الرئيسية > تقارير
لماذا يجب أن يحذر التحالف من اعتقال الشيخ علي سالم الحريزي في المهرة؟
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 25 سبتمبر, 2018 - 10:15 مساءً ]
المهرة بوست/ عمر أحمد
في الوقت الذي فشلت فيه محاولات التحالف السعودي الإماراتي في ثني أبناء المهرة عن استمرار الاعتصامات الرافضة للتواجد العسكري في المحافظة خلال الفترة الماضية، لجأت قيادة التحالف في المحافظة إلى التهديد باستخدام القوة ضد المعتصمين، والتوجيه باعتقال أبرز المؤدين لمطالب أبناء المحافظة.
مراقبون لم يتفاجؤوا من صدور توجيهات من قيادة التحالف في محافظة المهرة اليوم الثلاثاء، بإعتقال أحد رموز محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي (وكيل المحافظة لشؤون الصحراء السابق)، والذي يعد أبرز المؤيدين للإعتصامات السلمية الرافضة للتواجد العسكري والتي انطلقت في يونيو الماضي من العام الحالي 2018.
وبحسب عدد منهم فإن صدور مثل هذه التوجيهات الغير مدروسة تأتي ضمن محاولات التحالف السعودي الإماراتي في "ترهيب الشخصيات الوطنية في المهرة خصوصاً واليمن عموماً، من أي فعاليات تندد بالتواجد العسكري".
موقف أبناء المهرة
التوجيه باعتقال الحريزي دفع بمشائخ وشخصيات إعتبارية في المهرة إلى التحذير من خطورة هذه الخطوة، بإعتبارها مساساً بالسيادة الوطنية، واستهداف لكافة أبناء المهرة .
كما استنكر المعتصمون أوامر الاعتقال، محذرين من المساس به أو بأي شخصية من شخصيات او كوادر المحافظة، معتبرين أن مثل هذه التوجيهات غرضها النيل من عزيمة أبناء المهرة الذي يؤكدون على استمرار اعتصاماتهم الرافضة للتواجد العسكري وفق الأطر القانونية، وبما يكفله الدستور والقانون اليمني.
من هو علي سالم الحريزي ؟.
شغل الشيخ علي سالم الحريزي منصب وكيلاً لمحافظة المهرة لشؤون الصحراء منذ 2009، وحتى منتصف يوليو 2018، بعد أن صدر قراراً يقضى بإقالته بسبب موقفه المؤيد لاحتجاجات أبناء المهرة الرافضة للتواجد العسكري للتحالف.
ويعد الحريزي صاحب خبرة عسكرية كبيرة، وسبق أن تولى مناصب عسكرية بينها قائد حرس حدود وتم ترقيته الى رتبة عميد.
قرار طائش
رأى الكاتب الصحفي عباس الضالعي في أن "التوجيه باعتقال الحريزي شرارة غضب شعبي، قد يتطور الى كفاح مسلح"، مشيراً إلى أن "هذا التوجيه استفز مشاعر اليمنيين والقوى الوطنية والاجتماعية، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب لن تستطيع السعودية والإمارات مواجهتها واخمادها".
وأضاف الضالعي في تصريح خاص لـ "المهرة بوست" : "أن قرار اعتقال الحريزي قرارا طائشا، وغير مدروس، ويثبت بالدليل القاطع أن السعودية تحولت الى محتل وليس شريك".
وأشار الضالعي إلى "أن التوجيه باعتقال شخصية كبيرة لها حضورها القوي بمستوى الشيخ علي سالم الحريزي سيفجر الوضع ليس في المهرة، وإنما في بقية المحافظة المحسوبة نظريا بأنها محررة" .
واستطرد الضالعي: " الهدف من هذا التوجيه الانفعالي السعي لكسر شوكة كل من يحاول دعم اي انتفاضة ضد التواجد السعودي الإماراتي في اليمن، ومحاولة استباقية لإخماد أي فعاليات شعبية، خاصة بعد انتفاضات شعبية في عدن وابين ولحج وحضرموت واخيرا في شبوة".
واختتم الضالعي تصريحاته بالقول: "هناك خلايا استخباراتية تتعمد تشويه صور الرموز الوطنية اليمنية ومنها تحديدا الشخصيات التي أعلنت رفضها العبث بالملف اليمني، وانحراف أهداف التحالف الذي تحول الى أداة تدمير شامل، هدفه الحقيقي هو إضعاف اليمن وتمزيقه."
مشاركة الخبر: