تهدف إلى محاولة تقديمهم لتنازلات غير معلنة، تستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي بمواقف مناوئة لمطالب المهريين".
ونفى مصدر خاص لـ"المهرة بوست"، صحة الأخبار التي تناولتها بعض وسائل الاعلام المحسوبة على السعودية، من نجاح هذا اللقاء، وأنه وجد تجاوبا مع المحافظ فيما طرحه من قضايا خدمية ومالية وتجنيد أبناء القبيلة".
وقال المصدر، "إن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن النقاشات اتسمت بردود أفعال ومجابهة قوية في الرفض لسياسة قيادة السلطة المحلية التي تشكل عونا وسندا للاحتلال العسكري السعودي".
وأوضح أن "اللقاء بالمحافظ كان بهدف توضيح قبيلة جسوس مما يجري على أرض المحافظة المهرية، وإعلان رفضهم للتواجد العسكري السعودي". مؤكدا، "أن الإشاعات المغرضة التي تستهدف النيل من رموز وشخصيات مهرية تقاوم الإحتلال هو أمر يمس كل أبناء المجتمع المهري".
ودعا المصدر، "قيادة السلطه المحلية، إلى الترفع عما وصفها بــ"الأكاذيب والاشاعات" التي يجري تناولها، وليس لها أي أساس من الصحة". وقال: إنها تؤكد "فشل السلطة المحلية في أعمالها الأمنية والخدمية، وأن ما تقدمه في هذا المنحى هو نوع من البحث عن تنازلات مهرية لصالح قوى أجنبية". حسب وصفه.
وتساءل المصدر الذي حضر اللقاء، "عن السر في تقديم هذه العروض التي كانت غائبة، وعن هذا التفاعل الغير معهود من المحافظ، وفي هذا الظرف تحديدا، وهل يخدم القضية المهرية، أم يصب في مصالح قوى وتدخلات أجنبية؟
وأكد أن "ما يقدمه المحافظ راجح باكريت، من مشاريع، هي أقرب الى الوهمية، والوعود الكاذبة، وقال: "حتى وان صدقت فهي، ليست سوى ابتزاز للقبيلة؛ بهدف تقديم تنازلات تمس الأرض المهرية".
ووجه أبناء ومشائخ وأعيان قبيلة جسوس، دعوة للسلطة المحلية، للإنحياز للمطالب العادلة للمجتمع المهري، وقضيته في السيادة عليها، ورفض التواجد العسكري السعودي، والترفع عن خلق عداوات وخصومات بين أبناء القبائل، وعدم الانجرار إلى أساليب المكايدة واختلاق للشائعات والاكاذيب التي لا طائل من ورائها.
مشاركة الخبر: