المهرة بوست - خاص
[ السبت, 18 أغسطس, 2018 - 10:58 صباحاً ]

أصدر محافظ سقطرى، رمزي محروس، اليوم السبت، قرارا يقضي بإعفاء الشيخ سليمان شلولها من مهامه، كشيخ لمشائخ سقطرى.

وبحسب مصادر خاصة لــ"المهرة بوست"، فقد أصدر المحافظ محروس، هذا القرار بعد محاولة التمرد الذي قادها الشيخ شلولها مع بعض القادة العسكريين المواليين للإمارات خلال اليومين الماضيين.

وكانت مصادر محلية، في أرخبيل سقطرى، قد أوضحت أمس الأول الخميس، أن تمردا مسلحا، تقوده الإمارات، ضد السلطة المحلية بالمحافظة، ممثلة بالمحافظ رمزي محروس. 

وأضافت، أن القيادات الأمنية التي تقود التمرد على الشرعية، سبق وأن قدمت استقالتها في وقت سابق؛ لرفضها قرارات الرئيس وانصياعها للإمارات. 

وأكدت أن هذه القيادات بعد إقالتها تسعى  الآن لإحداث القلاقل وترويع المجتمع والسكينة العامة بأوامر من مندوب الإمارات خلفان المزروعي. 

وبحسب المصادر، فإن محافظ سقطرى رمزي محروس، قد وجه أوامر بالقبض على سليمان دعبدهل، المعين من قبل الإمارات شيخاً على سقطرى، ومحمد عبدالله بصصهن، المعين من قبل الحوثي مديراً عاما لمديرية حديبو، حيث قاما بقيادة فئة مارقة ضد السلطة وإحداث القلاقل والسكينة والفوضى بالمحافظة وتشهير الإسلحة في أوساط المجتمع وفي وجوه الناس.

وأشارت إلى أن أشخاصا أخرين لم يسمهم أيضا، تستخدمهم الإمارات، لإثارة القلاقل في الجزيرة، والان يتم متابعتهم من قبل السلطة وفقا لأوامر المحافظ للقبض عليهم خلال أيام قليلة. 

وكان المئات من مشائخ جزيرة سقطرى، قد وقعوا مطلع العام الجاري 2018 وثيقة عزل لشيخ مشائخ سقطرى، سليمان عبدالله شلولها، المقرب من دولة الإمارات.

وأصدر مشائخ سقطرى وثيقة مذيلة بتوقيعات مشائخ سقطرى قالوا فيها إن «الشيخ سليمان عبدالله شلولها، مصدر قلق للجميع ومبعث خلاف وانقسام لمختلف شرائح المجتمع في المحافظة حول كفاءته وطريقة وأسلوب تعامله».

وأضاف البيان أن عبدالله بن آل عفرار هو رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى. ولفت البيان إلى أن بن عفرار هو مظلتهم الجامعة والمرجعية الأساسية لهم.

وكان الشيخ سليمان شلولها، قد أثار جدلاً في جزيرة سقطرى بسبب علاقاته بالمندوب الإمارتي في الجزيرة أبو مبارك، الذي يتهم بالاستحواذ على مساحات شاسعة من الجزيرة والبناء فيها، وهي مصنفة كمحمية، إضافة إلى سعيه أخيراً لاتخاذ إجراءات ضد مواطنين جنوبيين من محافظات جنوبية أُخرى في الجزيرة، وصُفت بأنها خطوات تحدث تغييراً ديمغرافياً في سقطرى يهدّد هويتها. 

وكان السلطان آل عفرار قد مُنع قبل أسابيع من الدخول إلى جزيرة سقطرى من قبل الإمارات، وعلى الرغم من أنه تمكن لاحقاً من دخولها فإن الإمارات منعت أبناء سقطرى من استقباله.