الرئيسية > أخبار اليمن
أطماع السعودية والإمارات في "المهرة وسقطرى".. مخطط إستعماري لتقاسم تركة الرجل المريض
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 28 أغسطس, 2018 - 11:44 مساءً ]
ناقش برنامج الإتجاه المعاكس الذي يبث على قناة الجزيرة، اليوم الثلاثاء، مساعي السعودية للتواجد العسكري في محافظة المهرة.
ومنذ مطلع العام الجاري عززت السعودية بقوات عسكرية واحكمت قبضتها على المهرة مستغلة الحالة الحرجة التي تمر بها اليمن، لتنفيذ مشاريع خاصة بها، بعيدة عن الاهداف الرئيسية التي جاءت من أجله وهو أنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية.
وذكر ضيف الحلقة "ياسين التميمي"، أن مايجري في المهرة خطيرا جدا ليس على الدولة اليمنية فحسب ولكن على المستوى الإقليمي.
وأفاد التميمي، أن التحرك السعودي الإماراتي في محافظتي المهرة وسقطرى حصل بشكل متزامن وبوسائل عسكرية في المحافظيتين.
ولفت إلى أن تحرك الدولتين كشف عن جزئية الخلاف الحاصل بين الإمارات والسعودية على تقاسم ثروات هذا البلد، مؤكدا اننا وصلنا إلى مرحلة تقاسم التركة "تقاسم تركة الرجل المريض".
وأضاف "التميمي" هذا مانراه اليوم واضحا للعيان، لافتا إلى أن مشاريع السعودية في الوصول إلى بحر العرب قديمة جدا ومن ضمنها المشروع الذي حصل أن طرح على الرئيس علي عبدالله صالح السنوات الماضية بمد أنبوب نفطي اشترطت فيه السعودية أن يكون المشروع بامتداد عرضي 10 كيلومتر وأن تقتصر الحراسات على الجانب السعودي دون اليمني.
وتابع وعرض مجددا في عام 2015 مشروع قناة العرب ثم أعيد تسميتها بقناة الملك سلمان، مشيرا إلى أن عرض مشروع في مثل هذا التوقيت والجرح اليمني نازف والدولية اليمنية ضعيفة، "ابتزاز" وتوظيف للحرب في علاقة غير سليمة مع الجغرافيا.
وأوضح أن هناك محاولة لاستثمار الجغرافيا السياسية في هذه المرحلة واستثمار للحرب، في إعادة تصميم هذه الجغرافيا.
وبين "التميمي" أن المهرة ظلت هادئة فكانت المملكة العربية بحاجة إلى تدويل هذه المحافظة وعسكرتها، حتى تدخل ضمن حسابات الحرب والجغرافيا السياسية، وهذا مانراه اليوم.
وأشار "التميمي" إلى أنه ان كان للسعودية من هدف في التدخل العسكري الذي رأيناه هذا التدخل الواسع، ليس لإعادة السلطة الشرعية ولا لحفظ كيان الدولية اليمنية بل الحصول على المزيد من الأراضي والوصول إلى بحر العرب.
وقال "التميمي"، عندما نلقي نظرة على ذلك التزامن الواضح والذي لا يمكن تجاهله بين تحركا عسكريا إماراتيا في يناير من العام 2018، مع تحركا عسكريا سعوديا في نهاية 2017م تدرك أن الأهداف الجيوسياسية لايمكن إنكارها مشيرا إلى أن هناك أطماع في استثمار هذه المعركة في الحصول على مكاسب من الجغرافيا اليمنية.
وأكد التميمي أن هذه الأطماع طعنة حيقية توجه لليمن، وتوظيف للسيادة اليمنية بشكل وقح جدا في الحصول على مكاسب جغرافية من الدولة اليمنية.
وبين "التميمي" أن المشاريع التي جاء لافتتاحها السفير السعودي في المهرة، تصميمها لاينتمي إلى البيئة اليمنية، ولن تخضع حتى لدراسات من الجانب اليمني.
وأكد أن هذه المشاريع فرضت من الرياض وهي مشاريع سياسية، وليست مشاريع تنموية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع نوع من الإلتفاف المفضوح على هذه المحافظة.
مشاركة الخبر: