بعثة الأمم المتحدة تعلن رصد 9 ضحايا بحوادث ألغام ومتفجرات في الحديدة خلال مارس     الحوثيون يعلنون تنفيذ 14 عملية في أسبوعين وصولا إلى المحيط الهندي     كهرباء المهرة تعلن ارتفاع ساعات انقطاع الخدمة نتيجة نفاذ الوقود     محافظ المهرة يتفقد الأعمال الجارية في فتح الطريق بوادي الجزع     جماعة الحوثي تعلن مقتل ثلاثة من ضباطها بنيران القوات الحكومية     توغل واسع للفقر في اليمن... ملايين الأسر تحت طائلة الجوع     الهجرة الدولية تعلن نزوح سبع أسر يمنية خلال الأسبوع الفائت     الصين تدعو الأمم المتحدة بأن تضطلع بدورها في ايقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة     الأرصاد: هطول أمطار رعدية على المهرة وحضرموت واضطراب البحر     جماعة الحوثي: لدينا اشتباه بدخول عناصر من الموساد الإسرائيلي إلى المخا     واشنطن: هدفنا في اليمن فتح البحر الأحمر وضمان الملاحة البحرية     الاحتلال الصهيوني يرتكب 6 مجازر جديدة في غزة     انتشال جثة شاب توفي غرقا في حضرموت     المهرة.. سيول الأمطار تقطع الطريق الرابط بين الغيضة والمديريات الشرقية     مكتب الصحة بمارب يعلن تسجيل عشرات الحالات المشتبهة بالكوليرا خلال 10 أيام    
الرئيسية > أخبار اليمن

أبو الأحرار في اليمن .. من هو محمد محمود الزبيري ؟ (السيرة الذاتية كاملة)


محمد محمود الزبيري ابو الأحرار - اليمن

المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 01 أبريل, 2018 - 10:09 مساءً ]

تحل ذكرى اليوم الذكرى (53) لإغتيال محمد محمود الزبيري، والذي يطلق عليه اليمنيون (أبو الأحرار)، والتي ساهمت خلال مراحل النضال ضد الإمامة منتصف القرن العشرين.

وعرف عن الزبيري بأنه من أكبر مناهضي الإمامة، خلال مراحل حياته، ورفضه المطلق لطريقة الحكم والإغلاق على الشعب اليمني من قبل الإمام يحيى حميد الدين، و نجله الأمام أحمد حميد الدين، إلى جانب كونه شاعراً وأديباً. 


من هو محمد محمود الزبيري ؟

- وُلد الشاعر المجاهد محمد محمود الزبيري سنة (1328هـ 1910م) في حارة بستان السلطان بمدينة صنعاء باليمن حيث تعيش أسرة الزبيري وهي من الأسر الصنعانية العريقة التي نبغ فيها قضاة وعلماء وشعراء، فقد كان جدّه القاضي لطف الباري الزبيري شاعراً؛ وكان من أسرته أيضاً القاضي لطف الله بن محمد الزبيري من العلماء حفظة كتاب الله ومن شعراء اليمن المعروفين، كما اشتغل والده محمود الزبيري بالقضاء، فأسرة الزبيري أسرة قضـاة، وكثيـراً ما رأينا لقب القاضي مقترناً باسم شاعـرنا ولقد حفظ الزبيري القـرآن الكريم صغيـراً، وكـان نديّ الصوت بالقرآن، يحب الناس أن يستمعـوا إليـه، وإذا استمعوا إليـه أنصتوا وخشعوا، وقد أمَّ الناس في صلاتهم وهو لم يزل دون العشرين من عمره.
بدأ دراسته في الكتّاب ثم بالمدرسة العلية ثم بجامع صنعاء الكبير؛ وكان هاوياً للمطالعة هواية ملكت عليه لبّه. ونظم الشعر وهو دون العشرين من عمره أيضاً.



حياة الزبيري خارج اليمن 

وفي  العام 1937م ذهب إلى الحج والتقى الملك عبد العزيز آل سعود وألقى قصيدة في الحفل السنوي الذي يقيمـه الملك لكبار الحجاج نشـرت بجريدة (أم القرى) وبقي مجاوراً في مكة المكرمة ثم سـافر إلى مصر سنة 1939م حـيث التحق بكلية دار العلوم. وهناك تعرّف على الإمام حسن البنا والأستاذ الفضيل الورتـلاني واطلع على مبادئ الإخوان المسلمين بمصر وعـلى الفكر الثـوري الجزائري. وشرع في تجميـع اليمنيين الدارسين في المعاهد الـمصرية.

وفي العام 1941م قطع دراسته وعاد إلى اليمن وهناك قدّم مذكرة للإمام يحيى تتضمن مشروعاً لإنشاء جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في صنعاء، مما أغضب الإمام يحيى، كما ألقى خطبة في الجامع الكبير بصنعاء فكان جزاؤه السجن مع عدد من شباب اليمن في سجن (الأهنوم) حيث انصرف للصلاة وتلاوة القرآن والذكر والتأمل وبعد خروجه من السجن بمساعدة إخوانه ومحبيه لم يطق البقاء في اليمن فذهب إلى عدن حيث بدأ مرحلة الكفاح المنظم فألف (حزب الأحرار) اليمني ثم أصدر صحيفة (صوت اليمن) سنة 1946م واستمر في كفاحه حتى قامت ثورة اليمن سنة 1948م حيث قُتل الإمام يحيى وعيّن عبد الله الوزير إماماً جديداً وكان للعالم الجزائري المجاهد الفضيل الورتلاني الدور الرئيس في الحركة. فعاد الزبيري من عدن إلى اليمن، وتولى وزارة المعارف.

وحين فشلت الثورة غادر اليمن ولم يجد بلداً عربياً يستقبله فذهب إلى باكستان وتعرّف هناك على سفير مصر عبد الوهاب عزام وسفير سوريا عمر بهاء الدين الأميري وأقام حتى سنة 1952م ثم غادرها إلى مصر بعد قيام الانقلاب العسكري على الملك فاروق.

وفي مصر بدأ نشاطه في صفوف اليمنيين وامتد نشاطه إلى اليمنيين في السودان وفي سنة 1955م حدثت محاولة الضابط أحمد الثلايا ضد الإِمام أحمد ابن يحيى بن حميد الدين ولكنها فشلت وأُعدم الثلايا.

 
عودته إلى اليمن :

وحين اندلعت الثورة اليمنية سنة 1962م التي أطاحت بالحكم الحميدي بادر الزبيري بالسفر إلى اليمن وعُين وزيراً للمعارف في حكومة الثورة ثم حصلت التدخلات من الدول العربية وغيرها فدخلت اليمن في حرب أهلية أهلكت الحرث والنسل.
سارع الزبيري لإصلاح ذات البين بين القبائل واشترك في مؤتمرات الصلح بين اليمنيين في مؤتمر (كرش) ومؤتمر (عمران) ليحل اليمنيون مشكلاتهم بأنفسهم؛ كما تولى رئاسة مؤتمر (آركويت) في السودان سنة 1964م وقد تبيّن له أنه ينفخ في رماد وأن الملكيين والجمهوريين سواء في المطامع، فأعلن تأسيس (حزب الله) وأخذ يزور القبائل والمدن اليمنية داعياً له واستجاب له الكثيرون.

 لقد كان الأستاذ الزبيري من العاملين بجد وإخلاص لرفع الظلم عن الشعوب، وإقامة العدالة بين الناس، وتحقيق الشورى بين الحاكم والمحكوم.

وقد جعل من مقر الاتحاد ومن منزله، مأوى للوافدين إلى مصر من أحرار اليمن، الذين فرُّوا من الظلم والاضطهاد، وانتصبوا لمحاربة الجور والطغيان، وكانوا يمثلون شرائح المجتمع اليمني، فيهم الأديب المثقف، والزعيم السياسي، والعالم الديني، والشباب والشيوخ على حد سواء.

وهم جميعاً ينظرون إلى المجاهد الزبيري نظرة التجلة والاحترام، والإكبار والتقدير، ويكثرون من مشورته، وينصتون إلى آرائه وتوجهاته.

وكان طلق المحيا، يهشّ في وجوه الجميع، ويتناول القضايا والمشكلات بأسلوب متوازن من حيث بسطها ودراسة جوانبها وتشخيص عللها وبيان طرق علاجها، فيستمع إلى آراء الجميع وينحاز إلى الرأي الذي يعضده الدليل وقوة البرهان، ويفند الرأي المرجوح ويبطل مقولته، فيخرج الجميع برأي واحد عن اقتناع ورضا وتسليم.


شبكة الأتصال الخاصة بالزبيري : 

والأستاذ الزبيري له اتصالات واسعة، ومعارف كثيرون معظمهم من العاملين في حقل الدعوة الإسلامية، كالأستاذ الإمام حسن البنا الذي التقاه أول مرة عام 1939م بمصر، والأستاذ الفضيل الورتلاني والأستاذ عبد الحكيم عابدين والأستاذ عمر بهاء الدين الأميري والأستاذ علي أحمد باكثير والدكتور عبد الوهاب عزام وغيرهم.

وحين كان الزبيري في بلده اليمن، سعى بكل طاقته لإخراج بلاده من عزلتها، وفتح آفاق المعرفة أمام أبنائها، وإطلاعهم على ما وصل إليه العالم المتحضر من تقدم علمي تكنولوجي في مجالات شتى يحسن الاستفادة منها، لأن الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحق الناس بها، غير أن المشكلة تكمن فيمن بيدهم الأمر في ذلك الوقت، الذين يريدون تجهيل الشعب، وعزله عن العالم، لئلا يفتح عينيه وينظر فيما حوله، فهم في واد والشعب اليمني في واد آخر، حتى استشرى الظلم وزاد الطغيان فضج الناس، وكان الطوفان بسبب هذا التزمت المقيت، الذي لا أصل له في الدين ولا صلة له بالإسلام، حيث بلغ التعصب أقصى مداه، وانتشر الجهل وعم الفقر وساد الظلم، وتحول الشعب إلى طبقة من المسحوقين والعبيد المسخرين لخدمة فرد على حساب الأمة بكاملها، حتى لقد قال أحد الغربيين في ذلك الوقت: «إن مصر متخلفة عن أوروبا مئة عام. أما اليمن فإنها لا زالت تعيش عصر ما قبل التوراة».


كل هذه الآفات من الظلم والجهل والجوع والفقر والمرض، فضلاً عن الكبت والتضييق، والحرمان من إبداء الرأي أو تقديم النصيحة وإبداء المشورة، جعلت الأستاذ الزبيري وإخوانه الأحرار المخلصين والمسلمين العاملين من أهل الحل والعقد يبحثون لهم عن مكان يلتقون فيه وإخوان يشدون أزرهم ويقفون إلى جانبهم لإنقاذ أمتهم وتحرير شعوبهم من القيود التي تكبلهم وتثقل كاهلهم فكانت مصر هي المقر وكان رجال الحركة الإسلامية فيها هم الأنصار الذين شدّوا أَزر إخوانهم اليمنيين، ووقفوا إلى جانبهم، وقدموا كل ما يلزم من المال والرجال، وأخذوا بكل الأسباب المستطاعة والإمكانات المتوافرة.
وإذا كان ما حصل في اليمن سنة 1948م من إرادة التغيير، التي لم يكتب لها النجاح، قد انعكس بآثار سلبية زادت من حجم المعاناة وشردت الكثير من الأحرار الشرفاء والرجال المخلصين، فإن الإرادة الصلبة التي تميز بها الأستاذ الزبيري، والعمل الدؤوب الذي هو طابعه بالليل والنهار، والإصرار العنيد على تحقيق الهدف، قد جعلت من الزبيري وإخوانه نماذج متميزة في النشاط والحركة بحيث استقطبوا الكثير من رجال اليمن وشبابها، للسير معهم في طريق الدعوة الإسلامية، باعتبار أن الإسلام هو المنهج الأمثل لحياة الأمم والشعوب والأفراد والجماعات والدول والحكومات، ومن ثم فلا بد من توحيد كل الجهود لاستئناف الحياة الإسلامية وفق منهج الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة مما لم يرد فيه نص.

وقد وفق الله تعالى الأستاذ الزبيري وإخوانه إلى قطع مراحل طيبة في هذا السبيل، حيث كان التجمع اليمني يتخذ الإسلام أساساً لتحركه، ويلتزم أفراده منهج الإسلام خلقاً وسلوكاً وعقيدة وشريعة ونظام حياة للأفراد والمجتمعات والدول، فكان هذا الشباب المسلم اليمني في صفائه ونقائه يمثل أهل اليمن الأصلاء الذين قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيهم: «جاءكم أهل اليمن ألين قلوباً وأرق أفئدة» وقال: «الإيمان يمان، والحكمة يمانية».

 
الشاعر محمد محمود الزبيري : 

وكان للأستاذ الزبيري زينة رجال اليمن و(أبو الأحرار) الذي اجتمعت عليه القلوب، ووثق به الناس لإخلاصه وصدقه ونزاهته وطهارته، فكان يتحرك بالإسلام وللإسلام وفي سبيل الله وابتغاء مرضاته.
وقد نظم قصيدة بعنوان (ثورة) جاء فيها:
سَجّل مكانك في التاريخ يا قلمُ
فها هنا تُبعث الأجيال والأممُ
هنا القلوب الأبيّات التي اتّحدت
هنا الحنان، هنا القربى، هنا الرحمُ
هنا الشريعة من مشكاتها لمعتْ
هنا العدالةُ والأخلاقُ والشيمُ
هنا البراكينُ هبّت من مضاجعها
تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهمُ
شعبٌ تفلّتَ من أغلال قاهره
حرّاً فأجفل منه الظُّلْم والظُّلَمُ
نبا عن السجن ثم ارتدّ يهدِمه
كي لا تُكبّل فيه بعده قدمُ
قد طالما عذبوه وهو مصطبرٌ
وشدّ ما ظلموه وهو محتكمُ
إن القيود التي كانت على قدمي
صارت سهاماً من السجان تنتقمُ
إن الأنين الذي كنّا نردده
سرَّاً غدا صيحة تُصغي لها الأممُ
والحق يبدأ في آهات مكتئبٍ
وينتهي بزئير ملؤهُ نقَمُ
جودوا بأنفسكم للحق واتحدوا
في حزبه، وثقوا بالله واعتصموا
وقال بعد خروجه من السجن:
خرجنا من السجن شمَّ الأنوف
كما تخرج الأُسد من غابها
نمرّ على شفرات السيوف
ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة إذا دُنّستْ
بعسف الطغاةِ وإرهابها
ونحتقر الحادثات الكبار
إذا اعترضتنا بأتعابها
ونعلم أن القضا واقعٌ
وأن الأمور بأسبابها
وإن نلق حتفاً فيا حبذا
المنايا تجيء لخُطَّابها
ويقول في قصيدة عنوانها (في سبيل فلسطين):
ما للدماء التي تجري بساحتها
هانت، فما قام في إنصافنا حكم
ما للظلوم الذي اشتدّتْ ضراوته
في ظلمنا، نتلقاه فنبتسم
نرى مخالبه في جرح أمتنا
تدمى، ونسعى إليه اليوم نختصم
يا قادة العرب والإسلام قاطبة
قوموا فقد طال بعد الصبح نومكم
وفي وصف حال الشعب اليمني يقول:
ماذا دهى قحطان في لحظاتهم
بؤس، وفي كلماتهم آلامُ
جهلٌ وأمراضٌ وظلمٌ فادحٌ
ومخافةٌ ومجاعةٌ و(إمامُ)!
والناس بين مُكبَّلٍ في رجله
قيدٌ وفي فمه البليغ لجام
وفي محاربة الظلم يقول:
علتْ بروحي هموم الشعب وارتفعتْ
بها إلى فوق ما كنت أبغيه
وخوّلتني الملايين التي قُتلتْ
حق القصاص على الجلاد أُمضيه
أحارب الظلم مهما كان طابعه البر
اق أو كيفما كانتْ أساميه
جبين جنكيز تحت السوطِ أجلده
ولحم نيرون بالسفود أشويه
سيّان من جاء باسم الشعب يظلمه
أو جاء من (لندن) بالبغي يبغيه
(حجاج حجة) باسم الشعب أطرده
وعنق (جونبول) باسم الشعب ألويه
يقول الأستاذ أحمد الجدع: «إذا أردتَ أن تتحدث عن اليمن الجمهورية فلا بد لكَ أن تذكر الزبيري.. وإذا أردتَ أن تتحدث عن الشعر في اليمن فلا بد لكَ أن تذكر الزبيري أيضاً..
وإذا تحـدثتَ عن الـثورة اليمنية ولم تتحدث عن الزبيري وشعره فإنكَ لم تتحدث عن أهم دعـائم هـذه الثورة.. فالـزبيري شاعر أشعل ثورة اليمن بشعره، وقاد مسيرتهـا بشعره أيضاً، وهو لذلك استحق من مواطنيـه أن يُلقب بأبي الأحرار وشاعر الثوار.
ولا أبـالغ إذا قلت إن من يريد الاطلاع على أحوال اليمن وعلى تطورات الثورات والانتفاضـات فيه، فإن خير مصدر يستطيع أن يطلع عليـه ويطمئن إليه هو حيـاة الزبيري وشـعر الزبيري، بل أستطيع أن أقـول مطمئناً بأن ثورة الشعب اليمني على ظالميه قد تجسدت في هذا الشاعر العملاق، وأن الشعب كان يجد له متنفسـاً في شعر الزبيري وأن هذا الشعب الثائر كان يستـلهم ثورته من شعر الزبيري، ذلك الـشعر الذي كان يجلجل في سماء اليمن كأنه هدير المدافع وأزيز الرصاص» انتهى.
ومما لا يعلمه كـثير من القراء عن الزبيري: أنه كـان ملماً إلماماً شـديداً باللغة الأوردية وقد نشرت مجلة (المسلمون) في عـام 1953م قصيدة كتبت في الأصل باللغة الأوردية، ترجمها إلى العربية وأعاد نظمها الزبيـري (رحمه الله).


ومن مؤلفاته المطبوعة:

ديوان (ثورة الشعر).

ديوان (صلاة في الجحيم).

الإسلام دين وثورة.

دعوة الأحرار ووحدة الشعب.

المنطلقات النظرية للثورة اليمنية.

الإِمامة وخطرها على وحدة اليمن.

ديوان (نقطة في الظلام).

الخدعة الكبرى في السياسة العربية.

مأساة واق الواق.

بحوث ومقالات سياسية وأدبية.

شعر كثير لم يُجمع ويشكل ديواناً ضخماً.

أما المخطوط فهو كثير جداً لدى أصدقائه وأفراد أسرته. ويروي الأستاذ أحمد الجدع أن الأستاذ الشاعر الكبير عمر بهاء الدين الأميري أنشده مساجلات شعرية كانت تدور بين الأميري والزبيري تربو أبيات القصيدة
الواحدة على مئتي بيت في بعض الأحايين. وأنه يُعدّ هذه المساجلات ليطبعها في كتاب بعنوان (مع القاضي الزبيري).

 

دراسات عنه:

لقد كان الزبيري محور الكثير من الدراسات والكتب التي تناولت جوانب من حياته ونضاله وشعره نذكر منها:
ـ الزبيري أديب اليمن الثائر: رسالة علمية للدكتور عبد الرحمن العمراني.
ـ الزبيري شاعر اليمن: للأستاذ هلال ناجي.
ـ الزبيري ضمير اليمن الثقافي: للدكتور عبد العزيز المقالح.
ـ الزبيري شاعراً ومناضلاً: لمجموعة من الكتّاب اليمنيين.
ـ الزبيري من أول قصيدة وحتى آخر طلقة: للأستاذ عبدالله البردوني.
ـ الزبيري الشهيد المجاهد: للأستاذ عبد الرحمن طيب بعكر.
ـ التاريخ يتكلم ـ وثائق ـ: للأستاذ عبد الملك الطيب.
ـ شعر الزبيري: للدكتور رياض القرشي.

يقول الأستاذ أحمد محمد الشامي في مذكراته (رياح التغيير في اليمن):

«... وعلى العموم فلا يستطيع أحد أن يشكك في نبوغ الشاعر اليمني الكبير محمد محمود الزبيري ولا في عبقريته، ولا في إخلاصه لله ثم الوطن، ولا في نزاهته وحيوية ضميره، ومحاولته أن يجتهد في عمل ما يعتقده نافعاً لدينه وأمته، منذ غادر اليمن مع علي بن عبدالله الوزير وابنه عبدالله بن الوزير لأداء فريضة الحج سنة (1357هـ 1937م) حيث مدح الزبيري الملك عبد العزيز آل سعود بقصيدة جاء فيها:
قلب الجزيرة في يمينك يخفقُ
وهوى العروبة من جبينك يشرقُ



اغتيال الزبيري :

لقد خشي الكثيرون من الزبيري وحزبه الذي يشكل خطراً على مطامعهم فحاربوه ثم دبروا اغتياله وهو خارج من المسجد في الحادي والثلاثين من شهر مارس سنة 1965م. فخرّ شهيداً ودفن في تراب اليمن الحزين على فراقه قبل أن تنضج الثمرة ويقرّ عيناً بتوحيد اليمنيين.

رحم الله الأستاذ الزبيري رحمة واسعة وأفاض عليه من شآبيب رحمته ورزق الله أهل اليمن التوفيق للالتفاف حول نظرائه من قادة الحركة الإسلامية المعاصرة في اليمن السعيد والحمد لله رب العالمين.
 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات