الرئيسية > عربي و دولي
"التطبيل" يدفع الإعلام السعودي لنشر مقال يهاجم محمد بن سلمان
المهرة بوست - المهرة بوست - بوابة العرب:
[ السبت, 08 سبتمبر, 2018 - 02:48 مساءً ]
في زمن يسجن فيه الفقهاء والعلماء وأساتذة الجامعات أو يتم تنحيتهم جانبا ويتولى الجهلة والمطبلون أعلى وأرفع المناصب في المملكة لا تستبعد أن يعيد رجال الحاشية والسلطة الحالية نشر مقالا أوردته إحدى الصحف الأميركية "نيوزويك" ينتقد ولي العهد السعودي بأشد العبارات وأقسى الكلمات ظنا منهم أنه مديح لولي نعمتهم في إطار سياسة التطبيل الذي التغوص فيه الرياض خلال السنتين الأخيرتين.
والمتابع للصحف الأميركية يلاحظ الصيغة التهكمية الساخرة في عنوان المقال وهي ذات الصيغة التي استخدمتها وسائل الإعلام مع الرئيس دونالد ترمب حيث يحمل المقال من بدايته لنهايته انتقادات لاذعة لولي العهد والغلاف استخدم فيه أسلوب "sarcasm" أو التهكم بهدف السخرية ومعروف أن حملة ترمب كانت تستخدم عبارة "make America great again" والمجلة تسخر بذات الطريقة باستخدام "make Arabia great again".
وتأكيدا لما تقدم قام ما يسموا أنفسهم "النخبة" والمعروفون بجودة تطبيلهم بإعادة نشر المقال المذكور على حساباتهم الشخصية الموثقة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي يتابعها ملايين الأشخاص ظنا منهم أنه يحمل مديحا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو ما يعكس جهلهم وسطحية تفكيرهم.
وكتب الأمير منصور بن سعد آل سعود عبر حسابه في تويتر مصحوبا بصورة من المقال: "إعادة العرب إلى مكانتهم العظيمة.. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. #صانع_الأمجاد_محمد_بن_سلمان" كما جاء في نص التغريدة.. جدير بالذكر أن الأمير منصور حاصل على الماجستير في الإدارة من بريطانيا ؟!.
من جانبه كتب عبدالله البندر إعلامي سعودي في قناة skynewsarabia كما يعرف نفسه: "صورة ولي العهد محمد بن سلمان تتصدر غلاف مجلة "نيوزويك" هذا الأسبوع بعنوان (يعيد أمجاد العرب مرة أخرى) .. تفخر عندما يكون قياداتك حديث العالم".. حيب تعبيره.
وفي ذات السياق وقع سلمان الأنصاري رئيس اللوبي السعودي ملمع الصورة بأميركا في نفس الفخ بنشر غلاف العدد الذي يسيء لولي العهد الامير محمد بن سلمان.
وكان لوسائل التطبيل الإعلامية نصيبا من الفضيحة حيث ترجم موقع موجز السعودية والذي يتابعة أكثر من ثلاثة ملايين شخص المقال ونشره بحسابه في "تويتر" قبل أن يعاود الحذف بعدها بوقت قصير.
وكانت مجلة «نيوزويك» الأميركية قد نشرت تقريرا لها ترجمته "العرب" قالت فيه إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان قد قضى بعض الوقت في سن المراهقة مع محمد بن زايد، فما كان من الأمير الظبياني الأكبر سناً إلا أن عمل على صقل شخصية الفتى السعودي.
وتابعت: «جمع بين الاثنين نفاد صبرهما مما اعتبراه فتور جيل آبائهما وتطلعهما إلى رد فعل أقوى تجاه التحديات الإقليمية. إلا أن محمد بن زايد أضاف إلى نزعات محمد بن سلمان المشاكسة مهارة التجمل في أعين الغربيين، وحشد مؤسسات الضغط والعلاقات العامة للترويج لفكرة أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هما الزعماء المستنيرون للعالم العربي، وفي نفس الوقت العمل على الحط من قدر الإخوان المسلمين وإيران».
هذا وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في السعودية وخارجها سخرية واسعة من السقطة المدوية لرجال السلطة "المطبلاتية" خلال محاولتهم التملق والمداهنة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقال أحدهم: "كثرت طيور بن برمان.. أمير درجة ثالثة و مطبل سوشل ميديا.. المصيبة في الشخص الثالث (رئيس اللوبي السعودي في أمريكا).
مشاركة الخبر: