الرئيسية > عربي و دولي
الحرس الثوري يتهم السعودية بدعم منفذي هجوم الأهواز .. وطهران تتوعد برد حاسم
المهرة بوست - وكالات
[ السبت, 22 سبتمبر, 2018 - 06:04 مساءً ]
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت 22 سبتمبر/أيلول 2018، إن بلاده سترد على الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز، بشكل حاسم، محمِّلاً من سمَّاهم عملاء «نظام أجنبي» المسؤولية عنه، فيما اتهم الحرس الثوري السعودية بدعم منفذي الهجوم.
وكتب ظريف تغريدةً على حسابه في موقع تويتر، قائلاً: «هاجم إرهابيون الأهواز، بعد أن قام نظام أجنبي بتجنيدهم وتدريبهم وتسليحهم ودفع الأموال لهم»، دون أن يحدد الجهة التي تقف وراء منفذي الهجوم، مضيفاً: «إيران ستردُّ بسرعة وحسم دفاعاً عن أرواح أبنائها».
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، عن مسؤول قوله، إن ما يصل إلى عشرة عسكريين، جميعهم من الحرس الثوري الإيراني قتلوا، عندما فتح مجهولون النار خلال عرض عسكري بجنوب غربي إيران، اليوم السبت.
وقالت وكالة الطلبة للأنباء، إن 11 شخصاً قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 آخرين في الهجوم الذي استهدف منصةً احتشد فيها المسؤولون، لمتابعة حدث يقام سنوياً بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية، التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.
وأضافت وكالة الطلبة أن «أربعة متشددين شاركوا في الهجوم، قُتل منهم اثنان»، فيما لم يصدر إعلان للمسؤولية عن الهجوم الذي وقع في مدينة الأهواز، ونقلت عن متحدث باسم الحرس الثوري -لم تذكر اسمه- اتهامه لـ «قوميين عرب قال إنهم مدعومون من السعودية بتنفيذ الهجوم».
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أيضاً، أن «الحرس الثوري» اتهم المهاجمين بأنهم «مرتبطون بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية». فيما لم يصدر أي تعليق من الرياض على هذه المزاعم.
من جانبه، نقل التلفزيون الرسمي عن مراسله قوله «بدأ إطلاق النار من قبل عدة مسلحين من وراء المنصة أثناء العرض. هناك قتلى ومصابون كثيرون».
وقالت وكالة «مهر» للأنباء، شبه الرسمية، إنه حدث إطلاق نار أيضاً بعد الهجوم، أثناء ملاحقة بعض المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار.
واتَّهم التلفزيون الرسمي «عناصر تكفيرية»، في إشارة إلى متشددين من السُّنة، في هجوم مدينة الأهواز، وهي مركز إقليم خوزستان، وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.
وتصاعدت التوترات بين إيران والسعودية خلال السنوات القليلة الماضية، مع دعم البلدين أطرافاً متصارعة في حروب بسوريا واليمن، وأحزاباً سياسية متنافسة في العراق ولبنان.
والعام الماضي، وفي أول هجوم مميت يتبنَّاه تنظيم الدولة الإسلامية في طهران، قُتل 18 شخصاً في البرلمان وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية وأول زعيم لها، آية الله روح الله الخميني.
مشاركة الخبر: