المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 11 سبتمبر, 2018 - 11:33 صباحاً ]

كشفت "ناشطون" عن عمليات تجنيد تقوم بها السعودية للزج بمئات الشباب اليمنيين، إلى جبهات القتال على الحدود ضد مسلحي جماعة الحوثي.
وقال الناشط اليمني "رامز الشارحي" إن ما يحصل حاليا من زج بالشباب اليمنيين، خصوصا أبناء مدينة تعز في معركة الحدود مهزلة يجب أن نقف ضدها وتنتهي فورا، وأضاف إذا ارادت السعودية مقاتلين على حدودها مع اليمن، هناك جيش وقيادات مسؤولة عن هذا الأمر في إطار العمل المشترك بين القوات اليمنية والسعودية.
وتحدث "الشارحي" عن مقتل شاب من أبناء قرية ريفية في محافظة تعز، بعد دخوله إلى "نجران السعودية" وتم دفنه دون إبلاغ أهله إلا بعد ثلاثة أيام من مقتله، كما تحدث عن إصابة آخر وحالته خطرة لكنه ما يزال يتلقى العلاج في مستشفى ريفي على الحدود، بينما من يصاب من السعوديين يتم نقله عبر طائرة خاصة الى الرياض ليتلقى العلاج في مستشفيات متخصصة.
واعتبر أن السعودية جعلت من جبهة نجران، ورقة رابحة أمام العالم لتقول لهم انظروا ما زال الحوثيين يرسلون القذائف على رؤوس المدنيين، ويهددون أمن المملكة لتبرير عملياتها المستمرة في اليمن.
وأكد "الشارحي" أن السعودية تستغل ظروف الشباب العاطلين عن العمل خريجي المعاهد والجامعات، في ظل وضع صعب تعيشه اليمن والأسر اليمنية، وكشف عن خلايا كبيرة تعمل على حشد شباب مقابل الحصول على كل مقاتل ألف ريال سعودي، ويتم نقلهم عبر باصات الى منفذ الوديعة ومن ثم الى معسكرات، ليتم توزيعهم على الجبهات بدون تدريب على استخدام السلاح وعمليات القتال في مناطق غريبة وجغرافية مختلفة أوقعت الكثير منهم بين قتيل وجريح.
وأوضح أن المشكلة ليست في القتال، إنما في كيفية حشد هؤلاء الشباب والزج بهم في معارك كمرتزقة، يؤول بهم الحال إما الى قتلى تدفن جثثهم دون علم أهاليهم، أو جرحى ومعاقين مجردين تماما من حقهم في العلاج والرعاية.
وطالب "الشارحي" بالوقوف وبقوة تجاه هذه المهزلة بحق الشباب اليمني، وعلى الدولة ان تحترم نفسها وشعبها وتمنع عبور الشباب عبر المنافذ اليمنية للقتال في الحدود، وان تتعامل بهذا الأمر وفق أسس وقواعد عسكرية للتعاون بين الدولتين.
وتشهد الحدود اليمنية السعودية معارك طاحنة قتل فيها مئات الجنود السعوديين والآلاف من مسلحي جماعة الحوثي، بالإضافة إلى مقاتلين يمنيين يقاتلون إلى جانب القوات السعودية.