الرئيسية > تقارير
استفزازات سعودية تدفع أبناء المهرة نحو التصعيد .. وتحذيرات من سيناريوهات كارثية "تقرير خاص"
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 24 سبتمبر, 2018 - 09:49 مساءً ]
تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات المناهضة للتواجد العسكري السعودي في محافظة المهرة، أقصى شرقي اليمن، لليوم السابع على التوالي.
وفي تطور لافت أعلن أبناء منطقة "شحر" اعتصاما جديدا، اليوم الاثنين 24 سبتمبر/أيلول، بعد استفزازات سعودية تمثلت بوضع نقاط اسمنتية على امتداد 30 كيلو متر داخل الحدود اليمنية قادمة من داخل الأراضي السعودية، الأمر الذي اعتبره أبناء المحافظة تعدٍ سعودي صارخ على السيادة اليمنية.
لجنة تنظيم الاعتصام بمحافظة المهرة أعلنت دعمها لأي احتجاجات ضد التواجد العسكري للتحالف في مناطق المهرة، مشددة على أن أي قرار يصدر عن الحكومة الشرعية تحت إكراه التحالف السعودي الإماراتي، أو استجابة لرغباتهم وأطماعهم التوسعية هو عمل منعدم لا قيمة له ولا يترتب عليه أي آثار قانونية.
تحركات زادت الوضع تعقيدا ..
بالتزامن مع تجاهل رسمي -إن لم يكن تواطؤا كما يقول أبناء المحافظة-من قبل الحكومة الشرعية والسلطة المحلية لمطالب المعتصمين؛ واصلت السعودية الدفع بالمزيد من قواتها إلى المحافظة خلال الفترة التي رفع علق فيها المعتصمين اعتصاماتهم لتنفيذ اتفاق انقلبت عليه السعودية لتعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
المحلل السياسي ياسين التميمي رأى في تصريحات لـ "المهرة بوست" بأن السعودية تحاول شرعنة تواجدها في المحافظة بحيل من نوع "تنفيذ مشاريع تنموية، واستدعاء للرئيس هادي لوضع حجر الأساس، ومباركة وجودها في المهرة".
وعلى صعيد الحيل التي تحدث عنها التميمي، رأى عدد من المتابعين في أن تلويح السعودية بورقة الحرب على "الإرهاب" في المهرة بعد سقوط طائرة عسكرية تابعة لها مطلع سبتمبر الحالي، يعد إحدى تلك الحيل التي تسعى من خلالها السعودية لإضفاء شرعية على تواجدها في محافظة مسالمة، بقيت بعيدة عن الصراع الدائر في البلاد، ولم تصل إليها جماعة الحوثي او أي جماعات مسلحة.
تمسك وتهديد..
إعلان أبناء منطقة الشحر نصب مخيم احتجاجي ثالث في المحافظة، وجه أنظار عدد من وسائل الاعلام نحو ما سيؤول إليه الوضع في المحافظة في ظل تمسك المعتصمين بمطالبهم، وتعنت الجانب السعودي، ومواصلة استفزازاته في المحافظة؟.
الصحفي والمحلل السياسي عدنان هاشم يرى بأنه "في حالة استمر الرفض السعودي لمطالب المعتصمين بإنهاء تواجدها العسكري في المهرة، وقف حالة نظام المحمية الذي تتعامل به السعودية مع المهرة، ففي الحالات الطبيعية سيلجأ الناس للكفاح المسلح".
وقال هاشم في تصريحات خاصة لـ "المهرة بوست": "نتمنى ألا تصل الأمور إلى هذا الحد، ويجب أن تفهم السعودية أن الأنبوب سيمر من أراضي القبائل وفي أحسن الحالات سيتم تفجيره وسيمنع تدفق النفط عبر أراضيهم".
وأشار هاشم إلى "أن القبائل اليمنية لا ينفع معها الاضطهاد والعنف والقمع، وتحتاج المملكة إلى التفهم وفهم طبيعة ومطالب المجتمع وليس الدخول في حالة صدام معه".
وكانت لجنة الاعتصامات في المحافظة قد أكدت الأسبوع الماضي على استمرار الاحتجاجات والاعتصامات حتى تلبية مطالب أبناء المهرة والتي تتمثل في انهاء التواجد العسكري السعودي في المحافظة.
وشهدت محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا في يوليو الماضي، رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي وإغلاقها، كما قامت بإنشاء مواقع عسكرية.
ويقع في المهرة منفذان بريان على الحدود مع سلطنة عُمان، وتمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب، إلى جانب ميناء بحري يسمى نشطون.
مشاركة الخبر: