مظاهرات حاشدة في عدة مدن يمنية تنديدا بهجوم الاحتلال الصهيوني على رفح     أبين.. وفاة مسؤول أمني بذبحة صدرية     بريطانيا: نعمل مع السعودية على "وضع نهاية لاعتداءات الحوثيين على الشحن"     حضرموت.. اعتقال مواطنين شاركوا في تظاهرة تطالب بتوفير الكهرباء     الاتحاد الأوروبي يعلن تأمين مرور 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر     قرار أممي يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين     القسام تنصب كمائن للاحتلال شرق رفح وإسرائيل تعترف بمقتل عدد من جنودها     مالك ملحمة يقدم على طعن مواطن في عدن     الرئاسي يحذر من "كارثة إنسانية" جراء توغل الاحتلال الصهيوني في رفح     مسلحون على متن قارب يهاجمون سفينة تجارية شرق عدن     عدن.. الطاقة المشتراة تطالب بسرعة تسديد مستحقاتها وتهدد بالتوقف عن العمل     طيران اليمنية تمنع نقل أجهزة "ستارلينك" في رحلاتها الجوية     المهرة.. إغلاق عددا من محلات الحلاقة المخالفة للشروط الصحية     جماعة الحوثي تعلن استهداف 112 سفينة إسرائيلية أمريكية بريطانية     وفاة وإصابة 72 شخصا بحوادث مرورية خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري    
الرئيسية > أخبار اليمن

"الواشنطن بوست".. تفتح ملف إغتيال العلماء في اليمن وتتساءل: من السبب؟ّ!


اغتيال العلماء ورجال الدين في عدن

المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الثلاثاء, 28 أغسطس, 2018 - 10:49 مساءً ]

وقفت سيارة تويوتا كورلا بيضاء اللون، بجانب رجل دين مسلم يدعى صفوان الشرجاني، الذي كان يتحرك وسط حشد من الناس في طريق رئيسي، ليشتري علاجا لوالدته. 

في تلك الأثناء خرج رجل من السيارة ذات الماركة اليابانية، وفتح النيران على الشيخ المسلم، ليسقط مكونًا بركة من الدماء نتيجة إصابته بأربع طلقات أسفل ظهره، ويلقى حتفه في سلسلة لم تنته من الاغتيالات للشيوخ في اليمن، والتي ظلت غامصة إلى الآن.

بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قتل 27 رجل دين مسلم خلال العامين الماضيين، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والمناطق المحيطة بها.

في هذا الصدد، قال الصيدلي محمد عبدالله (32 عامًا)، أحد شهود العيان على الحادث لـ"واشنطن بوست": "معظم الناس في الجوار يعرفون صفوان، ويستمعون إلى خطبه بتأثر كبير، وهو ما أدى إلى اغتياله".

وأكدت الصحيفة أن مرتكب تلك الجرائم لا يزال لغزًا غامضا حتى الآن، وسط تكهنات عدة لم تسفر في النهاية عن مرتكب الحوادث الحقيقي.

لم تعلن أي جماعة أو تنظيم حتى الآن مسؤوليتها عن أي من الاغتيالات التي وقعت في اليمن، ولم يلقَ القبض على أي من الجناة.

تزايدت حدة وسرعة الاغتيالات، فمنذ أكتوبر العام الماضي، قتل 15 رجل دين مسلم، بما يتضمنهم اثنين الشهر الماضي، وذلك بحسب ما أعلنته الحكومة اليمنية، وعضو من المجتمع الديني.

استهدف جميع رجال الدين بجانب مساجدهم، ما أدى إلى هجرة الشيوخ عدن والمناطق المحيطة بها، والمتبقي فضل تحجيم دوره، وتقليل نشاطه، ليبقى على قيد الحياة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن لرجال الدين في العاصمة المؤقتة، وما يجاورها تأثيرًا كبيرًا، حيث قاموا بسد فراغ السلطة، من توجيه للشعب والعمل على مقاومة فكر تنظيمي القاعدة وداعش، وهو على الأغلب ما جعلهم عرضه للاستهداف.

الناشطة الحقوقية اليمنية، ليلى الشبيبي قالت لواشنطن بوست: "مع كل رجل دين يقتل، يصبح المجتمع اليمني أكثر ضعفًا، حيث أنهم قادة ذو تأثير كبير في أماكنهم، خاصة بعدما حلوا الصراعات وأرشدوا الشعب. وتحولوا إلى متحدثين بلسان مجتمعهم".

صفوان الشرجبي، ينمتي إلى حزب الإصلاح، الذي –بحسب واشنطن بوست- على علاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية، وعلى خلاف مع الإمارات العربية المتحدة.

أضافت الصحيفة الأمريكية، أنه منذ عقود طويلة، كانت عدن، مستعمرة بريطانية، وخلال ذلك الوقت عمليات الاغتيال تعد طريقة لكسب النفوذ في الجنوب اليمني.

وأشارت إلى أنه بسبب الحرب الدائرة حاليًا، أصبح الأمن ضعيفًا، ووقعت العديد من عمليات الاغتيالات السياسية للحكومة، من قبل تنظيمي القاعدة وداعش، اللذين استهدفا رجال الدولة.

المجلس الانتقالي الجنوبي، وميليشياته المسلحة، أشارت إليه "واشنطن بوست"، بأنه لاعب جديد كشفت قد يكون مسؤولًا عن عمليات الاغتيال الأخيرة لرجال الدين، مستندة إلى تصريحات أحد المسؤولين الكبار بالولايات المتحدة.

العميد شلال علي شايع، رئيس الميليشيات المنتمية إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أعلن استقلاله عن حكومة بن دغر، نفى أن تكون قواته متورطة في عمليات الاغتيال تلك، موجهًا التهم إلى "التنظيمات المتطرفة"، وبخاصة حزب الإصلاح. حسب زعمه.



مشاركة الخبر:

تعليقات