حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

مساعٍ إماراتية للهيمنة على مؤتمر حضرموت الجامع


كان الأهالي يأملون على المؤتمر بانتزاع حقوقهم-فرانس برس

المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 24 سبتمبر, 2018 - 04:09 مساءً ]


يواجه مؤتمر حضرموت الجامع، الذي كان أمل أبناء المحافظة الواقعة شرقي اليمن، لانتزاع حقوقهم وتحقيق مطالبهم؛ منعطفاً جديداً، مع دخوله دائرة التجاذبات السياسية.

وعُقد مؤتمر حضرموت الجامع في إبريل/ نيسان من العام الماضي، بمشاركة مختلف التيارات السياسية والاجتماعية، وخرج بوثيقة من 40 بنداً، في مقدمتها المطالبة بإعلان حضرموت إقليماً مستقلاً وفق جغرافيته المعروفة، ويتمتع بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيداً عن مختلف أصناف التبعية والانتقاص والإلحاق.

وتضمّنت المخرجات أيضاً أن يكون لإقليم حضرموت التمثيل في أي استحقاق مقبل، وفقاً لمعيار المساحة وعدد السكان والإسهام في الميزانية الاتحادية، والبُعد التاريخي والثقافي والاجتماعي، فضلاً عن حزمة مطالب اقتصادية وأخرى اجتماعية. 

وبعد الإعلان عن مخرجات المؤتمر، ظل الأخير بمثابة كيان سياسي بعدما اختيرت له هيئة عليا وهيئة رئاسية، وهي خطوات نتج عنها شعور لدى الشارع بقدرة القائمين على المؤتمر على انتزاع حقوق المحافظة بعد عقود من التهميش والإقصاء، سواء في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، أو في ظل الجمهورية اليمنية بعد توحيد شطري اليمن في العام 1990.

إلا أن الإحباط بدأ يتسرب أخيراً إلى الشارع، مع بروز خلافات في رئاسة المؤتمر، على خلفية محاولات بعض الأعضاء السيطرة على القرار، وتجيير المؤتمر لصالح أجندة "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، والذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وبدأت شرارة الخلافات بعد تحركات خارجية للأمين العام للمؤتمر، عبدالقادر بايزيد، ولقائه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وممثلين عن عدد من الجهات والمنظمات الدولية، الأمر الذي لم يرق لشخصيات في رئاسة المؤتمر موالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والتي أبدت اعتراضها على هذه التحركات، خوفاً على ما يبدو من الترويج لمخرجات مؤتمر حضرموت في المحافل الدولية، بعيداً عن مطلب الانفصال الذي ينادي به "الانتقالي الجنوبي"، ومدى خطورة وجود صوت آخر يزاحم هذا المطلب في الخارج.

وقاد الموالون لـ"المجلس الانتقالي" تصعيداً في رئاسة المؤتمر ضد تحركات بايزيد "المحسوب على المطالبين باستقلال قرار حضرموت"، باعتبارها خطوات انفرادية، وبذريعة أن اللائحة الداخلية لا تخوّل الأمين العام تمثيل المؤتمر خارجياً، محذرين من انقسام المؤتمر وتشظيه في حال الاستمرار في هذه التحركات.

تصعيد الموالين لـ"الانتقالي الجنوبي" في رئاسة المؤتمر الجامع، دفع بايزيد إلى إعلان استقالته، قبل أن يتحدث لفضائية محلية متهماً طرفاً بفرض إملاءات وشروط لمن يريد تمثيل المؤتمر خارجياً، وأن يكون ضمن كيان وتوجّه معين لا يحيد عنه، في إشارة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي". 

استقالة بايزيد وتصريحاته التي كشفت مساعي حلفاء الإمارات للسيطرة على المؤتمر الجامع، أثارت جدلاً كبيراً، في ظل مخاوف من انحراف مسار المؤتمر وإضعاف جبهته الداخلية لصالح أطراف أخرى.

ووسط هذه التجاذبات، عقدت رئاسة الهيئة العليا للمؤتمر، السبت الماضي، اجتماعاً استثنائياً، خرج بثلاثة قرارات، تضمّنت إعفاء المتحدث الرسمي باسم المؤتمر، علي الكثيري، من منصبه، وهو إلى جانب ذلك عضو في "المجلس الانتقالي الجنوبي". كما قررت الرئاسة تعيين قائم بأعمال الأمين العام، فضلاً عن تشكيل لجنة لتقديم مقترحات وتصورات من شأنها تعزيز نشاط المؤتمر.

وأكدت الرئاسة في بيان، ضرورة تعزيز الثقة بين الأعضاء، والابتعاد عن "المناكفات والمهاترات" التي لا تخدم معالجة القضايا.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات