المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 25 سبتمبر, 2018 - 03:06 مساءً ]

في ظل الرفض الشعبي للتواجد السعودي الاماراتي بمحافظة المهرة تعمل قيادة التحالف بمحافظة المهرة الجانب السعودي على تجنيد مأجورين من الناشطين والكتاب اليمنيين للتضليل على الرأي العام لتنفذ أجنداتها الخبيثة بالمحافظة.

وكما تقوم السعودية بتجنيد مليشيات من خارج محافظة المهرة لنشر الفوضى، وضرب النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة،ها هي تجند مأجورين من الناشطين والكتاب لتحسين صورتها.

يشار إلى أن ابناء المهرة طوال فترة تواجد فرق التحالف السعودي الاماراتي وممارساتهم الاستفزازية، حرصوا على التماسك الاجتماعي والحفاظ على وحدة الصف وعدم الانجرار الى مربع الفوضى التي كانت تُرسم من قبل قيادة التحالف بالمحافظة.

الجدير بالذكر أن السعودية لازالت تكثف من تعزيز الياتها ومعسكراتها في خرق واضح للاتفاق وتطمع من خلال الحيل والطرق الجديدة عبر المحافظ الموالي لها ان تكسب وقت اكثر لتتمكن من احكام السيطرة على المحافظة بأكملها.

أقلام مأجورة ..

ودأب صحفيين ونشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي لينالوا من رموز المهرة وانجازاتهم في الحفاظ على سلمية التعامل مع الاحداث والمجريات الذين وقفوا صفا واحدة ضد اجندات السعودية الاحتلالية.

ويرى مراقبون أن الدور الذي يقدمه أبناء محافظة المهرة إلى جانب اخوانهم اليمنيين في قضيتهم العادلة المتمثلة بالسيادة الوطنية، واعتصاماتهم السلمية وعدم الانجرار للعنف والفوضى التي رسمتها السعودية، أتعب الأخيرة ودفعها إلى استئجار كتاب وناشطين، تشيطن أبناء المهرة وتصورهم على أنهم دعاة للفوضى والتخريب.

وفي مشهد فاضح بدأ كتاب (الاقلام المأجورة) ينفثون سمومهم ويهاجمون رموز مهرية تشهد لها محافظة المهرة بشكل خاص واليمن بشكل عام بالوطنية والنضال في سبيل الذود عن الوطن في البوابة الشرقية للبلاد.

أجندات مشبوهة ..

واعتبر محللون سياسيون أن ما يجري في المهرة هو نفسه الذي جرى في عدن وبعض المحافظات المحررة، حيث كانت الامارات تجند كتائب إعلامية وناشطين من المأجورين ذوي الدفع المسبق، كي تنفي عنها اتهامات وتضلل الرأي العام عن الانتهاكات والاجندات التي تنفذها القوات الإماراتية.

وأشاروا إلى أن هذه الاقلام المأجورة تحت ضغط الحاجة للمال، وكذا ضعف الوازع الوطني، سيكون من السهل تحريكهم بما يخدم القوى الداعمة والدولة الراعية.

وتلجأ السعودية بالمهرة لتفعيل الأقلام المأجورة لأنها تعرف عدم ولاء أهل الأرض لها، وهو ما فعلته ابوظبي ولا تزال في عدن حيث تمول كتائب من المرتزقة الذين يقدمون المصلحة الشخصية والقبلية على مصلحة الوطن العليا.

وقبل أشهر كشفت وثيقة تضم عشرات الصحفيين والناشطين مرفوعة من المجلس الانتقالي الجنوبي - المدعوم إماراتيا- إلى قيادة التحالف بعدن (الإمارات) تطالب بصرف مستحقات (رواتب) تلك الناشطين لقاء تحريضهم على الشرعية وقيادات وأحزاب مؤيدة للشرعية، وتحسين صورة المحتل الإماراتي، ونفيهم لأي انتهاكات تمارسها القوات الإماراتية في المناطق المحررة.

وعلى الاسطوانة المشروخة نفسها تشيطن الاقلام المأجورة موقف ابناء المهرة الوطني الرافض للوصاية السعودية على محافظتهم، كما وتقوم بالقاء التهم لقطر ودول وجماعات وأحزاب أخرى أنها تقف وراء تلك الاحتجاجات.

مسؤول محلي في المهرة قال "نراهن على وعي أبناء المهرة لإفشال هذا المخطط" ، داعيا ابناء المهرة للتصدي لكل المخططات التي تستهدف محافظتهم الآمنة، وتنال من وحدة نسيجهم الاجتماعي، ويؤسس لحقد مناطقي تجاه المحافظات التي يتم التجنيد منها لتحقيق أجندات مشبوهة.

متذبذبين ..

يشار إلى أن الشخصيات التي بدأت تحرض على أبناء المهرة وتشيطنهم لهم تاريخ أسود ومتورطين بقضايا أخلاقية، ومن المتذبذبين الذين ليس لهم قناعات او مواقف وطنية.

مصادر مطلعة كشفت أن المرتزقة من الاعلاميين يعملون مع محافظ المهرة راجح باكريت الذي عين بضغوط سعودية ويدفع لهم رواتب خيالية.

وذكرت أن "باكريت" يقوم حاليا بنشر الأكاذيب والتزييفات عبر الأقلام المأجورة عن رموز محافظة المهرة ودول الجوار والمنطقة تزلفاً الى أسياده الذين هم بدورهم يبحثون عن مُلمّع لتواجدهم داخل المهرة.

الإعلامي أحمد بلحاف: قال إن تلك المبررات التي يتم الترويج لها أصبحت اليوم واضحه للجميع، بأنها مجرد أكذوبة للتدخل في شأن محافظة المهرة.

وأشار بلحاف في مقال له إلى أن العمل الوطني الجبار في المهرة والنضال السلمي دفع بالأقلام المأجورة والحاقدة على الوطن الممولة من الرياض وابوظبي إلى التقليل منه ومهاجمته.

وأفاد "بلحاف" أن أبناء محافظة المهرة مواقفهم واضحه منذ اللحظات الاولى لقدوم السعودية الى محافظة المهرة، هو موقف الرفض للتواجد العسكري الغير مبرر، وعندما تجاهلت السعودية رأي الشعب في المهرة اتجهوا لخيار الاعتصام السلمي والذي لا يزال قائما الى الان في صورة حضارية جعلت العالم يقف للمهرة احتراما وتقديرا ، واخذت محل اهتمام لوسائل اعلام ومنظمات حقوقية عالمية .

وعن اللجنة الخاصة السعودية أوضح الإعلامي "بلحاف" ركزت ضمن مهامها على استقطاب من يطلقون على انفسهم اعلاميين وصحفيين للعمل تحت اشرافها.

وقال بلحاف "لن تكون بلادنا سعودية او اماراتية، المهرة ستظل يمنية مع حق الاحتفاظ بخصوصيتها اللغوية والثقافية، وهذا الذي يعتصم من أجله ابناء محافظة المهرة ولن يتراجعوا حتى خروج القوات السعودية وعودتها الى خلف الحدود".

كذب وتدليس ..

واضاف: الأقلام المأجورة الذين لا علاقة لهم بمهنية الاعلام اساساً هو التنافس على (كيف ان تكذب أكثر من أجل المملكة ) ولو على حساب كرامة الوطن وسيادته وحقوق المواطن . وقال "بلحاف" "لأنهم مجرد مرتزقة، لا يعرفوا أن الإعلام مرآة الشعوب التي تعكس ثقافتها وحضارتها، وأن الاعلامي الناجح هو الناطق بهموم شعبه ووطنه، ولذلك دائما سنقول لهم نحن هنا ولكم بالمرصاد ايها الخبث الزائل.

ولفت إلى أن هناك من ينطبق عليهم القول ضع الضفدع على كرسي من ذهب ستجده يقفز للمستنقع (هكذا مهما ترفع من شأنه سيعود للمكان الذي اتى منه) –على حد قوله- لأن منهم من أعرفه جيدا وكنت حسن الظن بهم وأردت الدفع بهم نحو الأفضل وتفاجأت فيما بعد انهم كانوا مجرد جواسيس نقل معلومات واخبار لصالح الرياض تمهيدا لدخول القوات السعودية الى المهرة .

وأكد "بلحاف" أن مهاجمة سلطنة عمان عبر المهرة هو امر يرفضه ابناء اليمن عامه والمهرة خاصة، حيث تتمتع المهرة مع سلطنة عمان بعلاقات اخوية صادقة ضاربة في جذور التاريخ.