الرئيسية > أخبار اليمن
الإمارات توظف "الإنتقالي" لإشعال الحرائق السياسية .. التي تهدد استقرار اليمن والخليج
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الأحد, 09 سبتمبر, 2018 - 11:04 صباحاً ]
تعمل دولة الإمارات على توظيف المجلس الإنتقالي، لإذكاء مزيد من الخلافات والصراع في المحافظات اليمنية الجنوبية، لضمان استمرارية سيطرتها على مقدرات وثروات البلاد، في ظل انشغال الحكومة الشرعية بالعمليات العسكرية ضد الحوثيين، وإشغالها بمواجهة الانفصاليين، ما يهدد مستقبل الأمن والاستقرار في اليمن وجيرانها الخليجيين.
وبدأ المجلس الإنتقالي الجنوبي، عملية للتحريض ضد زعيم الحراك الثوري الجنوبي "حسن باعوم"، لمعارضته ممارسات السعودية والإمارات، وهو ماينذر بأزمة جديدة قد تتحول لمواجهة عسكرية، واتهم رئيس المجلس "عيدروس الزبيدي" عبر قناة إماراتية القيادي الجنوبي "حسن باعوم"، بأنه عميل لطهران، في عملية تحريض اعتبرها مراقبون إشعال لفتيل أزمة جديدة في المحافظات الجنوبية بإشراف إماراتي.
حرائق سياسية قد تتحول إلى صراع مسلح!
وأحرق العشرات من أنصار المجلس التابع للإمارات صور القيادي "باعوم"، في محافظة حضرموت بشكل يستفز أنصار باعوم، ويدفعهم لمزيد من التصعيد.
وكان "الحراك الثوري الجنوبي" الذي يتزعمه باعوم تقدم التظاهرات الرافضة لتواجد السعودية والإمارات، في عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية، والتي طالبت بانسحاب القوات الاماراتية والسعودية، من منافذ ومطارات وموانئ اليمن، التي تسيطر عليها قوات التحالف بشكل كامل.
الناشط السياسي "عبدالرقيب الهدياني" علق على اتهامات "الزبيدي"، بالقول ثلاثة عقود وباعوم يناضل ويضحي ويجول كل الجنوب لم يقترب منه حتى عزرائيل، ليأتي "عيدروس" الذي كل رصيده 3 سنوات ارتهان وتبعية للإمارات وفوضى ليحرق تاريخ من سبقوه.
واعتبر "الهدياني" في منشور له، أن الانتقالي يستعجل نهايته وما يقوم به من اداء، لا يؤكد انه حريص على مستقبله كمكون يحمل مشروعا للمستقبل، واضاف هو مليشيا تعتقد أن لديها يد تبطش لكنها بلا عقل وجهاز سياسي، بمعنى أن المجلس الانتقالي ورقة لعب، تقوم بحركة واحدة فقط وتنتهي اللعبة ربحا او خسارة.
التحول إلى صراع خليجي
وتهدد هذه الصراعات السياسية بإشعال صراع مسلح قد يضرب مستقبل المحافظات اليمنية الجنوبية، وتؤثر على أمن واستقرار اليمن وجيرانها بشكل عام، خصوصا سلطنة عمان والسعودية التي تربطهما حدود برية وبحرية كبيرة مع اليمن، وتتأثر الدولتان بأي اضطراب في اليمن بشكل مباشر.
دبلوماسيون يمنيون يرون أن الإمارات تخسر أوراقها كل يوم بطيش سياستها، ويؤكدون أن سلطنة عمان والسعودية لن تسمح باستمرار التحركات الإماراتية، لكن ذلك قد يشعل الصراع الخليجي بشكل أكبر، وقد تتحول بعض المحافظة الجنوبية إلى ساحة صراع بين السعودية والإمارات كما يحدث في محافظة حضرموت، حيث تسيطر الإمارات على المكلا ومديريات الساحل، بينما تسيطر السعودية على سيئون ومديريات الوادي والصحراء، والحال ينطبق على جزيرة سقطرى التي تتجاذب الامارات والسعودية من أجل السيطرة عليها.
مشاركة الخبر: