المهرة بوست - خاص
[ السبت, 29 سبتمبر, 2018 - 11:51 مساءً ]

وصف الكاتب الخليجي، الدكتور محمد صالح المسفر، اليمن بــ"الدولة الفاشلة"، والتي باتت رهينة لأبو ظبي والرياض، حيث باتا هما الحاكم الفعلي لليمن.

وقال الكاتب المسفر، في مقال له تحت عنوان "اليمن الدولة الفاشلة أصبحت رهينة"، أن عاصفة الحزم التي انطلقت في أواخر مارس 2015؛ لإستعادة الشرعية، لم تتحقق الأهداف التي جاءت من اجلها؛ بل ذهبت قوى التحالف (السعودي الإماراتي) إلى تحقيق أهداف ذاتية للدولتين كل على حدة فهناك سباق على توسيع نفوذ القوتين (السعودية ــ والإمارات) على الاستيلاء بحجج مختلفة على الأراضي اليمنية المفيدة وترك الحرب الجبلية لجيش السلطة الشرعية الذي لا يملك الأسلحة المتطورة ولا الإمدادات والتمويل ولا المال الكافي لتجنيد قوى مقاتلة".

وأضاف: "الإمارات تشكل لها قوات أو مليشيات خاصة بها في المناطق التي تسيطر عليها، فهناك قوات الحزام الأمني في عدن والنخبة الشبوانية، والنخبة الحضرمية، والنخبة العدنية وتسعى هذه الأيام لتشكيل النخبة التعزية إلى جانب فلول الحراك الجنوبي التابع لحكومة أبوظبي".

ولفت إلى أن "هناك سباق بين القوتين الفاعلتين في حرب اليمن - في إشارة إلى السعودية والإمارات - على السيطرة على محافظة المهرة وحضرموت وجزيرة سقطرى، والحرب دائرة حول ميناء الحديدة ولا نعلم إلى أي يد ستؤول ملكيتها والهيمنة عليها، هل إلى السعودية أم الإمارات أو أمريكا، ذلك ما ستبديه الأيام القادمة.

واستدرك حديثه بالتأكيد "أن الحديدة لن يكون للحكومة الشرعية التي يحاربون باسمها أي نفوذ فيها خلال الأجل المنظور". متسائلا: "هل للحكومة “الشرعية” القول الفصل في سير المعارك ومن ثم مستقبل اليمن؟ 

وأكد "أن اليمن لم تعد دولة مستقلة، وان الحاكم الفعلي لليمن اليوم هما (الرياض وأبوظبي) وان الحكومة اليمنية الشرعية أصبحت رهينة في الرياض تصدر التعليمات والأوامر العسكرية للقطاعات القتالية وإقامة المنشآت باسمها وهي تعلم ولكن ما بيدها حيلة.

وأشار إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول الوثيقة الموقعة من الرئيس “الرهينة” عبد ربه منصور مؤداها تخلي الرئيس هادي عن صلاحياته العسكرية لصالح قائد القوات المشتركة الأمير فهد بن تركي آل سعود، والذي بدوره وجه رسالة رسمية إلى رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية تفيد بأن تلك الأوامر صادرة من رئيس الجمهورية اليمنية وعلى الجميع تنفيذ محتوى تلك الأوامر الرئاسية.

وقال مستغربا: "يا للهول! رئيس دولة المفروض انه صاحب السيادة يتنازل عن قيادة قواته المسلحة لقيادة دولة أخرى، انه والحق لا يستحق أن يكون رئيسا للدولة اليمنية ولو بالاسم".

واختتم مقاله بدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ لإعلان استقالته والبقاء في أمريكا وأن يترك اليمن لمن يصلحها من أهلها". حسب قوله.