المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الاربعاء, 12 سبتمبر, 2018 - 06:18 مساءً ]

دعا الصحافي السعودي المقيم في واشنطن جمال خاشقجي، قادة بلاده، لمعالجة الضرر الذي تسببت فيه الحرب التي مضى عليها أكثر من ثلاثة سنوات في اليمن.
وفي مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” تحت عنوان “على ولي العهد السعودي إعادة كرامة بلاده بإنهاء الحرب الوحشية في اليمن”، قال إن الحرب أدت إلى توتير علاقة المملكة بالمجتمع الدولي وأثرت على الأمن الإقليمي وأضرت بعلاقاتها مع العالم الإسلامي.
وأضاف خاشقجي إن “السعودية يمكنها استخدام نفوذها وفاعليتها داخل الدوائر الغربية لحل النزاع في اليمن، ولكن للأسف يتم إغلاق هذه النافذة التي يمكن أن تقود للحل بسرعة”.
وأشار الكاتب إلى محادثات السلام التي نظمها المبعوث الدولي لليمن في جنيف وانهارت يوم الخميس بسبب عدم حضور الحوثيين، الذين خافوا من ان تمنع السعودية عودتهم؛ بينما كان من الأجدى بالسعودية ان تمنحهم وممثلي الأمم المتحدة دعما للسفر وربما طائرة سعودية، بل والإعلان عن وقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام في مدينة الطائف.
ويرى الكاتب أن الحرب السعودية في اليمن بدأت بسبب القلق على الأمن القومي من إيران، ولكنها زادت من الخطر الايراني.
وأضاف انه في كل مرة يطلق فيها الحوثيون صاروخا تزيد الكلفة المالية والسياسية على المملكة، الأمر الذي دفع السعودية للاقتراض من الأسواق المالية العالمية، حيث أفادت انباء بأن المملكة اقترضت 11 مليار دولار من البنوك الدولية، بالإضافة الى زعزعة ثقة الأسواق العالمية والموقف الأخلاقي العالمي من السعودية بسبب الهفوات الكثيرة في المعلومات الاستخباراتية، فقنبلة تحضر لضرب حافلة يشتبه أنها تحمل متمردين حوثيين تضرب بدلا من ذلك حافلة مدرسية، قد تؤدي لمواجهة مع الحلفاء التقليديين، حيث قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قبل فترة ان “دعم السعودية بالدفاع عن النفس ليس بدون شروط”، الأمر الذي يجب أن يذكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمكانة السعودية في العالم الإسلامي، ويدفعه الى عدم وضعها في مجال للمقارنة بسوريا التي لا يتردد حاكمها باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه.
ويعتقد خاشقجي أن محادثات السلام ستمنح السعودية فرصة ذهبية، حال إعلانها عن وقف لإطلاق النار ، واستخدام نفوذها الدولي والمؤسسات الدولية للضغط ماليا على إيران كي توقف تدخلها في اليمن.
ودعا الكاتب ولي العهد السعودي، لإنهاء الحرب في اليمن وإعادة الكرامة لمهد الإسلام، وللقبول بدور الحوثيين وحزب الإصلاح والإنفصاليين في مستقبل اليمن، ولترك اليمنيين يحلون مشاكلهم بأنفسهم بدلا من إشعال حرب دموية، ينغشل فيها الشعب اليمني بمواجهة الفقر والكوليرا وشح المياه وإعادة الإعمار.