عدن.. وفد أممي يختتم مناقشات حول التحديات الاقتصادية والتوترات في اليمن      إصابة مدنيين بانفجار جسم حربي جرفته السيول في شبوة     الزنداني يبحث مع غروندبرغ الخطوات التصعيدية للحوثيين على المستويين العسكري والاقتصادي     وفاة وإصابة نحو 20 شخصا بحوادث سير خلال يوم واحد     الهجرة الدولية تعلن غرق قارب يقل 77 مهاجراً قبالة سواحل جيبوتي     تعز.. تدشين حملة الرش الضبابي بالمدينة لمكافحة حمى الضنك     الأرصاد.. توقعات بهطول أمطار رعدية على محافظات عدة     متحدث أوروبي: مهمة أسبيدس رافقت 70 سفينة تجارية وصدت 11 هجوماً للحوثيين     العليمي يبحث مع السفير الأمريكي تداعيات الهجوم الحوثي على السفن وخطوط الملاحة     جماعة الحوثي تحث قواتها مواصلة الهجمات على السفن     الحرب على غزة.. العثور على 283 جثة في مقبرة جماعية بمجمع ناصر     تشكيلات دفاع شبوة تعلن مقتل أحد جنودها بهجوم للحوثيين     منظمة دولية تدعو للتركيز على التنمية وجهود السلام في اليمن     عدن.. طقم عسكري تابع لتشكيلات الانتقالي يصدم باص ركاب ويحتجز مالكه     تعيين قيادة جديدة لقوات الأمن الخاصة في مارب    
الرئيسية > تقارير

إنشاء السعودية منفذ بحري في المهرة.. مغامرة سينتج عنها مواقف كارثية على المنطقة (تقرير خاص)


منفذ شحن - صورة تعبيرية

المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 27 أغسطس, 2018 - 12:06 صباحاً ]

لم تتوقف أطماع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الحصول على معبر بري بين سلطنة عمان واليمن للوصول الى بحر العرب والمحيط الهندي.

وتأتي أطماع الرياض وأبوظبي بالسيطرة على محافظة المهرة العمق الأمني لسلطنة عمان بعد تهديدات إيران باغلاق مضيق هرمز وتهديد الحوثيين ايضا للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب غربا.

وتسعى السعودية لإيجاد ممر نفطي لها بديلا عن هرمز وباب المندب اذا تعرض لهجوم من قبل ايران، وتمثل المهرة المنطقة الأقرب للسعودية لممر النفط عبر الاراضي اليمنية وتصديره لبحر العرب والمحيط الهندي.

وكشفت وثيقة عن ترتيبات سعودية لإنشاء ميناء نفطي في محافظة المهرة الحدودية مع سلطة عمان، وتؤكد الوثيقة المرسلة من شركة “هوتا” للأعمال البحرية المحدودة، و الموجهة للسفير السعودي، بأنهاسترسل مهندس مختص إلى موقع الميناء البحري للقيام بالمسوحات اللازمة، و استيفاء البيانات الضرورية للرفع بالعرض الفني و المالي.

ورغم أن المهرة بقيت خارج دائرة الحرب والصراع اليمني، فإن السعودية والامارات  توجهت صوبها مؤخرا بنشاط عسكري متسارع لإكمال مشروع تمددها في جنوب اليمن إلى محافظة تشكل عمقا حيويا لسلطنة عمان.

يأتي هذا بالتزامن مع الكشف عن استحداث السعودية، 15 موقعا عسكريا في محافظة المهرة، والتي لا يوجد فيها حرب، وليس هناك تواجد لأي من الحوثيين أو غيرهم من الجماعات المسلحة، وسط استنفار تام من قبل الأهالي لمنعهم من عمل هذه المواقع التي تعمل على زعزعة الأمن والإستقرار في المحافظة.

منفذ آمن

محللون سياسيون استطلع آراءهم "المهرة بوست" اشاروا إلى أن اصرار السعودية على التواجد العسكري في المهرة، هو ضمن المخطط القديم للمملكة والذي يهدف لوضع يدها على المهرة التي تعتبر منطقة استراتيجية لها ومنفذ آمن لإنشاء انبوب لتصدير النفط عبر بحر العرب بدلا من مضيق هرمز الذي تهدد ايران بإغلاقه.

وضع اليمن تحت الوصاية

وفي السياق قال المحلل السياسي عباس الضالعي، إن "التطورات الاخيرة كشفت المخططات السعودية ضد اليمن بعد ضمان سيطرتها علي القرار اليمني ووضع البلد تحت الوصاية، مستغلة المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن نتيجة الانقلاب وتبعاته".

واضاف الضالعي في تصريح لـ "المهرة بوست" إن "هذا الوضع والاحداث مثلت فرصة لن تتكرر بالنسبة للنظام السعودي لتنفيذ مخططاته في اليمن والذي بدأها بإضعاف السلطة ودعمه للانقلاب عليها في سبتمبر 2014".  

وأشار إلى أن "هناك محاولات سعودية سابقة باءت كلها بالفشل من اجل تحقيق هذا الهدف، وتحققت أهدافها بالتزامن مع وصول هادي للحكم بدعم سعودي الذي لن يرفض لها طلب ولو كان على حساب السيادة".

وحول مصلحة اليمن من تواجد القوات السعودية في المهرة، قال الضالعي إن "محافظة المهرة محافظة تنعم بالأمن والاستقرار ولم تتعرض للسيطرة من قبل مليشيا الحوثي ولا يوجد فيها مليشيا مسلحة ولم تعرف العنف والفوضى من سابق وتواجد القوات السعودية والاماراتية وانشاء غرفة عمليات للتحكم والسيطرة والتجسس ليس له علاقة بحرب (كذبة) استعادة الشرعية التي كشفت الايام زيفها".

غطرسة

يواصل الضالعي حديثه لـ "المهرة بوست" بالقول "لا يوجد أي مصلحة لليمن من تواجد القوات السعودية في المهرة، بل الحقت الضرر بالمحافظة وانتهكت السيادة وحولت المهرة الى محافظة تحت الاحتلال، حيث قامت بالسيطرة على المطار واغلاق الميناء والتحكم بمنفذي شحن وصرفيت البريين مع سلطنة عمان واخضاع المحافظة ومنافذها وسلطتها لقائد القوات السعودية واصبح الحاكم الفعلي هو السفير السعودي وليس السلطة المحلية".

يضيف "القيادات الاجتماعية والشخصيات العامة والشارع المهري انتفض ضد تواجد القوات السعودية وتصرفاتها الهوجاء، وأعلنوا الاعتصام ونتج عنه توقيع اتفاق بين القوات السعودية والمعتصمين لكن السعودية تنصلت عن تنفيذ الاتفاق وتتصرف كقوة احتلال، وهذا - حد تعبيره- سيدفع بأبناء المهرة للثورة سلميا من جديد ضد التواجد السعودي، واذا استمرت الغطرسة سيتطور موقف ابناء المهرة وربما يذهب في طريق الكفاح المسلح".

مخالفة دستورية

وعن سعي السعودية لإنشاء منفذ بحري في المهرة قال الضالعي إن "الاخبار المتواترة عن هذا الموضوع مخيفة ومقلقة بالنسبة لنا كيمنيين، لأن مثل هذا الموضوع لا يمكن لأي طرف او شخص مهما كان منصبه أن يمنح السعودية الموافقة لإنشاء منفذ بري لها عبر الاراضي اليمنية".

واضاف "الموضوع يحتاج لموافقة البرلمان، بعد تقديم عرض شامل ومفصل من الحكومة عن المشروع وماهي الفوائد التي ستعود على اليمن"، مشيرا إلى أن البرلمان حاليا منقسم ووضع القيادة الحالية غير مؤهل لاتخاذ أي قرارات سيادية مثل هذه.

وتابع قائلا: "اذا كان ابناء المهرة رافضين تواجد القوات السعودية فكيف سيوافقوا على انشاء ممر عبر المحافظة"، وقال إن "أي طرف او جهة او شخص يمنح السعودية موافقة فهي مخالفة دستورية ومغامرة، سينتج عنها مواقف قد تكون كارثية على المنطقة".



مشاركة الخبر:

تعليقات