الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
قائد ما يُسمى بــ"حراك سقطرى".. الارتزاق حين يكون مبدأ (تقرير خاص)
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 03 أكتوبر, 2018 - 11:59 مساءً ]
"الإرتزاق حين يكون مبدأ"، هكذا بات يوصف قائد ما يُسمى بالحراك في سقطرى، "يحيى مبارك سعيد"، حين أخذ الارتزاق له كشعار، يولي وجهه شطره؛ لكي يحصل على الفُتات، مقابل التنازل عن قيمه ومبادئه.
يتجلى هذا الأمر، حين ينظر فقط الى تاريخه السياسي، وانتقاله من حزب لأخر، طمعا في المصلحة، ولو كان على حساب وطنه وأرضه.
فمن عضو بالحزب الاشتراكي، التي وصل لعضوية اللجنه المركزيه للحزب، قبل أن يتخلى عن حزبه، باتجاه المؤتمر الشعبي العام، والذي أصبح فيه عضوا بلجنته العامه، ومقرب شخصيا من اللواء يحيى محمد عبدالله صالح، وتحديدا في نهايه التسعينات من القرن الماضي.
لم يستغل "يحي سعيد" قربه من السلطة الحاكمة في صنعاء، للعمل على تنمية منطقته ومسقط رأسه أرخبيل سقطرى، بل كان ذلك سببا في تحويله إلى أداة للبسط على أراضي الدولة في الجزيرة، وتحويلها لإستثمارات خاصة باسم العائلة الحاكمة في صنعاء.
حيث تولى عمليه النهب والسطو على مقر الضيافه في حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، بايعاز من يحيى محمد عبد الله صالح، حيث أقام الأخير على ذلك المقر، فندقا سياحيا أسماه (سمرلاند) والذي يقع على الشارع العام، والقريب من المجمع الحكومي سابقا (سكرتارية الحزب).
وكعادة الرجل، لا يعيش إلا في مستنقع المنفعة، سرعان ما يميل به الشراع حيث شط الجزرة، فما إن دخلت الامارات سقطرى، واذا بالرجل يظهر عنترياته، زاعما النضال ضد الفساد، والتغني بالحرية، ليتحول فجأة إلى زعيم، يوقف تغول الامارات، وينتقد سياساتها التخبطيه في سقطرى في أكثر من مناسبه.
لم يكن تحول الرجل إلى انتقاد الإمارات، بدافع حب الوطن، وأرضه سقطرى؛ بقدر ما كان محاولة يائسة منه، للفت نظر الإمارات إلى شخصه، ومن ثم محاولة تقديم نفسه كرقم صعب في المحافظة، وشخص مؤثر، بينما هو في الحقيقه ظاهرة صوتية بنظرية ميكافيليه. إذ ما إن ظهر الرجل أمام الامارات بصوته الصارخ الهشّ، وكأنه مصدر ازعاج لمشروعهم الوهمي التوسعي في المحافظة.
وحين اتجهت اليه الإمارات، تناسى تلك الشعارات التي كان يرددها، والتي سوّق من خلالها نفسه، كزعيم أسطوري، حيث أقدم على نهب المنازل، والسطو على الأراضي، واخراج المسيرات المناهضة للحكومة الشرعية، وذلك كله، تنفيذا لرغبات الممول الإماراتي.
حيث قام مبارك، بنهب والسطو على بيت الضيافه بحديبوه، وبيعها ليحيى محمد عبدالله صالح، إضافة إلى نهب و بيع ارضيه 200م* 200م من الأرضيه التابعه لكليه التربيه في سقطرى، على مستثمر امارتي، يُدعى "محمود فتح الله ال خاجه".
كما قام بنهب وبيع أرضيه 250م* 300م من نفس أرضيه كليه التربية سقطرى، والواقعه في كوداء قهوقح، على خلفان مبارك المزروعي، تحت مبرر بناء معهد فني، وسورت الأرضيه بارتفاع متر.
تبنى الرجل مظاهرات مناهضه ضد الحكومه اثناء تواجدها في الجزيرة، خلال مايو الماضي، ويعمل حاليا على تسجيل 500 شاب كحزام أمني في الجزيرة، مواليا للإمارات. إضافة إلى ذلك يتبنى أعمال مناهضه ضد السلطه المحليه بالأرخبيل.
ولم يكتف بهذا، بل قام بنهب سيارة هايلوكس تابعه لهيئه وتنميه الجزر بالمحافظة، فضلا عن إشرافه على تسفير لأكثر من 600 شاب إلى الإمارات تحت حجة العمالة.
إضافة إلى ما سبق، فقد عمل "يحي مبارك سعيد"، على أخذ الهدايا والرشاوي المقدمة من الإمارات، كونه بات أحذ أذرعهم المحلية لتنفيذ الأجندات الخاصة بدولة الإمارات التوسعية.
إذ سافر الى الامارات أكثر من 4 مرات عبر المندوب الاماراتي خلفان المزروعي (الديوان الملكي)، كما حصل على سياره شاص غمارتين 2016، وسياره أخرى نوع هايلوكس 2018، إضافة إلى بناء فلة في حديبوه على حساب مؤسسه خليفة الإماراتية.
كما حصل على راتب شهري قدره 20 الف درهم شهريا، مقابل العمل على تنفيذ أجندات أبو ظبي في الجزيرة.
وما سبق مكنه للعمل على رئاسة ما يُسمى بــ"مجلس الحراك سقطرى"، و عضو ما يُسمى بـ"الجمعيه الوطنيه للمجلس الانتقالي"، وكذا عضويتي "اللجنه الدائمه للمؤتمر"، و "اللجنه المركزيه للاشتراكي".
وهكذا حين يصبح الإرتزاق مبدأ فإنه يتجلى في شخصية يحي مبارك سعيد، الذي تحول إلى حارس لمصالح الإمارات التوسعية في المحافظة، ناسيا أو متناسيا وطنه الغالي، الذي لا تباع ترابه، بل توهب الأرواح والدماء فداء له، وذودا عنه.
مشاركة الخبر: