حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

واشنطن بوست: اليمن لم يعد موجودا وسط صراع على دويلات


الإمارات تتحكم بالمكلا وسط غياب هادي وحكومته

المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 23 سبتمبر, 2018 - 04:02 مساءً ]

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن اليمن كدولة لم يعد موجوداً وسط صراع دول على دويلات بات لها فعل الأمر الواقع، خاصة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لم يعد لهما أي تأثير على الأرض. ويقول موفد الصحيفة إلى المكلا، كريم فهمي، إن هذه المدينة التي كانت في قبضة تنظيم القاعدة حتى 2016، تمت استعادتها من قبل قوة أشرفت عليها الإمارات، لكن بعد مرور عامين ما زالت الحكومة غائبة.

وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمه موقع "الخليج اونلاين" إلى أن محافظ المدينة فرج البحسني يعتمد على الإيرادات المحلية لتسوية أمور المدينة، وكذلك على ما تقدمه الإمارات من دعم مالي.

المدينة اليوم تعيش حالة من الفوضى بعد استعادة السيطرة عليها، خاصة في ظل انتشار المليشيات وانفلات السلاح، مثلها مثل كثير من المدن التي تمت استعادتها سواء من القاعدة أو الحوثيين المدعومين من إيران.

واعتبرت الصحيفة أن تفكك اليمن هو أكبر التحديات التي تواجة سياسة واشنطن، التي دعمت حكومة هادي في محاولته لاستعادة الوحدة، لكن الأخير قضى معظم وقته خارج البلاد وتحديداً في السعودية بعد الإطاحة بحكومته. وأكّدت أنه "لا يتمتع بشعبية كبيرة، ولم يتمكن من إزاحة المتمردين (الحوثيين) أو حتى تأكيد سلطته بشكل حاسم في المناطق التي تسطير عليها حكومته اسماً".

وأعربت الصحيفة عن شعور الولايات المتحدة بأن حالة الفوضى "ستؤدي إلى تمكين القاعدة في شبه جزيرة اليمن، وهي إحدى أخطر الجماعات المتطرفة". وكان خبراء الأمم المتحدة قالوا في وقت سابق من هذا العام: إن "اليمن كدولة لم يعد موجوداً"، وبدلاً من ذلك "هناك دويلات متصارعة، ولا يوجد جانب واحد يملك الدعم السياسي أو القوة العسكرية لتوحيد البلاد أو تحقيق النصر".

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يدفعون أطراف الصراع في اليمن إلى طاولة المفاوضات، التي وصفها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنها أولوية للأمن القومي الأمريكي. لكن الولايات المتحدة، كما ترى "واشنطن بوست"، أبعد ما تكون عن الحياد في صراع اليمن؛ فهي تدعم تحالف السعودية والإمارات الذي يقاتل نيابة عن حكومة هادي الحوثيين.

السعودية والإمارات قامتا بتدعيم مواقفهما في اليمن عبر تشكيل تحالفات مع شخصيات سياسية محلية، ورعاية وتدبير وتمويل قوات تقاتل عنهما بالوكالة، حسب الصحيفة. وقد فشلت جهود السلام بشكل متكرر خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي ظل تواصل القتال فإن الإحساس بالتماسك الوطني "يتبخر". ويقول بدر باسلمه، وزير النقل اليمني السابق الذي يعيش في المكلا، عاصمة حضرموت، كبرى محافظات البلاد، إن "اليمن القديم لن يعود أبداً.

لقد تم استبدال الدولة المركزية بالحكم الذاتي االإقليمي، والسؤال الأكثر الحاحاً الآن: كيف سيستقر اليمن الجديد؟". وتضيف الصحيفة الأمريكية أن الكثير من اليمنيين يناقشون هذه الأيام إن كان الانقسام سيكون نعمة عليهم، أو أن العكس هو ما سيحصل.

في وقت سابق، ذكر تقرير لوكالة أسوشييتدبرس الأمريكية، أن "الإمارات والسعودية قامتا بدفع أموال طائلة لمقاتلي تنظيم القاعدة للانسحاب من مناطق سيطر عليها، كما تم السماح لهم بسحب سلاحهم الثقيل من تلك المناطق".

وبعد عامين من استعادة المكلا "لا يبدو أنها على استعداد للعودة إلى الدولة المينية، فهي تتصرف كدولة مستقلة محمية من الإمارات التي بنت العديد من القواعد العسكرية فيها". وتنقل الصحيفة عن سكان المدينة "إشادتهم" بقوات النخبة التي ساعدت في حصر السلاح، غير أن منظمات حقوقية اتهمتها بعمليات تعذيب، ينكرها المسؤولون المحليون.

وتشير إلى أن القوات الأمنية في المكلا تتلقى تمويلاً ورواتب من الإمارات، وبعضها يتلقى رواتب من الحكومة اليمنية، ما يثير تساؤلات حول ولاءات الجنود، كما أن التباين في الرواتب أدّى إلى احتكاك بين الجنود أنفسهم، فالرواتب التي تدفعها الإمارات أعلى من تلك الآتية من الحكومة.

ويقول مسؤول محلي رفض الكشف عن اسمه، إن القوات المدعومة من الإمارات قامت مراراً وتكرارا بأنشطة عسكرية دون التنسيق مع الحكومة، ما تسبب في حدوث ارتباك.

وتابع: "لا توجد سياسة واضحة؛ في جنوب اليمن ظهرت وحدات يدعهما التحالف، بل إن بعض تلك القوات قاتلوا علانية القوات الحكومية اليمنية".

"من يسيطر على المناطق والمدن اليمنية؟" سؤال بات يطرح بقوة في ظل التباين الواضح بين مختلف أطراف الصراع، وهو ما أدى إلى أن كثيرين من أصحاب المصانع والعمال والطبقة العاملة لا يعرفون إلى أين يلجؤون لطلب المساعدة أو حتى الحماية.

وتصف الصحيفة المكلا بأنها "تمثل نموذجاً من طبيعة الصراعات التي تجري حتى في المناطق المحررة، فهنا مثلاً لا يكفي أن تستحصل على إذن من جهة حكومية رسمية، وإنما يحتاج الأمر إلى موافقة من القاعدة العسكرية التابعة للإمارات".





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات