الرئيسية > تقارير
كيف فضحت تصريحات "باكريت" المطامع السعودية في محافظة المهرة؟! (تقرير خاص)
المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 02 سبتمبر, 2018 - 12:18 صباحاً ]
أثار نفي محافظ المهرة راجح باكريت، شائعات التهريب عبر المحافظة، والتي تروج لها وسائل إعلام محلية وعربية تابعة للتحالف، ردود أفعال متباينة، بين أوساط السياسيين والإعلاميين اليمنيين.
وقال باكريت في تصريحات أدلى بها لقناة "ابو ظبي" أن المهرة تتعرض للتشويه في السمعة وتشويه في دورها الحاصل، متهما وسائل إعلام محاولة إظهار أن المهرة مجرد ممر للتهريب"، مؤكدا أنه لم يتم ضبط أي عملية تهريب من منفذ صرفيت .
وتأتي تصريحات باكريت مؤكدة لمطالب ابناء المهرة المعتصمين التي تطالب بمغادرة القوات السعودية من المحافظة والتي قدمت إليها دون أي مبرر.
وأواخر العام المنصرم وتحديدا في نوفمبر 2017، بدأت الحشود العسكرية للسعودية في المهرة، وقامت بالسيطرة على مطار المحافظة وميناء نشطون وسيحوت وغيرها من المرافق الهامة، تحت تلك المبررات الواهية، لتزداد هذه الحشود بالتزامن مع الحشود العسكرية الأخرى التي تقوم الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى.
سياسيون أكدوا لـ "المهرة بوست" أن المخطط السعودي، للتواجد العسكري في المهرة قديم، وذريعة مكافحة التهريب ستارا تتشكل من خلفه الهيمنة العسكرية على بوابة اليمن الشرقية.
واعتبر السياسيون أن تصريحات "باكريت" - وهو أحد الشخصيات التي تبرر التواجد العسكري السعودي في المحافظة- تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرياض تقف خلف شائعات التهريب في المحافظة.
يشار إلى أن الرياض وابوظبي بررت تواجد قواتهما في المهرة بذريعة تهريب الأسلحة للحوثيين.
ومنذ عامان ووسائل إعلام سعودية وإماراتية تزعم أن عمليات تهريب الأسلحة للمتمردين الحوثيين ترتكز عبر سواحل محافظة المهرة شرقا، وهو ما نفاه المحافظ باكريت وقال إن "الأسلحة المهربة للحوثيين لم تأتي من المهرة، لربما من حضرموت أو من شبوة او من مأرب نفسها".
وسبق تصريح باكريت أحد الضباط السعوديين المتواجدين في مطار الغيضة في مطلع اغسطس الماضي، أن نسبة التهريب بمحافظة المهرة صفر.
مراقبون اعتبروا تصريحات باكريت - الذي يبرر التواجد العسكري بالمهرة – هو بداية للخلاف مع السعودية والذي يؤكد أن تهريب الأسلحة شماعة استخدمتها السعودي لتبرر وجدوها في المهرة.
ويرى المراقبون أيضا أن ظهور محافظ المهرة باكريت على قناة أبوظبي الإماراتية يؤكد أن هناك خلاف ظهر للسطح بين السعودية والإمارات حول النفوذ في المهرة.
شائعات فحسب
مسؤول يمني اعتبر تصريحات محافظ المهرة باكريت الذي يمثل رأس السلطة المحلية بالمهرة دليل قطعي على أن ما تدعيه السعودية بخصوص التهريب شائعة لتبرير وجود قواتها العسكرية بالمهرة.
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته، لـ "المهرة بوست" ان تصريحات باكريت تعتبر نفي لكل الشائعات المزاعم التي يتم ترديدها بقصد او بدون قصد أن هناك تهريب كبير من المنافذ بالمهرة خصوصا صرفيت، ومنفذ شحن".
واضاف "المحافظ أعلن بشكل صريح أنه لم يتم تسجيل أي عملية تهريب واحدة، واذا كان هناك أي تهريب لا يعني بالضرورة أنها جاءت عبر محافظة المهرة". مشيرا إلى أن هناك دعوات تحاول النيل من محافظة المهرة وتحاول تشويه ايضا صورة أبناءها.
فضح مزاعم السعودية
المسؤول اليمني في سياق حديثه لـ "المهرة بوست" قال إنه بعد نفي محافظ المهرة لعملية التهريب لن يكون هناك مبرر لوجود المدرعات والقوات العسكرية السعودية بالمهرة بعد اليوم".
وتابع "تصريحات المحافظ باكريت على قناة ابو ظبي أمس ونفيه لأي تهريب أسلحة من المهرة يؤكد أن السعودية استخدمت التهريب شماعة من اجل تبرير تواجدها بالمهرة".
خلافات عميقة
السياسي اليمني المختص في الشؤون الإيرانية، عدنان هاشم، اعتبر تصريحات باكريت أنها تأتي في سياق خلافات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتابع "الأمر لا يتطلب قاعدة عسكرية في الغيضة وفي ميناء نشطون فهذه المناطق بعيدة عن التهريب". مشيرا إلى أن الوجود السعودي في المهرة مدفوع بأطماع أنابيب النفط والميناء النفطي.
وعن خلافات السعودية والإمارات قال السياسي اليمني، "تريد السعودية إخراج النفوذ الإماراتي من جنوب اليمن خوفا على مصالحها في المستقبل، مؤكدا أن حضرموت والمهرة أصبحتا مناطق للنفوذ".
مشاركة الخبر: