الرئيسية > أخبار اليمن
الأمم المتحدة: الحرب العنيفة في الحديدة تنذر بكارثة إنسانية لا يمكن حسابها
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الخميس, 13 سبتمبر, 2018 - 05:33 مساءً ]
حذرت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من مصير مجهول ينتظر العشرات من المدنيين في الحديدة، مع اقتراب المعارك من مدينتهم.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن الوضع في الحديدة قد تدهور بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وإن مئات الآلاف يشعرون بالرعب بسبب القصف بالمدفعية وإطلاق القذائف والقصف الجوي.
وذكرت غراندي في بيانا لها أن الناس يكافحون للبقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أن أكثر من 25% من الأطفال في الحديدة مصابون بسوء التغذية، وأن 900 ألف شخص يحتاجون بشدة إلى المساعدات الغذائية، فيما تواجه 90 ألف امرأة حامل مخاطر هائلة.
وأضافت المسؤولة الدولية أن الأسر بحاجة إلى المساعدات بكل أشكالها، من الغذاء والنقود والرعاية الصحية والماء والصرف الصحي والإمدادات الطارئة والدعم المتخصص، كما يحتاج الكثيرون إلى أماكن الإيواء. وذكرت غراندي أن حجم الاحتياجات وعدد المحتاجين يفطران القلب.
وتعد الحديدة شريان الحياة لملايين المعتمدين على الإغاثة، إذ يدخل عبر ميناءي الحديدة والصليف ما يقرب من 70% من كل المساعدات الإنسانية وحوالي كل السلع الغذائية التجارية.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن إن المطاحن في الحديدة تطعم الملايين، معربة عن القلق بشأن "مطحنة البحر الأحمر" التي يوجد بها حاليا 45 ألف طن متري من الغذاء يكفي لإطعام 3.5 مليون شخص لمدة شهر. وقالت إن تدمير المطاحن أو عرقلة عملها، سيؤدي إلى تكلفة بشرية لا يمكن حسابها.
ومنذ بدء القتال في الحديدة في منتصف يونيه/حزيران، قدم الشركاء في العمل الإنساني مساعدات طارئة لحوالي ثلاثمئة وسبعين ألف شخص في محافظة الحديدة.
المسؤولة الدولية ليز غراندي قالت إن الأثر البشري والإنساني للصراع لا يمكن تبريره. وشددت على أن أطراف الصراع تتحمل مسؤولية تحتم عليها فعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية وضمان حصول الناس على المساعدة التي يستحقونها ويحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص أي 75% من عدد السكان إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بما في ذلك 8.4 مليون لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
وقد طلبت الأمم المتحدة وشركاؤها، من قبل، 3 مليارات دولار في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 لدعم ملايين الناس المحتاجين للمساعدة بأنحاء اليمن. وقد مولت الخطة بنسبة 65% حتى الآن.
مشاركة الخبر: