لحج.. قبائل الصبيحة تدعو للنكف تضامنا مع رجل أعمال اختطفته مليشيا الانتقالي     الداخلية تعلن ضبط 37 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات     تشكيلات العمالقة تعلن صد هجومًا للحوثيين جنوبي مأرب     مليشيا الانتقالي تواصل نهب أسلحة المعسكرات في سقطرى ونقلها لعدن     مسؤول حكومي: 7 شركات على صلة بالانتقالي تغضب من إعلان رئيس الحكومة فتح مناقصات لشراء الوقود     روسيا تشدد على أهمية مواصلة الدفع بالتسوية في اليمن     القوات  الأمريكية تعلن إصابة سفينة نفط بصاروخ حوثي في البحر الأحمر     العملة المحلية تسجل انهيارا جديدا في مناطق سيطرة الحكومة     اليمن في العتمة: نصف السكان يعانون من فقر شديد في الطاقة الكهربائية     هيئة حكومية تنفي حدوث خلل فني لإحدى طائرات اليمنية فوق سماء عدن     القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح     توقعات بأجواء حارة في الصحاري اليمنية تصل إلى 42 درجة مئوية     اندلاع حريق في سفينة نفط جنوب غرب المخا     جماعة الحوثي تنشر مشاهد لـ"إسقاط" مسيرة أمريكية فوق أجواء مارب     قوات مدعومة سعوديا تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات القتال شمال لحج    
الرئيسية > أخبار اليمن

غضب يجتاح مدن يمنية ضد التحالف والشرعية.. واتهامات للإمارات بالوقوف وراء ذلك (تقرير خاص)

المهرة بوست - وحدة الرصد – خاص
[ الثلاثاء, 04 سبتمبر, 2018 - 09:51 مساءً ]

تتواصل الاحتجاجات الغاضبة، لليوم الثالث على التوالي  في عدد من المحافظات اليمنية المحررة للتنديد بالانهيار الاقتصادي وتهاوي أسعار صرف العملة المحلية،  بعد عجز حكومي واضح من اتخاذ إجراءات حقيقية تحد من التراجع الكبير في العملة،  إضافة إلى صمت تحالف دعم الشرعية في اليمن حتى اللحظة بخصوص التدهور الاقتصادي وانهيار العملة.

وتأتي هذه الاحتجاجات، والتي توسعت اليوم الثلاثاء لتشمل العاصمة المؤقتة عدن، وتعز، لحج، أبين، وحضرموت، بعد أن تجاوز صرف الدولار الأمريكي سقف 630 ريالا ومعه شهدت أسعار مختلف السلع والخدمات موجة ارتفاع بلغت 50%.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، أعمال شغب وقطع الشوارع والطرقات حتى واصل حد ملاك المحلات والمراكز التجارية لإغلاق أبوابهم حتى وقت الظهيرة.

وفي محافظة حضرموت، شرق اليمن شهدت عدة مدن احتجاجات غاضبة وعصيان مدني احتجاجا على ارتفاع اسعار السلع الغذائية.

مدينة سيئون ثاني أكبر مدن حضرموت، تواصلت مظاهر العصيان المدني والاحتجاجات الغاضبة على ارتفاع أسعار السلع الأسياسية لليوم الثاني على التوالي. وشوهدت أدخنة في سماء المدينة جراء إحراق الإطارات بالشارع الرئيسي بمدينة سيئون، كما خرجت بسيئون مظاهرة نسائية جابت شارع الجزائر، رددت شعارات تطالب بمعالجة الوضع المعيشي والخدمي. وشهدت منطقة الديس بمدينة المكلا, صباح اليوم, غضبًا شعبي أغلق خلاله أغلب المحلات التجارية والمصرفية.

لا تحالف بعد اليوم

محافظة الضالع هي ايضا شهدت احتجاجات غاضبة، وصبّ متظاهرون جام غصبهم على دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في الشارع العام لليوم الثاني على التوالي وسط مدينة الضالع وجابوا شارعها الرئيسي "لا تحالف بعد اليوم" في إشارة إلى حالة التذمر الشعبي المتنامي في المحافظات المحررة من سياسات التحالف العربي وعدم قيامه بما يجب حيال الأزمة الاقتصادية وارتفاع العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية.

وكانت محافظة الضالع قد شهدت عدة تظاهرات وإحراقا للإطارات في مناطق متفرقة من المحافظة احتجاجا على استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين وعجز الشرعية والتحالف عن إيقاف تدهور قيمة العملة الوطنية والتي وصلت إلى مستويات قياسية لأول مرة.

محافظة لحج هي ايضا صعدت من وتيرة الاحتجاجات، وشارك أبناء ردفان في مسيرة جماهيرية حاشدة وغاضبة في يوم الانتفاضة تندد بالتدهور الاقتصادي وغلاء الأسعار وانهيار العملة أمام العملات الأجنبية.

ورفع ابناء ردفان هتافات منددة بسياسة حكومة الشرعية والتحالف وفسادهما وممارسة النهب والتجويع. كما وجه المتظاهرون انتقادات لاذعة إلى التحالف العربي من خلال الشعارات والهتافات وتمسكه المستمر  بهذه الحكومة الفاسدة  .

وطالب المتظاهرون التحالف العربي بإقالة الحكومة ومحاسبتها على ما تقوم به تجويع ممنهج بحق الشعب وإنعاش الاقتصاد المتدهور ووضع حل للحد من انهيار العملة المحلية المخيف التي تسبب في غلاء الأسعار وازدياد من معاناة المواطنين .

وتحاول الحكومة اليمنية تدارك ذلك الانهيار لكن يبدو أنها مشلولة تماما، فانهيار الاقتصاد لم يتوقف حتى اليوم، والعملة المحلية مهددة بفقدان قيمتها أكثر أمام سلة العملات الأجنبية.

وعقدت الحكومة مساء أمس الاثنين اجتماعا غير معلن في الرياض -بحضور اللجنة الاقتصادية التي شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي للتعامل مع الوديعة السعودية- لمناقشة الحد من تدهور العملة المحلية، لكن الاجتماع خرج بحديث مكرر، يؤكد على إجراءات تضمن إيقاف تدهور العملة المحلية.

وهبطت أسعار الريال بنحو حاد مقابل العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما وصل سعر الدولار الواحد 630 ريال من حدود 513 منتصف الشهر الماضي، الأمر الذي فاقم من معاناة السكان.

وشكل استمرار انهيار الريال اليمني أمام العملات الأخرى، خيبة أمل جديدة للمواطنين في البلاد الذين تتفاقم معاناتهم في ظل ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

افشال الحكومة

وأثارت الاحتجاجات في بعض المحافظات موجة ردود متباينة بين أوساط اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتهم اليمنيين، الإمارات وعناصرها في المحافظات الجنوبية أنها وراء تلك الاحتجاجات من اجل افشال الحكومة واقالتها.

اتهامات للإمارات

ويتهم يمنيون، الإمارات العربية المتحدة أنها وراء تلك التصعيدات، لأجل افشال الحكومة الشرعية ولمآرب أخرى ضد السعودية التي تنافسها على النفوذ في جنوب اليمن.

وكان ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، قد اصدر بياناً كشف من خلاله تبنيه لأعمال الشغب الحاصلة في عدن والمحافظات الجنوبية، وذلك رداً على عدم موافقة قيادة الشرعية على حضور ممثلين عن الانتقالي في مفاوضات جنيف المقبلة، حسبما يشير البيان.

واعتبر مراقبون أن ما كشفه بيان المجلس الانتقالي عن رفض هادي مشاركة المجلس في مشاورات جنيف والتلويح بسحب وفد الشرعية اذا حضر الانتقالي يؤكد أن الامارات هي وراء التصعيد في عدن وأزمة الريال وخروج أعمال الشغب بعدن والحملة ضد الحكومة الشرعية.

يشير مراقبون بوضوح إلى أن الإمارات وراء التصعيدات، لافتين إلى أنه بعد تدهور قيمة الريال، خرجت المظاهرات المنددة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الإمارات.

ابوظبي وسحب العملة الصعبة

واتهم مسؤولون يمنيون بينهم مسؤول بارز في البنك المركزي اليمني في عدن، دولة الإمارات وأدواتها في جنوب اليمن بالضلوع في انهيار الريال بعد أن اشترت العملات الصعبة من السوق.

المسؤولون تحدثوا في تصريحات صحفية إن رجال أعمال يمتلكون أعمالاً في الإمارات أنشأوا مراكز صرافة في المحافظات اليمنية للحصول على العملات الصعبة وسحبها من السوق.

وقال المسؤول البارز في البنك المركزي إن رجال أعمال إماراتيين طلبوا من موظفين في البنك معلومات حول النقد في البنك، وتقديم أي معلومات جديدة تدور في الخفاء لمواجهة سحب العملات.

 



مشاركة الخبر:

تعليقات