الرئيسية > أخبار اليمن
الأورومتوسطي يطالب بإنشاء محكمة دولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم في اليمن
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 18 سبتمبر, 2018 - 06:02 مساءً ]
طالبت منظمتان حقوقيتان، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمراقبة انتهاكات أطراف النزاع في اليمن، ومحاسبة الأطراف التي تمارس انتهاكاتٍ ممنهجة لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان شفوي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان–، بالشراكة مع مؤسسة الثقافة الأفريقية الدولية، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته التاسعة والثلاثين.
طالب البيان المجلس والدول الأعضاء فيه بالعمل على تحييد المدنيين عن النزاع المسلح في اليمن، ومحاسبة الأطراف التي تمارس انتهاكاتٍ ممنهجة لحقوق الإنسان.
وقال "علاء البرغوثي"، الباحث في المرصد الأورومتوسطي، خلال كلمته، إن الوضع الإنساني الذي يعيشه المدنيون في اليمن اليوم أصبح خطيرًا جدًا، في ظل الاستهداف الممنهج لهم على يد الجماعات المسلحة وقوات التحالف العربي والحكومة اليمنية على حدٍ سواء.
وأكد "البرغوثي" أن عشرات حالات الإعدام ومئات حوادث الاختطاف التي تنفذها جماعات الحوثي بحق معارضين سياسيين وصحفيين تعد مؤشرًا خطيرًا على تصاعد انتهاك الحق في الحياة، وقمعًا للحريات الأساسية كالحق في حرية الرأي والتعبير.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تلجأ إلى تطويع السلطة القضائية، وإصدار أحكام خارج نطاق القانون تحمل بعدًا سياسيًا للتخلص من المعارضين.
وقالت المنظمتان في بيانهما أمام المجلس إن استهداف قوات التحالف العربي المتواصل للأعيان المدنية والسكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال، إلى جانب استمرار حالات الإخفاء القسري والتعذيب والسجن دون محاكمة وفي سجون سرية يفاقم الأزمة ويغذي ظاهرة التطرف.
واعتبرت المنظمتان في بيانهما أن تقرير لجنة الخبراء الأممين ومن قبله تقرير لجنة التحقيق بخصوص اليمن يستدعيان اتخاذ خطوات ملموسة لوقف تلك الانتهاكات والعمل على إنشاء محكمة دولية خاصة للمحاسبة عليها، بما يوقف سياسة الإفلات من العقاب ويؤدي بالتالي إلى احترام حقوق الإنسان.
ودعا كل من المرصد الأورومتوسطي ومؤسسة الثقافة الأفريقية الدولية المجلس والدول الأعضاء فيه إلى الضغط على أطراف النزاع في اليمن، بما في ذلك الجماعات المسلحة، لتراعي قواعد القانون الدولي الإنساني، وتجنب المدنيين أي أخطار يمكن أن تلحق بهم.
وطالبت المنظمتان بمراقبة انتهاكات أطراف النزاع، والعمل على تفعيل المحاسبة وعودة الاستقرار والنظام لليمن بما يضمن التوقف عن سيل انتهاكات حقوق الإنسان.
مشاركة الخبر: