المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 03 سبتمبر, 2018 - 05:18 مساءً ]

خرج المئات من أبناء محافظة تعز، اليوم الإثنين، في مسيرات وسط المدينة احتجاجا على تدهور الوضع الاقتصادي، ورفضا لأعمال الفوضى والانتهاكات التي ترتكبها عصابات مسلحة تدعمها أبو ظبي.
وقال مصدر محلي في تصريح لـ "المهرة بوست"، إن المسيرات انطلقت من شارع جمال إلى أمام مقر المحافظة المؤقت، رافعين شعارات تؤيد الدولة وتؤكد على دعم وإسناد الجيش الوطني والأمن ضد المليشيات الإنقلابية والعصابات المسلحة.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالتدهور الاقتصادي وتدني مستوى المعيشة إلى مستويات كارثية.
ودعا المحتجون الحكومة الشرعية والتحالف العربي إلى التدخل العاجل والجاد لمعالجة إنهيار العملة وإنقاذ المواطنين.
وجدد المتظاهرون، اصطفافهم الدائم مع الدولة والجيش والسلطة المحلية.
وحذر بيان للمحتجين الجهات المسؤولة من عدم التهاون مع من ينشر الفوضى وضرورة تقديم القتلة للعدالة، وفرض الأمن في المناطق المحررة.
وطالب البيان الأجهزة الأمنية لسرعة التدخل لإزالة النقاط المستحدثة لمسلحين في الشوارع الرئيسية، داعين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية تحمل مسؤولياتها مع ازدياد أعمال التقطع واختطاف تلك النقاط عدد من المواطنين والمسافرين.
وفقد الريال اليمني قيمته خلال الأسبوع الجاري، وبلغت قيمة الدولار الواحد نحو 665 ريال، وسط ارتفاع جنوني في الأسعار، ما أثار سخط شعبي عارم تجاه هذه الأوضاع.
والأسبوع الماضي أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن تشكيل لجنة اقتصادية (معنية بمعالجة الريال اليمني) برئاسة حافظ معياد، أحد أبرز الوجوه الاقتصادية في نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أزاحته ثورة شعبية في 11 فبراير 2011.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني قررت المملكة العربية السعودية، إيداع 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني في محاولة منها لوقف تدهور الاقتصاد اليمني، لكن لا معلومات، حتى الآن، عن مصير هذه الوديعة التي كان يُنظر لها باعتبارها المنقذ للعملة المحلية.
وتدهورت الأوضاع المعيشية للسكان منذ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسة، بقوة السلاح، فقدت معه الحكومة الشرعية السيطرة على زمام الأمور، وباتت تدير البلاد من الخارج، وسط اتهامات بالفشل ومنع تدهور الاقتصاد والأضاع الأمنية.
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليًا ضد المسلحين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران.