الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
باكريت يوجه باعتقال شخصيات مهرية رفضت التواجد السعودي.. ونشطاء يحذرون من صب النار على الزيت (وثيقة)
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 22 أغسطس, 2018 - 11:25 مساءً ]
وجه محافظ محافظة المهرة "راجح باكريت"، اليوم الأربعاء مذكرة باعتقال نشطاء مهريون، على خلفية مواقفهم المناهضة لتصرفات التحالف الاماراتي السعودي وسلطة المحافظ الغير قانونية.
وحصل موقع "المهرة بوست" على وثيقة بخط "باكريت"، وجه فيها شرطة المحافظة باعتقال الناشط ماهر الجدحي والشيخ عيسى حزحيز.
واعتبرت مصادر محلية أن السبب وراء التوجيهات التي أصدرها "باكريت"، باعتقال "حزحيز"، والجدحي بسبب موافقهم الوطنية الرافضة لانتهاك السيادة الوطنية.
وحذرت المصادر من الممارسات الغير أخلاقية التي ينتهجها المحافظ إرضاءا للرياض وقواتها في المحافظة التي حاولت أن تجعل من المهرة مستعمرة لها.
وبينت المصادر أن الشيخ "عيسى" وصل اليوم الأربعاء برفقته عائلتة إلى المهرة قادما من السعودية .
وكان الشيخ "حزحيز" قد دعا في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى تغليب المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات.
وأكد أن مستقبل محافظة المهرة وبناءه يجب أن يكونا هدف الجميع، من خلال تغليب المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل الاعتبار، وإن نتجنب إنشغالنا بخلافات جانبية وضيقة عن هدفنا الرئيسي.
وأضاف أن توحيد الصف في ذاته انتصار على الهواء وحظ النفس لو استطعنا ان نتوحد فنحن منتصرون.
وأمس الثلاثاء، اتهم ماهر الجدحي في منشور بصفحته على "فيس بوك" السلطات المحلية ببيع المحافظة، مشيرا إلى أنهم لاتهمهم المحافظة في كل الأحوال.
ودعا كل من يحب المهرة ويريد لها الخير إلى الوقوف في صفها ورجالها الأوفياء، لافتا في الوقت ذاته إلى أننا لن نقبل بسياسة التجويع ولن نقبل بإقليم حضرموت.
واعتبر نشطاء مهريون الإستهداف الذي يتعرض له الشيخ "عيسى" و"الجدحي"، وعدد من النشطاء والشخصيات الاجتماعية والوطنية في المحافظة استهداف لكل المهرة وصب النار على الزيت.
ومنذُ تعيين "باكريت" محافظة لمحافظة المهرة في أواخر نوفمبر عام 2017، يمارس دور الجندي المطيع للمملكة العربية السعودية والإمارات.
وجاء تعيين باكريت حينها بعد إقالة الشيخ محمد عبدالله كده، من منصبه كمحافظ للمهرة الذي لعب دورا بارزا في تقويض تحركات دولة الإمارات وحلفائها في المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويمارس باكريت تجاوزات وفساد مالي كبير بإستنزاف الإيرادات العامة ومخصصات المحافظة.
وكان للمحافظ باكريت دورا مهما في دخول القوات السعودية إلى المحافظة، نهاية العام 2017، وعززت بقوات أخرى بداية العام الجاري وتمركزت في مطار الغيضة وميناء نشطون لبسط نفوذها على بوابة اليمن الشرقية.
وأعلن أبناء محافظة "المهرة" اعتصاما مفتوحا نهاية أبريل الماضي للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة وتسليم زمام الأمور في المحافظة للسلطات المحلية والجيش اليمني، بعيدا عن القوى الباحثة عن تحقيق أحلام النفوذ في المحافظة.
وبعد أسابيع على الإعتصام أعلنت السعودية ، موافقتها على مطالب المعتصمين الرافضين لإجراءاتها العسكرية الأخيرة بالمحافظة، وبدأت بسحب قواتها من مطار الغيطة.
وينص الاتفاق، الذي جرى بين السلطة المحلية وقيادة التحالف السعودي الإماراتي بالمحافظة، ممثلاً بالقوات السعودية، على استبدال القوة المتواجدة في منفذ صرفيت البري الحدودي مع سلطنة عمان بقوة من الأمن العام، وعدم السماح لأي قوة لا تخضع للسلطة المحلية بالتدخل في الشؤون الداخلية للمحافظة.
كما يقضي الاتفاق بسحب القوات السعودية من مطار الغيظة وإسناد مهمة تأمينه إلى قوات الأمن المركزي، إلى جانب فتح المطار للطيران المدني والاتفاق مع وزارة النقل لترتيب رحلات مدنية من وإلى المطار.
مشاركة الخبر: