الرئيسية > عربي و دولي
أنقرة تستدعي السفير السعودي .. اختفاء "خاشقجي" يضع السعودية في مأزق دبلوماسي !
المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 04 أكتوبر, 2018 - 03:19 مساءً ]
قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، إن السلطات التركية استدعت السفير السعودي، للإستفسار عن مصير الكاتب السعودي المقيم في تركيا، "جمال خاشقجي".
ولا يزال مصير الكاتب السعودي البارز “جمال خاشقجي”، مجهولا بعد اختفائه داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بحسب ما أعلنته خطيبته التركية مساء الثلاثاء، وسط اتهامات للسعودية باعتقال الرجل اللاجئ في تركيا. ونفى مسؤول سعودي أن يكون خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا، على الرغم من التقارير الصادرة من تركيا بأنه اختفى بعد دخوله القنصلية، وأضاف المسؤول السعودي لرويترز ”ليس في القنصلية ولا تحتجزه السعودية“.
لكن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أن “خاشقجي” لا يزال داخل قنصلية المملكة في اسطنبول، وذلك بعد إعلان خطيبته أنه لم يخرج من اجتماع في القنصلية، وقال المتحدث إبراهيم كالين إن السلطات التركية على اتصال مع المسؤولين السعوديين معبرا عن أمله في حل الوضع.
وكالة الأنباء السعودية “واس” أعلنت بعد ساعات من اختفاء خاشقجي، أن الإنتربول الدولي القى القبض على مطلوب سعودي بتهم احتيالية حسب وصف الوكالة، ما اعتبره مراقبون بأن السعودية اعتقلت خاشقجي بالفعل.
بينما أكدت الخارجية الأمريكية بدورها، أنها تتابع عن كثب التقارير عن اختفاء جمال خاشقجي وتسعى لاستجلاء الأمر.
ويعرف “خاشقجي” بكتاباته المعتدلة ودفاعه عن ثورات الربيع العربي، وانتقاده لبعض سياسات حكام السعودية، وأثار اختفائه موجة كبيرة من الانتقادات للسلطات السعودية التي تشن حملة كبيرة على المفكرين والدعاة المعتدلين، واعتقلت المئات منهم بتهم جاهزة ومختلقة.
وتواجه السعودية انتقادات دولية وغربية لحملة القمع التي يقودها ولي عهد السعودية “محمد بن سلمان”، الذي اعتقل آلاف التجار ورجال الاعمال، ومن الأسرة الحاكمة، في مسعى من الأمير الشاب لتمهيد الطريق نحو الحكم، وخشيته من انقلاب داخلي عليه بعد وفاة والده.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب عن أمله في أن يتم العثور على الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، “على وجه السرعة وأن يكون آمنًا.
ويهدد اختفاء الرجل العلاقة السعودية التركية، كون طريقة اعتقال الرجل غير قانونية ويحمل صفة لاجئ داخل الدولة التركية، ويفاقم هذا الاختفاء توتر العلاقات المتذبذبة أصلا بسبب الخلاف التركي مع الإمارات الدولة التي باتت تؤثر في سياسات السعودية بشكل كبير.
مشاركة الخبر: