حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

احتجاجات الجنوب تتواصل.. هل قرر المجلس الانتقالي الانقلاب على التحالف؟


الاحتجاجات في حضرموت - الأربعاء - 5 سبتمبر 2018

المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 06 سبتمبر, 2018 - 12:46 صباحاً ]

لليوم الرابع على التوالي تتواصل المظاهرات والاحتجاجات، في عدد من المحافظات الجنوبية، ضد الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة، وارتفاع الأسعار بأشكال جنونية.

المظاهرات الاحتجاجية التي دعا لها المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، لقيت صدىً واسعا في أوساط المواطنين في المحافظات الجنوبية، خصوصا مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية، والذي بات سلاحا موجها نحو اليمنيين، ولم يستثن أحدا في جنوب اليمن وشماله.

بيد أن اللافت في هذه المظاهرات والاحتجاجات، التي شهدتها عدد من المحافظات الجنوبية، هي رفعها لشعارات ضد التحالف العربي، محملين إياه السبب في هذا التدهور الحاصل، خصوصا مع استمرار رفضه لتشغيل ميناء عدن، وكذا فتح المطار، وإغلاق الموانئ، وعدم السماح للحكومة الشرعية بتصدير النفط.

برع برع يا سلمان

هكذا ردد المتظاهرون الذين خرجوا أمس الأول الثلاثاء، في مدينة الحبيلين، جنوب محافظة الضالع، في إشارة لم تخلوا من رسالة مهمة مفادها أن الإمارات باتت هي المسيطرة على تلك الرقعة الجنوبية من الأراضي اليمنية، الأمر الذي دفعها لمهاجمة شقيقتها في التحالف المملكة العربية السعودية.

حيث ردد المتظاهرون، بحسب ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، من صور ومقاطع فيديو لعناصر تابعة للمجلس الانتقالي في الحبيلين، مرددين "برع برع يا سلمان.. يا عميل الأمريكان".

الغضب الحضرمي

ولم تكن حضرموت والضالع بعيدة عما جرى في الحبيلين، حيث خرجت أمس الأربعاء، مظاهرة حاشدة للمئات من المواطنين في مسيرة جماهيرية جابت شوارع المكلا، عاصمة حضرموت.

حيث ردد المشاركون عبارات وشعارات تندد بسياسة الإمارات في المحافظة، والتي تفرض عليها سيطرة شبه كاملة، كان لها نفوذا فيها اكبر من السعودية، وقام المتظاهرون بتمزيق صور قادة الإمارات، في مشهد يعكس الغضب الشعبي من دولة الإمارات التي حولت وجودها في اليمن إلى احتلال للمحافظة، من خلال سيطرتها على موانئها وسواحلها ورفض إعادة تشغيل مطار الريان.

وتجدر الإشارة هنا، إلى أن رسالة حضرموت، التي مزق فيها المتظاهرون صورة قادة الإمارات، قد جاءت بعد يوم من الهتافات والشعارات التي رددها قادة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في الحبيلين والضالع، في مشهد أعده مراقبون، سباق النفوذ، وصراع المصالح بين السعودية والإمارات.
 
ما الذي يحدث؟

وسط هذه المظاهرات والحشود الغاضبة ضد الحكومة والتحالف العربي، تنديدا بسياسة التجويع التي تمارس ضد المواطنين، دون أي حلول ملموسة لمعالجة هذه القضية الوطنية الهامة، وسط كل هذا، بات السؤال الأقرب الان هو: هل قرر المجلس الانتقالي الانقلاب على التحالف العربي أيضا؟.

خصوصا وأن هذه الاحتجاجات والتنديدات التي يقوم بها المواطنين تقع في نطاق سيطرة الإمارات، وكذا السعودية، وخصوصا في عدن، التي أضرم فيها جنود امن مساء الأربعاء، النار في صور قادة الإمارات، في إشارة إلى الغضب الجماهيري والشعبي ضد التحالف في اليمن، وتحديدا في الجنوب.

ردة فعل؟

وبحسب مراقبين، فإن هذه الاحتجاجات الغاضبة التي يقوم بها المواطنون في المحافظات الجنوبية، بدعم من المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، ليس سوى محاولة أولا لتنفيذ انقلاب على السلطة الشرعية في المحافظات الجنوبية، وإحكام صورته على الجنوبية، وتقديم نفسه دوليا باعتباره الممثل الوحيد للقضية الجنوبية.

ولعل الأمر الصادم الذي وجده قادة المجلس الانتقالي من خلال رفض المبعوث الأممي مشاركة المجلس في المشاورات التي ستنطلق اليوم الخميس في العاصمة السويسرية جنيف، بين الحكومة والحوثيين، باعتباره الممثل الوحيد للقضية الجنوبية.

مراقبون أكدوا أن هذه المظاهرات قد يجدها المجلس الانتقالي فرصة أمامه لمحاولة إظهار نفسه كمسيطر على الجنوب من خلال هذه المظاهرات أولا، وضد التحالف ثانيا، باعتبارهم يستخدمونه كأداة لتنفيذ أجنداتهم في اليمن فحسب، فهل سيفعلها المجلس الإنتقالي؟ هذا ما ستكشفه الأيام.
 

 



مشاركة الخبر:

تعليقات