المهرة بوست - خاص
[ السبت, 06 أكتوبر, 2018 - 09:13 مساءً ]

طالبت منظمة حقوقية يمنية، اليوم السبت، المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي الإنقلابية، للإفراج عن طالبات وطلاب تجمعوا في حرم جامعة صنعاء للتنديد بالوضع الاقتصادي المنهار داخل البلاد.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان على موقعها الإلكتروني، إن مليشيا الحوثي اعتقلت اليوم السبت 6 أكتوبر 2018 مجموعة من طالبات وطلاب جامعة صنعاء من وسط الحرم الجامعي واعتدت عليهم بالعصي الكهربائية وأدوات تعذيب أخرى واقتادتهم إلى أقسام شرطة ثم إلى السجن المركزي.
ولفتت إلى أنهم يتعرضون في هذه الأثناء لمعاملة غير إنسانية، بناءً على اتهامات تتعلق بتنظيم تظاهرة ضد تردي الاوضاع الاقتصادية في اليمن
وطالبت سام منظمات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة التدخل لحماية المدنيين في اليمن، والضغط على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن المعتقلين والمعتقلات من سجونهم فورا، وضمان أن يتمتع المدنيون في اليمن بحقهم القانوني في التظاهر والتجمع السلمي الذي كفلة الدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية.
واعتبر "توفيق الحميدي" رئيس المنظمة، أن ما حدث اليوم في حرم جامعة صنعاء إرهاب غير مبرر وتجذير لسلوك الحكم الاستبدادي.
 وأضاف الحميدي: لقد حجبت مليشيا الحوثي كافة المنافذ الإعلامية على اليمنين للتعبير عن آرائهم، وضيقت على الحريات السياسية، ونصبت المحاكمات غير القانونية، وتمارس إخفاء قسري وتعذيب ممنهج منذ استيلائها على العاصمة صنعاء بتاريخ 21 سبتمبر 2014م بهدف إرهاب المدنيين، وإسكات كافة المعارضين لسياسة المليشيا.
ويرى مراقبون أن جماعة الحوثي الإنقلابية، تخشى من اندلاع ثورة جياع ضدها، من داخل جامعة صنعاء كبرى الجامعات اليمنية، التي أشعلت شرارة الثورة ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011م.
ومنذُ مطلع الأسبوع الماضي، أطلق نشطاء يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات للخروج في مظاهرات واسعة في كل أنحاء البلاد رفضاً للجوع وتدهور الأوضاع المعيشية بعد تهاوي العملة الوطنية وانهيار الاقتصاد.
ووصل سعر الدولار في اليمن إلى 770 ريالاً يمنياً للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن كان يعادل 215 ريالاً قبل الحرب؛ ما قد يرفع معدل التضخم إلى 80% مع نهاية العام.
وبحسب بيانات وزارة التخطيط والتعاون الدولي، انكمش متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 1247 دولاراً عام 2014 إلى 485 دولاراً عام 2017؛ ما تسبب في انزلاق مزيد من السكان تحت خط الفقر الوطني، المقدَّر بـ600 دولار للفرد في العام.