المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الخميس, 11 أكتوبر, 2018 - 09:56 مساءً ]

هاجم رئيس الحكومة اليمنية السابق، خالد بحاح، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا لأول مره، متهما إياه بعد القدرة على إدارة المؤسسات في الجنوب، ونرجسية قياداته. مشيرا إلى ان بيان الانتقالي الأخير لم يؤيده أي حزب سياسي في الجنوب.

وقال المهندس خالد بحاح، "إن للجنوب قضية واضحة ومطالب عادلة، لكن الحكومة الشرعية تتجاهلها، بشكل غير مبرر، داعيا في ذات الوقت المجلس الانتقالي الى تطبيق العمل المؤسسي في نضاله السلمي، و تدوير المناصب حيث تكون الرئاسة دورية". 

واتهم "بحاح"، خلال مقابلة له مع صحيفة "عدن الغد"، اليوم الخميس، قيادة المجلس الانتقالي، بـ"النرجسية". مؤكدا أن "نرجسية القيادة تفقد القائد جماهيريته وتجعله يعيش بعيدا عن هموم الشعب". وطالب المجلس الانتقالي بالعمل بشفافية، حتى لا تنكمش شعبية، وكذلك خلق تيارات ومكونات أخرى على الأرض.

وعن بيان الانتقالي الأخير الذي دعا فيه الشعب في الجنوب الى السيطرة على مؤسسات الدولة الايرادية، قال بحاح: "الملاحظ أن النخب السياسية والثقافية في الجنوب، لم تؤيد البيان بشكل كبير، وكذلك بعض المحافظات الجنوبية لاسيما حضرموت والمهرة ، وأيضا لم يظهر أي حزب سياسي في الجنوب مؤيدا لهذا البيان".

وعلق على دعوات "الانتقالي" للسيطرة عن مؤسسات الدولة، بالقول: "لا أدري ما اذا كان المجلس واثقا من هذا أم لا، لكن هذا يضعه في موضع حرج، فإن نفذ البيان وسيطر على مؤسسات الدولة، فهو خسران، لأنه لن يقدر على إدارتها، والسبب معروف، وإن تراجع كذلك فهو خسران، لان ذاك سيخسر الكثير من الجماهير المناصرة".

وعن علاقة المجلس الانتقالي الجنوبي بالخارج أكد بحاح ان هناك هوة كبيرة بين مارتن جيريفيت، والمجلس الانتقالي، في الفترة الأخيرة، حتى وان التقيا مؤخرا، عكس السابق كانت العلاقة قوية.

واعترف بحاح، بدعمه للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا..مؤكدا "أنه قدم دعم جيد للمجلس الانتقالي، على اعتبار انه مؤسسة جنوبية وقد يساعد وجوده بعمل حل للقضية الجنوبية".

وأفاد "بحاح" بـ"أن هناك هوة كبيرة بين المبعوث الاممي الخاص باليمن مارتن جيريفيت، والمجلس الانتقالي الجنوبي، في الفترة الأخيرة، وان اللقاءات التي جرت بين الجانبين مؤخرا لم تردم هذه الهوة". حسب قوله.

وأكد أن اليمن تمر بمرحلة حاسمة، محذرا من أن رحيل الحكومة الشرعية بات وشيك مالم تغير من ادائها الهزيل. مذكرا إياها "بأن العالم لا يعترف الا بمنطق القوة وسيتعامل مع من يسيطر على الأرض"

وقال بحاح، "ما يجب أن يفهمه الجميع، والمتمثل في معادلة واقعية، معطياتها في اليمن، تؤكد أن استقرار الجنوب مرهونا باستقرار الشمال". مضيفا: "لن يحدث أي استقرار في الجنوب، اذا لم يستقر الشمال لان عدم استقرار الشمال سيشكل عبئا كبيرا على الجنوب، وعلى المنطقة برمتها وهذا ما يجب ان يفهمه الجميع".
 
وأبدى "بحاح" عدم التفاؤل إزاء الأوضاع في ظل الانهيار الحاصل للعملة والوطنية، وفشل الشرعية. حيث حذر من مصير غير محمود للحكومة. 

وأضاف: "المرحلة القادمة ستكون مرحلة حاسمة باليمن، فاذا ما استمرت الشرعية بهذا الأداء الهزيل فلاشك أن رحيلها بات وشيكا، حيث العالم لا يعترف إلا بمنطق القوة، ومن هو الذي يسيطر على الأرض العالم سيتعامل معه". وفقا لتعبيره. مشيرا إلى أن "ضعف الحكومة الشرعية، هيأ الفرصة لجماعة الحوثي في الشمال، والمجلس الانتقالي بالجنوب، بان يكونا الأقوى".

وعن الوضع الاقتصادي في اليمن برمته، قال بحاح "أخطأ كبيرة تمارسها الشرعية، حيث تقوم بتعيين أشخاص في البنوك، وهؤلاء ليس لديهم أدنى معرفة في إدارة البنوك، وحتى اللحظة لم تفرق الحكومة بين الاقتصاديين، والاداريين".

ويعد "بحاح" رجل الإمارات الأول، والتي تسعى جاهدة لإعادة تعيينه رئيسا للحكومة، وكذا نائبا للرئيس هادي، الذي أقاله في أبريل/نيسان 2016. حيث اتهم بالعمل على إفشال الرئيس هادي، وعقد صفقات مع الحوثيين، بعيدا عن الرئيس هادي والحكومة الشرعية. حيث تم تعيين علي محسن الأحمر نائبا لرئيس الجمهورية، وأحمد بن دغر، رئيسا للحكومة خلفا لـ"بحاح".