المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 03 أكتوبر, 2018 - 08:02 مساءً ]

أكدت منظمة سياج لحماية الطفولة، أن المجاعة تجتاح أغلب محافظات اليمن وتحصد ارواح مئات الاطفال وتهدد مئات الالاف منهم بالموت جوعا.
وبينت "سياج" في بيان لها، أن  براميل القمامة واوراق الأشجار باتت احد مصادر غذاء الاطفال والامهات في اليمن والاعداد مرشحة للارتفاع مع الزيادة المتسارعة في اسعار الغذاء وانعدام سبل المعيشة ونهب اموال المساعدات الانسانية.
واعتبرت المنظمة في بيانها ذلك جريمة تاريخية تتحمل وزرها القوى الاقليمية والدولية والتابعين لهم من الجماعات المسلحة والمرتزقة المحليون كونهم جميعا مشتركون في حرب اقتصادية شاملة ومباشرة تضرر منها قرابة 30000000 انسان يمني.
ولفت المنظمة في بيانها إلى أنها تشعر بالصدمة إزاء تخاذل المجتمع الدولي في مواجهة خطر المجاعة وفك الحصار المفروض على اليمنيين.
وأكدت أن المساعدات الانسانية تتعرض لعمليات نهب منظم وما يعلن عنه منها في الاعلام تذهب غالبيته الى غير مستحقيه الفعليين.
وناشدت المنظمة الامم المتحدة بسرعة حث المجتمع الدولي لمواجهة المجاعة التي تفتك باليمنيين ولا زالت في اتساع مستمر بسبب انهيار العملة المحلية وتوقف الاعمال واتساع رقعة الصراع المسلح وآثاره السلبية منذ اربعة اعوام.
كما طالبت المنظمة باعادة النظر في السياسات التي يتم بموجبها انفاق اموال المساعدات الانسانية بعد ان اثبتت السياسات الحالية عدم نجاعتها برغم الامكانات المهولة المعلن عنها.
وأوضح البيان أن متوسط من يحصلون على مساعدات انسانية حقيقة لا يتعدى 10% تقريبا من اجمالي المستحقين الفعليين؛ حيث يتم نهب المساعدات الانسانية من خلال تبييض اموالها من قبل شبكة منظمات محلية ودولية وبمساعدة وتواطؤ مسؤولين حكوميين وسلطات محلية.
واعتبرت هذه السياسة ممنهجة ومدروسة قد ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية الأمر الذي يوجب فتح تحقيقات شفافة عن مصير مليارات المساعدات المعلن عنها والتي كانت كافية لانتزاع اليمن بشكل كامل من وضعه الكارثي.
ودعت المنظمة إلى السماح بوصول المساعدات الانسانية الى جميع مستحقيها وعدم فرض اي اجندة في توزيع المساعدات المنقذة للحياة أو فرض معايير فير مهنية أو تصنيف العاملين عليها وفق مبدأ التبعية من قبل أطراف الصراع الرئيسية.
كما دعت الى محاسبة الاطراف والجهات التي تقوم بسرقتها واستخدامها لخدمة اغراض عسكرية وللإثراء السهل على حساب ملايين الجائعين والمشردين وغالبيتهم من الاطفال والنساء.