الرئيسية > أخبار اليمن
بعد مرور شهر ونصف على تعليق الإعتصام.. ممارسات "الرياض" في المهرة تنذر بانتفاضة شعبية ثانية
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 20 أغسطس, 2018 - 10:01 مساءً ]
تواصل القوات السعودية، ممارساتها المنتهكة للسيادة الوطنية،َ في محافظة المهرة وخرق الاتفاق الذي أبرمته مع اللجنة المنظمة للإعتصام والسلطات المحلية بالمحافظة .
ومع مرور شهر ونصف على تعليق الإعتصام الذي أقامه أبناء المحافظة، رفضا لتواجد القوات السعودية، واحتراما للسيادة الوطنية، إلا أن الجانب السعودي يواصل أطماعه الإستعمارية في المحافظة التي رفضت ذلك عبر انتفاضة شعبية في نيسان/أبريل الماضي.
ومنذُ تعليق الإعتصامات تقول اللجنة المنظمة، إنها تراقب كل الخروقات السعودية، التي تسعى من خلالها لإستفزازها لكنها ستلتزم حتى نهاية المدة المحددة وبعدها ستعلن موقفها.
وكان الشيخ "علي سالم الحريزي" قد اتهم في وقت سابق، الرياض بممارسة التمييع والمماطلة، عبر المحافظ راجح باكريت عن ماتم الاتفاق عليه.
ولفت إلى أن الإعتصام حقق أهداف ممتازة، ونحن بالنسبة لهذا النصر مقتنعين أن هذه الإنجازات تحققت وأنه بإمكان إرادة الشعوب أن تقهر أي قوى تحاول أن تعبث بأمن المحافظة.
واعتبر "الحريزي" الإعتصامات التي قام بها أبناء المحافظة ضد التواجد العسكري السعودي، أعطت رسالة لكل الأطراف أن المهرة ليست لقمة صائغة لأي جهة تريد أن تعبث بأمن البلد.
لجنة الإعتصام تحذر
وأمس الأحد، ذكرت لجنة المتابعة لتنفيذ مطالب المعتصمين من أبناء محافظة المهرة، أنها وقفت على الأوضاع والمستجدات في المحافظة بعد مُضي نحو شهر ونصف على تعليق الإعتصام الذي أقامه أبناء المحافظة، رفضا لتواجد القوات السعودية، واحتراما للسيادة الوطنية.
وقالت اللجنة في بيان لها، حصل "المهرة بوست"، على نسخة منه، أنها تتابع عمل اللجنة المكلفة بتنفيذ مطالب المعتصمين.
وأفادت "أنها تفاجأت باستحداث نقطة عسكرية مرادفة للنقطة الأمنية السابقة، في منطقة تنهالن، والتي تميزت عن غيرها، بوجود طيران المروحية؛ إلا انه تم رفعها بقرار من قبل اللجنة الأمنية بالمحافظة، غداة زيارة الرئيس هادي إلى المحافظة، مطلع الشهر الجاري".
وأوضحت اللجنة، "أنها اطلعت على المعلومات الخاصة بتجنيد مليشيات من خارج المحافظة".
وأكد بيان اللجنة ، "تمسكها بتوجيهات الرئيس هادي، بأن يتم التجنيد عبر المؤسسات الرسمية، والأولوية لأبناء المحافظة".
وحذر البيان، "من تواجد هذه المليشيات في المحافظة من خارج مؤسسات الدولة"، مؤكدة "أن هذا الأمر سيعمل على تحويل المحافظة إلى ساحة للفوضى".
وجدد البيان رفض أبناء المحافظة القلطع لتواجد هذه المليشيات الغير قانونية في المحافظة".
وأشارت اللجنة إلى أنها تابعت الأوضاع في المحافظة، وأبرز المستجدات التي ظهرت، منها زيارة رئيس مصلحة الجمارك ومحافظ المحافظة، إلى منفذ شحن، والخاصة بإلغاء التسهيلات الجمركية، المعمول بها سابقا، أسوة بالمنافذ الجمركية في الجمهورية".
وأوضح البيان، أن هذه الإجراءات كان لها أثارا سلبية كبيرة، تمثلت في عدم دخول القواطر المحملة بالبضائع، وتركها في المنافذ التي داخل الحدود العمانية، والتي على إثرها توقفت حركة السير، والمسافرين، ونقل المرضى، بالإضافة إلى تدني الموارد، وإنطقاع دخول البضائع، وانعدامها في الأسواق.
وتابع: أن هذه الإجراءات وما رافقها من أثار سلبية، ترافقت مع تدني سعر العملة الوطنية والإرتفاع المتزايد لأسعار البضائع، وتأثير ذلك على المواطن، بصورة مباشرة".
وأكد البيان، تماسك ووحدة أبناء المحافظة، والتركيبة الاجتماعية، والمنسجمة.. مجددين التزامهم بالإتفاقيات الموقعة عليها بحسب المحاضر المؤرخة في 10/7/2018، و11/7/2018.
وشددت اللجنة، على "دعمها ومساندتها وتأييدها الكامل لأبناء محافظة أرخبيل سقطرى، في مواجهة ما تشهده الجزيرة من أعمال الإبتزاز والتي تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها، وسيادتها الوطنية". وختمت اللجنة بيانها بالتأكيد لكل أبناء المحافظة جميعا، أنها ستبقى في اجتماع دائم، ومستمر لمراقبة الوضع وإطلاع المواطنين عليه اولآ بأول".
طموحات اقتصادية فجه
وعلى الصعيد الاقتصادي تسعى الرياض لإحكام قبضتها على بوابة اليمن الشرقية، عبر إنشاء خط أنبوب نفطي يمتد من حدودها إلى المهرة "شرق" إلى بحر العرب.
وأفادت المصادر في تصريح لـ "المهرة بوست"، أن الزيارات الأخيرة التي قام بها السفير السعودي لدى اليمن "محمد آل جابر" كانت الغرض منها تنفيذ المشروع في المقام الأول وسط تكتم شديد.
ولفتت المصادر إلى أن السلطات السعودية تحرص على استكمال انجاز مشروع الأنبوب النفطي الذي يمتد من منطقة الخرخير السعودية والمحاذية للحدود مع اليمن، إلى ميناء نشطون في المهرة، وذلك في أسرع وقت ممكن، دون معرفة الاسباب.
ووفقا للمصادر فأن شركة أرامكو السعودية هي انجزت الدراسات الميدانية والمسحية في المنطقة بخصوص المشروع، بالتزامن مع تواجد قوات سعودية في مطار الغيضة التي تتخذه كقاعدة عسكرية لها في المهرة.
وبينت المصادر أن القوات السعودية ستعمل على تأمين خط الأنبوب النفطي مباشرة، بجانب انشاء قوات يمنية تابعة لها وتدريبها في المهرة على غرار القوات التي انشأتها الإمارات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية وتخضع لسيطرتها بعيدا عن الحكومة اليمنية الشرعية.
وأشارت إلى البدء في عمل طريق اسفلتي خاص يمتد من الخرخير إلى ميناء نشطون الحيوي، واستغلاله لصالح عمل القوات العسكرية وتأمين أنبوب النفط.
وحصل "المهرة بوست" على وثيقة للشركة التي كلفها السفير السعودي لدى اليمن "محمد آل جابر"، بتقديم عرض فني ومالي للمشروع وتنفيذه.
وعبرت شركة هوتا للأعمال البحرية المحدودة عن شكرها واعتزاز بالثقة التي منحت أياها في تصميم وتنفيذ المشروع.
ولفتت الشركة إلى أنها ستقوم بزيارة ميدانية بالتنسيق مع المهندس عبدالأله الوليدي، والذي سيرتب لها الزيارة للقيام بالمسوحات اللأزمة، واستيفاء البيانات الضرورية للرفع بالعرض الفني والمالي.
مشاركة الخبر: