الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
محلل سياسي: أبناء "المهرة" أثبتوا أن الروح اليمنية لم تمت والوطن لا يمكن تجزأته
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 29 أغسطس, 2018 - 11:45 مساءً ]
وجّه الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، عبارات الثناء والتقدير لأبناء محافظة المهرة، على مواقفهم الشجاعة في وجه المحاولات السعودية والإماراتية للتوغل العسكري داخل المحافظة، التي تعد بوابة اليمن الشرقية.
وقال التميمي، في مقابلة مع قناة الجزيرة، في برنامج " الإتجاه المعاكس"، مساء أمس الثلاثاء، "أتوجه بالتحية والتقدير والإعتزاز، لأبناء محافظة المهرة، هؤلاء الذين أثبتوا أن الروح اليمنية لم تمت بعد، وأن الحرص على التراب اليمني تجسد في تضحياتهم ونضالاتهم التي عبروا عنها".
وأكد أن تضحيات أبناء المهرة جاءت "في لحظة انكشف ظهرهم من كل دعم ومساعدة ومساندة". وقال: ومع كل ذلك "هؤلاء صمدوا وثبّتوا، في سفر التاريخ، أن التراب اليمني لا يمكن أن يتجزأ تحت أي مبرر كان".
ونفى مزاعم السعودية والإمارات، التي تزعمان أن حربهما في اليمن لإستعادة الشرعية". مؤكدا في هذا الصدد، أن "السعودية لم تأتِ لتعيد الشرعية، وإنما لتأخذها وتجرفها". متسائلا: أين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وأعضائها وكذا الوزارات السيادية للبلد؟.
وأوضح "أن العاصمة المؤقتة عدن، ليست عاصمة سياسية". مؤكدا أن الإمارات التي تسيطر عليها "جرفت كل الإجراءات الممكنة التي كانت ستعمل على إبقاءها كعاصمة سياسية لكل اليمنيين". إذ أبقتها "كمسرح للفوضى والقتل والتصفيات والجرائم السياسية". وقال: "هذه هي المهمة الحقيقة للتحالف في اليمن".
ووصف ما يقوم به التحالف العربي في اليمن، من محاولات للهيمنة على موانئ البلاد وسواحلها بـ"المهمة الثأرية الإنتقامية". مؤكدا أن السعودية والإمارات "تجهلان التاريخ كما تجهلان أيضا أن اليمن لا يمكن لهما ابتلاعه". حسب قوله.
وعن مزاعم التحالف أن وجوده في محافظة المهرة، لأجل حماية اليمن من تهريب الأسلحة الإيرانية، قال التميمي: "هذا الكلام ليس واقعيا، وقد أثبتت الأحداث وبالدلائل القطعية، أنه باطلا وليس صحيحا على الإطلاق".
جدير بالذكر أن أبناء المهرة كانوا قد نفذوا اعتصاما مفتوحا في المحافظة خلال شهر إبريل المنصرم، للمطالبة بإخراح القوات السعودية، والإماراتية من المحافظة، وتم رفع الإعتصام بعد توقيع اتفاق أبرم بينهم وبين السعودية في منتصف مايو الماضي.
حيث ألتزمت فيه المملكة بمغادرة المحافظة، لكن سرعان ما نقضت السعودية بنود الإتفاق وعملت على الإلتفاف على تلك المطالب، وهو الأمر الذي هدد فيه المعتصمين من أبناء المحافظة للعودة للإعتصام حتى تنفيذ كل مطالبهم.
وكان أبناء المحافظة قد رفضوا استحداث المملكة لأربعة معسكرات سعودية في أراضيهم، كما رفضوا بناء مركز تابع للسلفيين المواليين للمملكة في المحافظة.
مشاركة الخبر: